أسترشد بما كتبه الأمير الحسن..

تم نشره الثلاثاء 31st كانون الثّاني / يناير 2012 01:08 صباحاً
أسترشد بما كتبه الأمير الحسن..
سلطان الحطاب


- أفضل ما كتب في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني وهي مناسبة عيد ميلاد قائدنا هو ما كتبه الامير الحسن عن الدور الكبير الذي ينهض به الملك عبد الله الثاني في قيادة المسيرة الاردنية الى الأمام لتصل الى أهدافها وتستمر في الحفاظ على منجزاتها ومكاسب الاردنيين جميعاً فيها وايضاً حماية الراية الهاشمية الموروثة التي أعلنت النهضة باسم العرب وما زالت تبشر بها..
ولقد لفت انتباهي قبل أسبوع تعليق سفير الامارات العربية المتحدة في عمان الدكتور عبد الله العامري ونحن نعود من عزاء المجالي الربة (الكرك) قوله لم أعرف قائداً في العالم قريب من شعبه ويختلط به ويزوره ويتابع أوضاعه كما الملك عبدالله الثاني فقد اصبحت هذه الحالة نادرة جداً ولا تجدها الا هنا ولدى شيوخ وأمراء دول الخليج العربية..
كنت استمع اليه وهو يقول على مدار السنة لاحظت ان الملك يزور المحافظات ويستقبله المواطنون..ثم يستقبلهم في العديد من المناسبات الوطنية والدينية وحيث يذهب..ثم يلتقي العديد من الفعاليات وفي مناسبات عديدة ومتصلة ولا أعتقد انه يخفى عليه شيء من همومهم التي عبر عنها بوسائل وطرق مختلفة وسعى لحلها وتجنيب الأردنيين المعاناة وقسوة الاوضاع الاقتصادية والمالية العالمية..
واعود الى كلمة الامير الحسن في عيد ميلاد الملك واعتقد انها نجحت في رصد وتتبع ما قام به الملك وما أنجزه وما تميز به عهده فالتحديات كما يراها الحسن جسيمة والمسؤوليات كبيرة..ولكن بالمقابل هناك اصحاب همم عالية قادرون على قهر كل الصعاب..
ويضع الحسن يده حيث يشير الى الانجازات في العقد الماضي فالدستور الذي نعتز به اكتسب قوة دافعة لتواكب تطور الأردنيين في بناء وطنهم ويرى أنها «تكللت بتعديل اثنين واربعين مادة» وهذه التعديلات استهدفت بناء «حياة سياسية سلمية وسليمة وديموقراطية حيث لا تطغى سلطة على أخرى»..ويستخلص أننا بحاجة الى عقد اجتماعي جديد يعيد تعريف العلاقة مع اطراف الحكم..
ومن منطلق رسالة الهاشميين المنفتحة والمتقدمة فإن المسيرة الأردنية جاءت على الدوام تحظى بميزة استثنائية تتمثل في التفاف واجماع ابناء الاسرة الاردنية الواحدة حول قيادتهم الهاشمية ووقوفهم جميعاً صفاً واحداً متراصاً لاعلاء البناء ومراكمة الانجاز..
الملك وضع عنواناً كبيراً لتعميق التنمية المستدامة في الأردن وقلص كثيرا من الفجوات وجعل نهجه يعظم الانتاجية بدل الريعية بعد أن أصبحت الريعية عاجزة عن الاستمرار ولا تناسب بلداً لا بد أن يعتمد على نفسه..لقد ادخل الملك للأردن مفاهيم الاقتصاد المعرفي والتنافسية والميزة الاضافية ومفاهيم الجودة وحث على ذلك وتحدث فيه ووجه اليه وأقام الحوافز والجوائز لذلك واعلن قصص نجاح عديدة وباركها وتبناها بالدعم..
في خضم المسيرة وما علق بها وحرصاً على سلامتها عمل الملك ومن خلال المؤسسات والتوجهات الخيرة للأردنيين الذين أحبوا وطنهم وقائدهم على اجتثاث الفساد وحرص ان يتشكل لذلك منظومة نزاهة وطنية شاملة ابتداء من الانتخابات القادمة وانتهاء بالايقاع اليومي للعمل في القطاع العام والخاص..
وفي خضم الانهماك في القضايا الداخلية ومواجهة التحديات وجد الملك في الربيع العربي فرصة للاستفادة منه في الانتقال بالاردن الى أفق أوسع وارحب وأكثر عدالة وتنمية وتكافؤ فرص، فالاردن آمن بالتغيير والتطور والنهضة التي هو مولود منها ولها منذ مطلع القرن الماضي ليكون للعرب جميعاً رسالة ونموذجاً..وهذا ما اعطاه ان يكون عربياً في تكوينه وبنيته ووجدانه واهتماماته ولذا ظل يعمل من أجل القضية الفلسطينية التي هي قضية الاردن الاولى حين يؤكد الملك أمس أن الدولة الفلسطينية التي هي ثمرة اي حل سياسي عادل قادم هي مصلحة وطنية اردنية ويجد أن لديه القدرة على التحرك في هذا السياق حيث لا يتحرك أحد بنفس مرونته وبنفس درجة الاحساس بالواجب والخطر..
والاردن في زمن الملك عبدالله الثاني وخلال هذا العقد انفتح على عالمه الاسلامي وحاول ان يعالج اعراضاً اعترت التفكير الاسلامي فكانت وصفة رسالة عمان التي بقيت اسهاماً أردنياً جليلاً ومقدراً على مستويات عالمية..
الاردن ظل عربياً دائماً..وظل لجميع اشقائه ومع جميع اشقائه مع الشعوب التي تلهج بالحرية والكرامة والمساواة لم يخذل أحداً ولم يطعن أحداً وظل قادراً على خلق التوازنات حتى وهو يمشي على الحبل احياناً..
ندخل الى الخمسين من عمر قائدنا المديد لنأخذ منه عزيمة ونعطيه عزيمة في أن نضع كل أكتافنا الى جانب كتفه وان لا نثقل عليه وندعه يعمل ونقول له بصوت واحد «أننا معك» ونمضي في هذه المسيرة مهما كانت صعبة فأنت عنوانها..(الراي)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات