السلفية
- السلفية هم انصار السنة المحمدية واهل الحديث وفق فهم السلف الصالح للكتاب والسنة. وحسب الشيخ الالباني, فالسلف الصالح هم من كانوا في القرون الثلاثة (تتضمن الائمة الاربعة). وحسب الحديث (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وتتلخص افكار السلفية في القضايا التالية:
1- الاستدلال بعلم الحديث لا بغيره من علم الكلام والرأي.
2- الاتباع والاجتهاد فليس شرطا تقليد احد من الائمة الاربعة.
3- ربط التوحيد بالعبادة والا كان توحيدا ربوبيا يقصره على الخلق وحسب..
4- رفض التفريق بين حديث الاحاد واحاديث التواتر, فالاحاديث صحيحة او ضعيفة.
5- حسب الشيخ محمد ناصر الدين الالباني, ايضا. فليس للمسلمين الا جماعة اسلامية واحدة تجمع البر والفاجر, العابد والعاصي..
6- رفض الامارة, فالسمع والطاعة لولاة امر المسلمين برهم وفاجرهم وحسب الحديث (اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان ولي عليكم عبد حبشي).
7- رفض التعطيل والتشبيه (المعطلة المعتزلة والمشبهة) (اقرب الى الاسرائيليات).
8- بعد القرون الثلاثة, فمن ابرز الذين حملوا الفكرة السلفية, احمد بن حنبل وابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب..
ورغم الصورة الرائجة عن السلفية في جناحها (المعتدل) او المتطرف (القاعدة) الا انها وفق ابن تيمية وعبدالوهاب نفسه تحتاج الى الايضاحات, بصرف النظر عن اية اعتبارات اخرى..
1- بالنسبة لابن تيمية الذي يعتبر واحدا من المجتهدين الكبار في اعتبار الاسلام (دار حرب) بالدرجة الاولى واجازة قتال كل طائفة خرجت على شريعة من شرائع الاسلام, وكذلك قتال المغول والتتار بعد اسلامهم.. الا انه يعد واحدا من اعظم المفكرين العقلانيين في الثقافة الاسلامية وذلك بنقده المنطق الارسطي وتلامذته (الفارابي وابن سينا). فحسب ابن تيمية ليس للكليات والماهيات الا وجود ذهني بينما الوجود المادي هو اصل كل تصور كلي.
2- بالنسبة لـ محمد بن عبدالوهاب, وحيث اتهمه خصومه بانه بدعة (بريطانية) فقد وجد فيه آخرون, منهم المفكر الماركسي المصري سمير امين, والمفكر المغربي محمد عابد الجابري, اول نسخة من الثورة الدينية على طريقة (التقشف وتحقيق التراكم البدائي الرأسمالي, والغاء البدع والوساطة الدينية الرسمية (المؤسسات الدينية) واستبدال الاولياء بالعلماء (في الدين).. ولا يرى الشيخ الالباني عنده اية اثار مهمة في الفقه والحديث بل انه اعتمد احاديث ضعيفة مثل (اداب المشي الى المسجد). وبالمجمل, فالسلفية مثل تيارات عديدة تضم من يدعو الى السمع والطاعة لولاة امر المسلمين, ومن يدعو للخروج عليهم. وبين من يدحض المنطق الصوري غير العقلاني ومن يكفر الناس بالجملة وهكذا.(العرب اليوم )
