ندوة حول الوئام الديني بين اتباع الديانات

المدينة نيوز - برعاية سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي نظم المعهد الملكي للدراسات الدينية ومنتدى الفكر العربي اليوم الاربعاء ندوة بعنوان الوئام الديني بين اتباع الديانات "الاسس والقواعد الاسلامية التي تعمق معاني الوئام بين اتباع الديانات" وذلك في مقر المنتدى .
وقال مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور كامل ابو جابر بحضور وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي ومفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ومشاركة اصحاب الفضيلة العلماء ورجال الدين المسيحي واكاديميين " يحق لنا ابناء هذا الوطن الصغير، الكبير بقيادته الهاشمية الملك عبدالله الثاني الجيل الثالث والاربعين في سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام ان نعتز باردننا وقيادته الحكيمة وبأسبوع الوئام الذي اقترحه جلالته وتبنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي هو صرخة عقل في العالم على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده.
واضاف ابو جابر " ثلاث مبادرات صدرت من وطننا وهي رسالة عمان وكلمة سواء واسبوع الوئام الذي نحن بصدد الاحتفاء به وقد سبقنا بها دول العالم الاسلامي اجمع للتذكير بحقائق هذا الدين ومعانيه والتذكير باننا من كان سباقا بالدعوة الى حقوق الانسان ومكانة المرأة وحقوقها ومفاهيم العدل والمساواة والدولة المدنية ودولة القانون والشورى وان الاسلام برحابته وسعة صدره افسح المجال للتعددية التي جعلها اية من آيات خلق الله لتبيان روعة ما خلق".
وزاد "انه وخير دليل على تجاوب العالم مع صوت العقل الاردني ان الاحتفالات بهذا الاسبوع تعم ارجاءه في بلجيكيا وبريطانيا والولايات المتحدة وجزيرة بالي واندونيسيا والباكستان وجزر القمر وعدد كبير اخر من بلدان العالم الامر الذي يدل على اهتمام العالم بهذا النداء ،مذكرا بان منطقتنا مانت دوما منبعا للأفكار العظيمة التي تشكل حتى اليوم مصدر نور ومنارة للإنسانية.
من جهته قال الدكتور العبادي انها كانت مبادرة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه الذي القاه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2010 حيث اوضح جلالته اهمية هذا الاسبوع واهمية التركيز على تحقيق الوئام بين اتباع الاديان من اجل خير الانسانية مما دفع الامم المتحدة الى اعتماد اسبوع العالمي للوئام بين اتباع الاديان على مستوى العالم.
واشار الى ان رسالة عمان تهدف الى بيان الصورة المشرقة للإسلام ورسالته السمحة ردا على الصورة المشوهة للإسلام في كثير من الامور نتيجة للجهل والكثير منها نتيجة محاولات لتشوية الدين كما يوجد بعض الممارسات الخاطئة التي ترتكب باسم الاسلام خاصة الاعتداء على فئات بريئة من المدنيين،مبينا ان الاصل بعلاقة المسلمين بغيرهم اساسها السلم.
بدوره قال سماحة مفتي المملكة ان الاردن بذل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني جهودا حثيثة لخدمة الاسلام والدعوة الى التسامح بين اتباع الديانات مستندا الى الاصول الفكرية لاتباعها حيث ان نصف سكان العالم من اتباع الديانات السماوية ما يشكل اساسا واضحا وقاعدة مشتركة بين اتباع الديانات السماوية وهو وحدة الاصل بين اتباع الديانات السماوية وهو ما ثبته العلم الحديث.
واضاف ان العقل الانساني يدعو للوئام بين البشر حيث كرم الله الانسان وجعله واعيا ومدركا كما ارسل الله الرسل والانبياء لجميع الشعوب ولم يتركهم دون هاد للحق كما ان الاسلام يدعو الى التسامح حيث يقوم على اساس توحيد الله تعالى وتربية النفس والتكافل ووحدة الامة ما صنع حضارة قوية وعظيمة.
وقال الامين العام لمنتدى الفكر العربي بالوكالة الدكتور فايز الخصاونة "لقد انتدينا اليوم لنتحدث عن الوئام الديني واستمعنا الى طروحات قيمة من المتحدثين ومن النقاش الذي دار حول حديثهم من الواضح ان الوئام الديني لا يخرج عن كونه حالة ذهنية نعيشها في الاردن بشكل خاص ونحرص على نقائها وطهرها كما نحرص على صونها من عبث العابثين أيا كان مشربهم وأيا كانت نواياهم ونحن نستشعر اننا مستهدفون في حضارتنا ومدفوعون لتغريب ناشئتنا عن جذورهم الحضارية وتعاليم دياناتهم السمحة".
وزاد "نحن مدعون اكثر من اي وقت مضى لعمل المزيد لصيانة هذه السمة الحضارية التي تصف نسيج مجتمعاتنا وصفا دقيق يرتقي فوق المفردات التي ابتدعها المستشرقون وروجوا لها وادخلوها في ادبياتنا واوهمونا ان فينا اكثريات واقليات دينية ومذهبية وعرقية".
ودار نقاش موسع ومداخلات تمحورت حول الوئام الديني بين اتباع الديانات والاسس والقواعد الاسلامية التي تعمق معانيه بين اتباع الديانات.
--(بترا)