الحريري:النظام السوري ايل حتما للسقوط

المدينة نيوز - أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الثلاثاء أن الشعب السوري سينتصر، وأن نظام بشار الأسد "آيل حتما للسقوط".
ودعا الحريري قيادة حزب الله إلى إجراء مقاربة جديدة في تعاملها مع المحكمة الدولية قائلا إن "التشبث بحماية المتهمين لن يلغي قرار الإتهام".
وكان الحريري يتحدث الثلاثاء من مقر إقامته في باريس عبر شاشة عملاقة إلى أنصاره في المهرجان الذي أقيم في بيروت في الذكرى السابعة لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وقال الحريري "إن إصرار حزب الله على رفض تسليم المتهمين، أمر من شأنه تعميم الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو ما لا يجوز لقيادة حزب الله أن تقع فيه، وأن تحول المحاكمة المرتقبة خلال الشهور المقبلة، إلى مضبطة اتهام سياسية وأخلاقية ووطنية من الدرجة الأولى".
وكان مدعي عام المحكمة الدولية اتهم أربع عناصر من حزب الله بعملية اغتيال الحريري لكن الحزب رفض التهمة ووصف المحكمة بـ"الأمريكية والإسرائيلية".
وأضاف "إن مسار العدالة في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، سلك طريقاً لا عودة عنه، وهو الطريق الذي سيؤدي حتما إلى كشف المتهمين والمتورطين، وإرساء القواعد التي تحمي لبنان من مسلسل الاغتيال السياسي".
وقال الحريري في إشارة إلى سلاح "حزب الله" إن "الواقع الحقيقي القائم في لبنان، أن هناك سلاحا حزبيا، محدد الهوية السياسية، يتخذ من جغرافيا الانتشار المسلح، غلافا واقيا لمذهبة السلاح، وهو ما نرفضه ونعترض عليه بالكامل، ونجد في استمراره خطرا كبيرا على المشاركة بين اللبنانيين".
وأضاف "إن وجود السلاح، سواء كان فرديا أو متوسطا أو ثقيلا، في أيدي فئات حزبية وسياسية، هو أمر ثبت بالتجربة أنه يتناقض كليا مع ألف باء قيام الدولة، وهو المصدر الدائم لإنتاج الفتن والصراعات الأهلية".
ولفت الى أن "كل سلاح غير شرعي هو مشروع مباشر أو مقنع لاحتلال جزء من مسئوليات الدولة والأخطر من ذلك، إنه نموذج مرفوض يمكن أن يستدرج الآخرين إلى الاقتداء به".
وقال إن "إسرائيل عدونا جميعا، وخطر علينا جميعا، نواجهه جميعا، لنستبسل جميعا دفاعا عن الوطن، وننتصر جميعا في كنف الدولة اللبنانية الواحدة.. أما أن يكون السلاح، بذريعة مواجهة إسرائيل سلاحا لقتال أنفسنا والقضاء على دولتنا، فهذه خدمة لإسرائيل ولا لأحد سوى إسرائيل".
وكرر الحريري دعوته إلى حزب الله أن"يبدأ تنظيم وضع سلاحه في تصرف الدولة ليجنـب لبنان وجميع اللبنانيين خطر العنف ويجنـب الدولة في لبنان خطر الانهيار".
ومن جهة ثانية أعلن الحريري عن تضامنه مع الشعب السوري وقال "أتحمل أمامكم مسئولية التضامن مع الشعب السوري وتأييد حقه في إقامة نظام ديمقراطي، كما أعلن أمامكم استعدادي لتحمل كامل المسئولية في منع الفتنة بين اللبنانيين عموما ومنع الفتنة السنية - الشيعية في لبنان خصوصا".
ورأى الحريري "أن الشعب السوري سينتصر، بإذن الله رغم هول المجازر، وإن النظام السوري آيل حتما إلى السقوط".
وأعلن تأكيده التعاون مع (المجلس الوطني السوري) وقال "هذه مناسبة لنؤكد فيها، أن أيدينا ممدودة للتعاون مع المجلس الوطني، الذي نرى فيه أمل سورية في بناء نظام ديموقراطي جديد".
وكان (المجلس الوطني السوري) المعارض بعث رسالة الى المهرجان أعلن فيها "تضامنه مع نضال قوى (ثورة الأرز) المستمر من أجل لبنان مستقل سيد وديمقراطي". واعتبر أن النجاح في إخراج "نظام الرئيس السوري بشار الأسد من لبنان عام 2005 وإسقاط نظام الوصاية شكل أول صفعة قاسية له".
وقال (المجلس الوطني السوري في رسالته) إن "بين لبنان وسورية قضية مشتركة، فالديمقراطية في سوريا هي الدعامة لاستقلال لبنان وديمقراطيته". ( القدس العربي )