أموال الصناديق الخاصة تتضاعف واستثماراتها تتراجع
المدينة نيوز - بين تقرير صدر الاثنين ان صناديق الاستثمار الخاصة في الشرق الأوسط تمكنت خلال عام 2008 من جمع 6.4 مليارات دولار، وذلك بزيادة عشرة في المائة عن عام 2007، وتوجهت النسبة الأكبر من تلك الأموال نحو الصناديق الضخمة، بخلاف الصغيرة التي تراجعت جاذبيتها.
وبين التقرير ان اكثر استثمارات تلك الصناديق توجه نحو القطاعات المرتبطة بالشأن الاجتماعي، مثل الصحة والتعليم، وتركيزها على مشاريع في السعودية والإمارات ومصر.
غير أن الفجوة بين ما جمعته من أموال وما استثمرته بالفعل كانت كبيرة، وفاقت 11 مليار دولار، نتيجة الرغبة بالحفاظ على السيولة في هذه الظروف.
ولفت التقرير، الذي أعدته مجموعة مؤسسات، بينها \"الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء\" و KPMG للمحاسبة والاستشارات، أن موجودات تلك الصناديق في المنطقة لم تتجاوز أربعة مليارات دولار قبل أعوام، في حين أنها تقدر الآن بعشرين مليار دولار، ما يدل أنها تمكنت من النمو بقوة رغم الأزمة المالية العالمية.
كما أشار إلى أن العام الماضي لم يشهد جمع أموال لمشاريع البنية التحتية، إلى جانب أن ارتفاع السيولة الموجودة بحوزة تلك الصناديق لم يقابله ارتفاع مواز بحجم الاستثمارات.
وقال كبير الاقتصاديين لدى مركز دبي المالي العالمي ناصر السعيدي، الذي ساهم في إعداد التقرير من خلال معهد \"حوكمة\" يعتبر هذا الاتجاه ظاهرة طبيعية، في ظل سعي أصحاب رؤوس الأموال لتأجيل مشاريعهم أو التريث والمحافظة على السيولة.
وقدر التقرير أن لدى الصناديق 11 مليار دولار قابلة للاستخدام في الاستثمارات، ما يعطيها أفضلية إستراتيجية، إذا ما رغبت في الحصول على حصص بشركات في ظل ظروف الإقراض الصعبة في السوق، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن تلك الصناديق انتقلت من البحث عن حصص أقلية إلى السعي للسيطرة الكاملة على الشركات.
ويذكر أن هذا التقرير يصدر للسنة الثالثة على التوالي، وقد اعتمد على البيانات المتوفرة، إلى جانب مسح أراء 18 من مدراء الصناديق الاستثمارية الذين انقسمت رؤيتهم لاتجاه الاقتصاد عام 2009 بشكل حاد، فبلغت نسبة الذين توقعوا تزايد الصفقات 45 في المائة، بينما رجح 44 في المائة حصول تراجع.