اطلاق حملة تحسين رعاية وتعليم الطفولة المبكره في معان

المدينة نيوز – خاص – عبدالله آل الحصان - أنهى تحالف مؤسسات المجتمع المدني في معان بالتعاون مع أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنموية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر وضع الخطه التنفيذية للحملة التي أطلقوها في معان بعنوان "تحسين تعليم ورعاية الطفولة المبكرة" في معان ومناطق جيوب الفقر، وتهدف هذه الحمله الى جعل مرحلة رياض الاطفال الثانية (مرحلة التمهيدي) مرحلة الزاميه مع التركيز على مناطق جيوب الفقر.
وتم في الورشه التي عقدت في عمان وضع الخطوات الأساسية والأنشطة التي ستتضمنها الخطة ، والتي تنوعت لتستهدف كل فئات المجتمع لتسليط الضوء على هذه القضية المهمه
فتوح يونس المديرة التنفيذيه للشبكه العربيه للتربية المدنيه – أنهر ومديرة المبادره قالت : أننا وبالرجوع إلى الدراسات المتخصصة وجدنا العديد من الملاحظات التي رأينا انه من الواجب العمل عليها حتى نحقق التنمية الحقيقية لمحافظة معان ومناطق جيوب الفقر، حيث انه لا يوجد مشاريع تنمويه حقيقيه تركز على التعليم كأحد مقومات التنمية، وما تزال مؤشرات التنمية البشرية في محافظة معان تدل على تواضع مستوى الحياة ونوعيتها وهذه المؤشرات تشمل مستويات التغير الاجتماعي ودخل الفرد والبطالة ونسبة النشيطين اقتصادياً ومستويات التعليم والأمية ورعاية الأسرة والطفولة، كما ما تزال التنمية الموجهة إلى هذه المنطقة نخبوية تقتصر على مشاريع استراتيجية وخدمية محدودة تفتقر أحياناً إلى البعد المجتمعي، نحن نجد ان المشاريع التربويه يجب ان تكون ضمن الخطط التنمويه وان التعليم والاستثمار في الطفوله هو الحل الأمثل لمشاكل الفقر واللبنه الاساسيه لبناء وازدهار المجتمعات.
وقال أحمد عبيدو من جمعية مركز صناع المستقبل أن محافظة معان التي تعتبر الاكبر مساحة في المملكة والتي ضمت 4 جيوب فقر كانت دائما تعاني من غياب الرؤيه الواضحه للمشاريع التنمويه والتي تم فصلها عن قطاع التعليم، نحن نرى ان التنمية ستتحقق من خلال تحسين الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكره بما يتواكب مع التطور العلمي والتقني حتى نخرج اجيالا واعيه ومسؤوله.
وأشار نضال النعيمات من نادي الشراه – ايل ان هذه الحمله جاءت لايماننا بأهمية مرحلة رياض الاطفال ودورها الرئيس في بناء شخصية الطفل حيث تعتبر مرحلة رياض الاطفال مرحلة تأسيسه لمرحلة الصفوف الاولى من المدرسه، كما يمكننا من خلالها اكتشاف وجود الاعاقات وبعض الامراض التي يعاني منها الاطفال في مرحلة مبكره يمكن فيها تقديم الدعم والتدخل المناسبين وضمان التعامل معها بشكل مناسب ، واشار الى ان جيوب الفقر في معان وعددها اربعة تعاني من تدني المستوى التعليمي والصحي للأطفال ومشاكل فقر الدم وسوء التغذيه ونقص فيتامين أ، كما ان نسبة الاعاقه على مستوى المحافظه تبلغ 9.2% وهي قريبة من الحد الاعلى على المستوى الوطني، واشار السيد نضال ايضا ان اهمية هذه المرحله تكمن بأن الآباء والامهات والمعلمين ومقدمي الرعاية يستطيعون تحديد مستوى الأطفال من خلال التفاعل واللعب. حيث تعتبر مشاركتهم في التعلم المبكر امر بالغ الاهميه ويضع الاساس لمستقبل التعلم في المدرسة. ان الهدف الاسمى من التعليم المبكر هو ضمان التحاق الأطفال المحرومين المدرسة في الوقت المناسب بالاضافة الى تنمية استعدادهم العقلي والمعرفي، والاجتماعي، والعاطفي للمدرسة.
واضافت لانا كريشان من جميعة الأنوار الخيرية للسيدات ان محافظة معان قد عانت من ضعف التحاف الاطفال في مرحلة رياض الأطفال الثانيه حيث انه حسب احصائيات وزارة التربية والتعليم ان 60% من طلبة الصف الأول الابتدائي في معان هم من التحقوا برياض الاطفال وهذه النسبه نرى انها غير كافيه، كما نوهت ان من شأن وجود رياض الاطفال تمكين المرأة من المشاركة في سوق العمل لوجود مكان مختص لرعاية اطفالها في مرحلة ما قبل المدرسة. بحيث تشير الأرقام التي أصدرتها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أن نسبة النساء العاملات في الأردن بلغت 23.1 % من مجموع المشتغلين. وعلى الرغم من قلة عدد النساء العاملات في محافظات الجنوب مقارنة بالعاصمة الا ان محافظة معان تعتبر من أعلى المحافظات من حيث اسهام عمل المرأة في متوسط دخل الأسرة في المملكة بنسبة 16.8% .
مما يعني ان عددا كبيرا من الأسر الفقيرة في محافظة معان والمناطق الريفية والفقيرة فيها تعتمد على عمل المرأة وبالتالي فان توفير رياض الاطفال سيمكن المرأة من المشاركة بسوق العمل بطريقة أكثر فاعلية.
يذكر أن هذا التحالف ضم كل من نادي الشراه – ايل و جمعية مركز صناع المستقبل وجميعة الانوار الخيرية للسيدات من محافظة معان بالتعاون مع اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنموية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر ، وتعتبر أنهر من المنظمات الوطنية الفاعلة على مستوى الوطن العربي وقادت العديد من المبادرات والحملات التي تركت اثرا ملموسا في التعليم والتنمية المجتمعية في العديد من البلدان العربية.