مؤتمر دولي عن الطاقة المتجددة في الجامعة الاردنية

المدينة نيوز - أجمع خبراء على اهمية التوجه الى مصادر الطاقة المتجددة في الاردن مثل الرياح والشمس لخفض كلفة فاتورة الطاقة التي تشكل نسبة عالية من الدخل القومي.
وقال رئيس الجامعة الاردنية بالوكالة الدكتور بشير الزعبي خلال افتتاحه الاثنين المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية الذي تستضيفه الجامعة بمشاركة خبراء عرب وأجانب وورشة العمل الالمانية الاردنية الرابعة إن الجامعة ملتزمة بخطتها الاستراتيجة للوصول إلى هدف (الجامعة البحثية) خلال اعوام2011 – 2015، مشددا في الوقت ذاته على عدم تخلي الجامعة عن دورها الأكاديمي والتعليمي.
وأضاف إن الجامعة تسعى لزيادة مخصصات البحث العلمي وزيادة عدد طلبة الدراسات العليا باعتبارهم نقطة الانطلاق، وربط البحث العلمي ليس فقط مع الأولويات الوطنية بل بأولويات الجامعة، وكذلك مع القطاع الخاص والانفتاح على الجامعات البحثية العالمية.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام محاور في تخزين الطاقة الشمسية لاستخدامها ليلا وطرق حفظها في المباني وكفاءتها في تحلية المياه بالتعاون مع خبراء ألمان واسبان. وكشف مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الدكتور أحمد السلايمة إلى ارتفاع كلفة فاتورة الطاقة من قيمة الدخل القومي بنسبة19 بالمئة وبمبلغ يقدر بثلاثة مليارات دينار في وقت تحتم المعايير العالمية أن لا تتجاوز نسبة3 بالمئة.
وقال إن استخدام الطاقة المتجددة ساهم في خفض هذه الكلفة مقارنة مع استخدام الطاقة التقليدية، مبينا أن الاستراتيجية الوطنية لعام2007 أوصت بضرورة أن تبلغ مساهمة الطاقة المتجددة بالنسبة لمصادر الطاقة بحلول عام 2015 نحو7 بالمئة و10 بالمئة بحلول عام2020.
وبين الدكتور السلايمة ان الانقطاع المتكرر للغاز المصري تسبب بخسائر لشركة توليد الكهرباء بنحو أربعة ملايين دينار يوميا بسبب اللجوء للاعتماد على الوقود الثقيل والديزل ما يحتم الاعتماد الآن على الطاقة المتجددة التي ستساهم في خفض كلفة توليد الكهرباء.
وقدر كلفة توليد الكهرباء اعتمادا على الطاقة المتجددة بنحو9 قروش إلى11 قرشا للكيلو واط / ساعة مقارنة مع11 قرشا إلى19 قرشا للكيلو واط/ ساعة في حال الاستمرار في الاعتماد على الوقود الثقيل والديزل.
وعرض فوائد إضافية للطاقة المتجددة أبرزها أنها طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة وتساهم في حل مشكلة البطالة لحاجتها لنحو ثلاثة أضعاف من الايدي العاملة مقارنة مع استخدام الطاقة التقليدية.
واشار مشاركون للضغط الذي يعاني منه الاقتصاد الاردني بسبب الارتفاع المطرد لأسعار النفط ما فرض تحديا على المملكة بسبب نقص مصادر الوقود الاحفوري والحاجة المتزايدة للطاقة في مجالات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، مشيرين ألى أن فاتورة النفط الاردنية بلغت75ر2 مليار دينار في عام2011. ويناقش المؤتمر خلال ايام انعقاده استخدامات الطاقة الآمنة والجيدة، والتبريد باستخدام الطاقة الشمسية، ومشروع وكالة الفضاء الالمانية وطرق نقل الطاقة الشمسية المركزة إلى المملكة .( بترا )