الوكالة الأميركية تحتفل بتسليم عنقود خدمات التكنولوجيا النظيفة للجمعية العلمية الملكية

المدينة نيوز - قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية، ان المياه والطاقة تعد من أبرز التحديات الأساسيّة للتنمية في المملكة "وهذه التحديات لها القدرة على توجيه أجندتنا الإبداعية وعلينا التأكد منْ أن هذا هو ما يحدث بالفعل".
واضافت سموها في كلمة القاها نيابه عنها نائب رئيس الجمعية للعلوم والبحث الدكتور عودة الجيوسي بمناسبة احتفال برنامج التنمية الاقتصادية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والجمعية العلمية الملكية اليوم بنقل مسؤولية عنقود التكنولوجيا النظيفة إلى الجمعية العلمية الملكية لتصبح الجمعية المنسق الجديد للعنقود "أن هذا العنقود يقود الاردن نحو مستقبل مبني على العلم والمعرفة وهو استجابةً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني".
وقالت سموها "إننا نحتفل اليوم بهذه الجهود المشتركة التي تهدف لمساعدة رجال الأعمال الأردنيين بإيجاد مكان لهم في الأسواق العالمية والتي تلبي طموحات الأردنيين الكبيرة لمستقبل بلادنا والتي عملت الوكالة الأميركية للإنماء الدولي بتحويلها من حلم إلى واقع".
وأشارت سموها الى أن مدينةَ الحسنِ العلمية، بمؤسساتها المختلفة، هيَ الحاضنة الرئيسية للإبداعِ في العلوم والتكنولوجيا، فضمنَ رسالتنا في المدينة، تبرز التكنولوجيا النظيفة باعتبارها أولوية أساسية ويعد مركز المياه والطاقة والبيئة للتكنولوجيا النظيفة مساهمتَنا المشتركةَ للإبداع أما هدفنا فيتمثل في تمكين الأردن من خلال الجمعية العلميّةِ الملكيّة منَ التميز في مجالات الإبداعِ المتعلّقة بالطّاقة الخضراء والنظيفة، وتحويل المعرفة إلى منتجات وخدمات تثري أسواقَنا.
وبينت سموها ان الجمعية العلمية شكلت مجموعات بحثية أساسية من أجل التصدي للتحديات الجسام التي تواجهنا في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.
وأعربت سموها عن أملها بهذه المبادرة الجديدة التي من شأنها أن تؤدي إلى ايجاد فرص عمل جديدة تساهم في إنجاح هذه القطاعات فضلاً عن زيادة الصادرات الإقليمية والعالمية والمساعدة على جذب الاستثمار الأجنبي، مشيرة الى ان هذه المبادرة جاءت لتمكن رأس المال البشري الموهوب لدينا بالوصول إلى السوق المحلي و الدولي.
وقالت ممثلة الوكالة الأميركية الدكتورة ربى جرادات "ان عناقيد الابتكار المتنوّعة هي السبيل الطبيعي لاحتضان حوار السياسة العامة في بناء الابتكار والتنافسية في البلاد حيث أنها تشكل المنتدى والمنصة التي يجتمع فيها ذوو الشأن من القطاعات المختلفة كالقطاع العام والخاص والأكاديميا ومؤسسات المجتمع المدني العاملين على تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
واضافت "لعل الأمر الحيوي لتحقيق مثل هذا الازدهار المنشود يكمن في تأسيس بيئة داعمة للأعمال تشمل كل فئات المجتمع، ويوجد حالياً في برنامج التنمية الاقتصادية الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن خمس عناقيد ابتكار عاملة وهي تخدم قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا النظيفة، والخدمات الطبية، والأدوية، والعمارة والخدمات الهندسية، كما وتقوم الوكالة في تأسيس عنقودان في الأقاليم لبناء اقتصاد محافظتي الكرك وإربد.
وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن أطلقت عناقيد الابتكار في الأول من تشرين الثاني الماضي بهدف اعتماد هذه العناقيد كآلية للترويج للابتكار والازدهار في المملكة.
وبينت جرادات أن دعم الوكالة لقطاع التكنولوجيا النظيفة تعددت مجالاته، فشمل تأهيل القوى العاملة، وتطوير الأعمال، والاستثمار، ووضع السياسات، والبحث والتطوير والوصول للتمويل.
وقالت "يسعدني أن أؤكد استمرار دعم الوكالة لمبادرات عناقيد الابتكار وأن أتوجه بالشكر إليكم جميعاً على مساهماتكم التي يعود الفضل لها في نجاح هذه المنهجية ضمن قطاعكم، من استقطاب فرص هائلة خاصة في القطاعات المتخصصة مثل تكنولوجيا الطاقة الشمسية، ترشيد استهلاك المياه، والوقود البديل، مشيرة الى الوكالة ستستمر في دعم نمو القطاع وفي تشجيع المشاركين في جهود عنقود الابتكار للعمل معا لتطبيق خطة عمل العنقود الطموحة والشاملة.
وأضافت إن مشاركة وفعالية القطاعين العام والخاص وأصحاب العلاقة من المجتمع المدني والأكاديميا في عناقيد الابتكار هذه، يصبح العنقود سبيلاً طبيعياً لرفد عملية التطوير التشريعي وإقامة حوار منفتح وبناء حول السياسات العامة، حيث تعمل عناقيد الإبتكار حالياً في التصدي لعدة قضايا هامة مؤثرة على قطاع الأعمال من خلال إقامة حوار مفيد وتبني منهجيات عمل وعمليات بناءة تؤدي في المحصلة إلى التوصل لقرارات صائبة.
يشار الى برنامج التنمية الاقتصادية يؤدي دوراً داعماً ومعززاً لعملية حوار السياسات من خلال توفير المنهجية التي يمكن بموجبها إقامة مثل هذا الحوار البناء حيث ينحصر عمل البرنامج في تطوير عملية وضع السياسات وتثبيتها كآلية دائمة للحوار.
وتوفر العناقيد منصة تمكن المشاركين فيها من تبادل المعلومات والتعلم من بعضهم بعضا وتبني الممارسات الفضلى، وسيسلم البرنامج عند اختتام أعماله دوره في إدارة هذا العمل المهم لشركاء يحافظون على استدامة هذه العناقيد الأمر الذي يضمن استمرار تحقيق هذا الموروث الهام للأغراض التي أنشئ من أجلها.
يذكر أن مدينة الحسن العلمية تتكون من ثلاثة مؤسسات رئيسة هي الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومتنزه الحسن للأعمال وبذلك تكون المدينة احتضنت وربطت عدة حقول أهمها البحث العلمي والأكاديميا وحواضن الأعمال والريادة لتحقق المدينة منظومة متكاملة للإبداع العلمي في خدمة الأردن بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ويعتبر برنامج التنمية الاقتصادية الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن مبادرة تنموية اقتصادية شاملة مدتها خمس سنوات تنفذها شركة ديلويت للاستشارات بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركات الأردنية والعالمية حيث يحدد البرنامج مهامه بدعم القطاعات والانشطة تماشيا مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لتبنى الاقتصاد المعرفي من خلال تبوأ المشاريع الأردنية مواقع متقدمة في سلسلة القيمة المضافة العالمية، وتعزيز الاستثمار، وتحسين بيئة الأعمال لتوليد المزيد من الوظائف المجدية وزيادة حجم الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر وعائدات القطاعات ليكونوا المحرك القوي لنمو الاقتصاد الأردني.
( بترا )