المتنزهون يهجرون المدن فيشكلون تجمعات خطرة على الطرقات

تم نشره السبت 10 آذار / مارس 2012 04:36 مساءً
المتنزهون يهجرون المدن فيشكلون تجمعات خطرة على الطرقات

المدينه نيوز -  اقبل الربيع بعد امطار وثلوج اضفت على شتاء هذا العام برودة كبيرة فما ان سطعت الشمس حتى بدأ المواطنون بالخروج الى الطبيعة للتنزه والترويح عن النفس.

وفي اغلب الاوقات لايبتعد المتنزهون عن المقولة المتوارثة عبر الاجيال "الجنة بلا ناس ما بتنداس" ليزدحموا على الطرقات ولا اكثر تعبيرا عن ذلك الا ما شهدته غالبية الطرقات ذات الجذب للمتنزهين، خصوصا اماكن تواجد الاشجار من حشود لمواطنين هجروا ضغط المدينة طلبا للتنزه.

المشاهد التي روتها طرقات يوم امس الجمعة حملت بطياتها غيابا لوعي الامان والطمأنينة الذي خرج المواطن ينشده بعيدا عن الضوضاء .. فعلى جانب الشارع ركنوا سيارتهم ، واختاروا جانبها الاخر مكانا لجلستهم وتركوا اطفالهم يلهون على بعد امتار منهم ليتركوهم لعبة بيد القدر.

المتنزهون الذين غادروا منازلهم طلبا لتخفيف ضغوطهم اليومية ،غفل بعضهم عن ابنائه وبعضهم اوكل مهمة توفير الحماية لاناس اخرين جاءوا ايضا للتنزه ، وبعضهم ترك مسؤوليتهم بعنق سائق بات يسير بطريقة تشبه المتاهات ليتمكن من اجتياز مواكب السيارات المتوقفة على جنبات الطرق او ليتجنب اشخاصا تركوا كل المساحات الفارغة "ليتمشوا" في منتصف الشارع ، وبين هذا وذاك تبقى فرصة اكتمال النزهة بسلام رهنا بقدرة السائق على توقع جميع اخطاء المتنزهين والسائقين الاخرين.

امس شهد مندوب (بترا) بعض حوادث سير خطرة في مناطق تعج بالمتنزهين فانقلبت فرحة النزهة ليس على المتضررين فقط بل طالت اخرين وسالكي الطريق ،حوادث ارتبطت بانانية سائق حجز مسربا كاملا لطريق لا يتسع لسيارتين الا بصعوبة فبات يسير فجأة ويتوقف لحظات اخرى ولم يترك للاخرين سوى سوء التوقع والدخول بحسبة القدر امام سائقين اخرين او سيارات اخرى متوقفة على الجانب المقابل.

احد السائقين الذي تسبب بحادث (نتج عنه 10 اصابات بكسور وجروح) بسبب هروبه الى المسرب الاخر لتجنب صدم احد الاشخاص غير المنتبهين لمركبات تسير في الشارع العام اشار الى مسؤولية السائق الاخر الذي كان يسير بسرعة غير مقبولة على طريق تعج بالمتنزهين فاصطدمت سياراتهما ،فيما تناسى اخرون انفسهم وجلوسهم على جنبات الشارع وبدأوا بانتقاد السائقين اللذين باطصدامها حولا جلسات الشواء الى سباق لانقاذ المصابين العشرة.

اثار الحادث تجاوزت المتضررين والمصابين لتشمل كل من كان قريبا من مكان الحادث ولتلحق ايضا من سلك الطريق في تلك اللحظة وبدأ المتنزهون بالتسابق ليحمل احدهم طفلا بسيارته لاقرب مستشفى وأخر يمسح الدماء من على جبين مصاب ، واخر يهدىء من روع امرأة ويمسح دموعها ،وكثيرا منهم ابى الا ان يوقف سيارته قريبا جدا من الحادث ارضاء لفضول او لتقديم واجب الفزعة والمشاركة بنقل المصابين، فكانت النتيجة تعطل حركة السير تماما ولم ينقذ الوضع ساعتها الا تدخل ضابط امن كان عائدا من واجبه الاعتيادي بالصدفة لتتوالى بعدها سيارات الاسعاف والانقاذ.

المتابع لكثير من الطرقات المزدحمة ايام الجمع يؤكد، ما شكا منه مواطنون تواجدوا وقت الحادث، ان تلك الطرقات ورغم ازدحامها صيفا وبشكل مستمر لم تلق حتى الان اهتماما من الجهات المعنية.

ويقول مواطنون ان غياب المساحات المناسبة لجلوس المتنزهين وايقاف سياراتهم تجبرهم على الجلوس والاصطفاف على جنبات الطرق، مطالبين بضرورة توفير مساحات مناسبة في تلك الاماكن لا سيما اماكن تواجد الاحراج والاشجار الكثيفة والتي باتت معروفة جيدا للمتابعين.

ادارة الاعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني راهنت بدورها على وعي المواطن في تجنب الكثير من الحوادث التي قد يتعرض لها المتنزه واسرته بحال اختار المكان المناسب لنزهته بعيدا عن الاخطار المحدقة.

وتؤكد المديرية اهمية الالتزام بالسلوك السليم أثناء التنزه والرحلات ، داعية الى ضرورة الابتعاد عن كل ما قد يكدر صفوهم في مناطق التنزه او المواقع السياحية والأثرية.

وشددت على المواطنين عدم الاقتراب من التجمعات المائية وقنوات المياه الجارية والسدود والبرك وعدم السباحة في الأماكن الممنوع السباحة فيها وضرورة مراقبة الأطفال وعدم تركهم يغيبون عن الأنظار في أماكن التنزه.

وقالت أن اختيار المكان المناسب الذي يكون آمناً وقليل الأخطار لاعمار المتنزهين وممارسة رغباتهم وهواياتهم وخصوصاً إذا كان الأطفال شركاء في التنزه له الأثر الأكبر بعدم وقوع الحوادث أو تقليل احتمالية وقوعها.

واكدت ان الالتزام بمتطلبات السلامة العامة واتخاذ جميع متطلبات الأمان هو السبيل الوحيد لإيقاف الحوادث التي تهدر الكثير من الأرواح والممتلكات والتي تأتى بالغالب نتيجة الاستهانة وعدم الاكتراث بالأخطار المحيطة .

واشارت الى ان اصطحاب حقيبة إسعافات أولية ضروري في حالات حدوث إصابة بسيطة أو غير بسيطة، منوهة الى الإسعاف الأولي للإصابات قد يحد من تفاقم الحالة وازديادها سوءً.

واكدت المديرية ان الحس الوقائي العالي المتمثل بالالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني بهذا الشان هو السياج المنيع والدرع الواقي للمواطن من الوقوع في شرك الحوادث .

(بترا)
 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات