جوده يشارك باجتماع وزراء الخارجية العرب وباللقاء التشاوري مع وزير الخارجية الروسي

المدينة نيوز - شارك وزير الخارجية ناصر جوده السبت باجتماعات الدورة137 لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في مقر الامانة العامة للجامعة.
وبحث اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم التي ترأسها دولة الكويت، 18 بندا تناولت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن ابرزها المسألة السورية، وجدول اعمال القمة العربية23 المنتظرعقدها في بغداد في29 من الشهر الحالي، اضافة الى البند الدائم على جدول اجتماعات المجلس والمتمثل بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.
والقى عدد من وزرء الخارجية العرب كلمات في حفل الافتتاح تركزت جميعها على اهمية حقن الدماء في سوريا وايصال المساعدات الانسانية وفتح حوار بين مختلف الاطياف، والوقف الفوري لاطلاق النار، في الوقت الذي طالب عدد منهم بادخال قوات عربية ودولية الى سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي.
وشارك وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بالاجتماع الوزاري حيث استعرض موقف بلاده من جملة من القضايا العربية بما فيها الاوضاع في سوريا، وكذلك القضية الفلسطينية ومساعي تحقيق السلام، وبهذا الصدد اعرب لافروف عن تقدير وتثمين بلاده للجهد الاردني المهم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على صعيد كسر الجمود المسيطر على عملية السلام والمبادرة الاردنية المهمة بعقد اللقاءات الاستكشافية التي تمت برعاية اردنية.
واكد لافروف على انه وبالرغم من التغيرات الاقليمية المتعددة، فان القضية الفلسطينية تبقى هي الاساس، مشددا على ان بلاده تؤمن بمحورية الدور الذي تؤديه اللجنة الرباعية الدولية بهذا الصدد، داعيا الى ضرورة ان يصار الى تعزيز هذا الدور وتقويته.
وشارك وزير الخارجية ناصر جوده كذلك في الجلسة التشاورية الخاصة التي عقدت بين وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية روسيا.
وشدد جوده في مداخلة له على موقف الاردن الثابت بضرورة حل الازمة في سوريا ضمن الاطار العربي وبما يؤدي الى وقف اراقة الدماء في سوريا ووقف العنف، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في اطار يحافظ على وحدة سوريا الترابية، واستقلالها ويصون وحدتها وتماسكها، مبينا ان روسيا كانت على الدوام طرفا ايجابيا بالتعاطي مع القضايا العربية.
واعرب عن امله بان يكون هناك تعاون بناء بين الجامعة العربية وروسيا في مقاربة الاوضاع في سوريا، مشددا على اهمية المبادرة العربية وقرارات الجامعة العربية بهذا الخصوص وعلى رفض التدخل العسكري في سوريا.
وفي ختام الاجتماع صدر بيان مشترك بين الوزراء العرب ونظيرهم الروسي يشدد على ضرورة وقف العنف من أي مصدر كان، وايجاد اليه رقابية محايدة، مثلما يرفض التدخل الخارجي، كما يشدد على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى جميع السوريين، ودعم الجانبين القوي لمهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان لاطلاق حوار سياسي استنادا الى ما نصت عليه المرجعيات الخاصة لمهمته التي اعتمدت من قبل الامين العام للامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
( بترا )