إطلاق البرنامج الوطني للعمل اللائق للفترة2012- 2015
المدينه نيوز - اطلقت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع شركائها في الاردن وزارة العمل واتحاد النقابات العمالية وغرفة صناعة الاردن الاحد البرنامج الوطني للعمل اللائق للفترة من2012 الى 2015.
ويهدف البرنامج الى دعم المبادرات الوطنية الساعية الى خفض العجز في نسبة العمل اللائق وتعزيز القدرة الوطنية على تعميم العمل اللائق في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
كما يهدف الى دعم عمليات الإصلاح الخاصة بتوفير الدعم التقني من خلال ثلاث اولويات تركز على توسيع فرص العمل لتشمل الشباب والشابات من خلال الترويج لظروف وشروط عمل افضل وعدم التمييز والحقوق المتساوية في العمل وتوسيع الحد الادنى من الضمان الاجتماعي ليشمل المجموعات الاكثر هشاشة في المجتمع من خلال ارضية الحماية الاجتماعية اضافة الى تعزيز فرص التشغيل مع التركيز على استخدام الشباب.
ويمثل البرنامج الالتزام المشترك بين الحكومة ومنظمات العمال ومنظمات اصحاب العمل من جهة ومنظمة العمل الدولية من جهة اخرى بالتعاون المشترك من اجل بلوغ اهداف محددة في مجال توفير شروط عمل افضل والحقوق في العمل والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي من خلال اعتماد مقاربة مبنية على النتائج.
ويتطابق البرنامج الوطني للعمل اللائق مع الاجندة الوطنية التي تمتد حتى عام2015 وسيكون جزءا لا يتجزأ من إطار عمل الامم المتحدة للمساعدة الانمائية للفترة2013 الى2017.
وستشكل لجنة ثلاثية لتنفيذ ومتابعة البرنامج تضم ممثلين من منظمة العمل الدولية ووزارة العمل واتحاد النقابات العمالية وغرفة صناعة الاردن لمراقبة تنفيذ البرنامج الوطني وتوجيهه.
ويعتبر البرنامج الاداة الاساسية التي تستخدمها منظمة العمل الدولية لتطبيق اجندتها الخاصة بالعمل اللائق وتوفير الدعم للدول.
وقال وزير العمل الدكتور ماهر الواكد ان العمل اللائق يعتبر جوهر برامج التنمية وفي حال إدراج الحكومات له كهدف على أجندتها فإنه يتعين عليها إعادة ترتيب الأولويات وصياغة السياسات والبرامج لتسير وفق خطط مدروسة تصب في محصلة واحدة لتحقيق العمل اللائق بواسع مفهومه ومدلولاته.
واضاف ان المفهوم البسيط للعمل اللائق يتحدد من خلال مفهوم الناس للعمل الكريم، مشيرا الى انه يهتم بالوظيفة وآفاق المستقبل وظروف العمل والتوفيق بين العمل وتفاصيل حياة الأسرة وتعليم الأطفال والمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في ميادين العمل المختلفة والقدرات الشخصية وتطوير المهارات والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمعات المحلية والخلاص من الفقر وتحقيق الطموحات الشخصية.
واكد الواكد اهتمام الاردن بتحقيق أفضل معايير العمل اللائق ونفذ بمشاركة منظمة العمل الدولية المرحلة الأولى من برنامج العمل اللائق والتي جرى تقييمها من قبل المنظمة وتحديد الأولويات بالمرحلة الثانية.
وقالت المدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية ندى الناشف ان الاردن في مقدمة الدول العربية التي وقعت على البرنامج الوطني للعمل اللائق في عام2006 وانه جرى اختيار الاردن من بين الدول التسع عالميا والوحيد من منطقة الدول العربية لاختبار الميثاق العالمي لفرص العمل في عام2012.
واضافت ان البرنامج يركز على ما يجري من اصلاحات وتحولات لاعادة ترتيب اولويات الاصلاح في الاردن وتوسيع اطار المشاركة وترسيخ العدالة الاجتماعية والممارسة الديمقراطية من خلال حوار شمولي يؤدي الى نتائج ملموسة على الارض.
من جهته، قال رئيس اتحاد النقابات العمالية مازن المعايطة إن النهوض بالعمل اللائق يستوجب اعتماد سياسات وتنفيذ برامج تنموية تحقق معايير العمل اللائق للجميع كمحور أساس ورئيس في استراتيجيات التشغيل، وهو ما يستدعي إرادة جميع الأطراف في إعلانه ضمن الأولويات الوطنية وبمتابعة تنفيذية تضمن الشراكة الفاعلة لكل الفئات.
واشار المعايطة الى ان الاتحاد يتطلع الى مزيد من الاهتمام والأمل في أن يحقق هذا المشروع أهدافه الأساسية، مؤكدا مجموعة من الثوابت التي تنطلق من رسالة الاتحاد في خدمة الطبقة العاملة وتوفير أسباب الحياة الكريمة لها.
وقال ممثل غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب انه لا بد من الاعتراف ان عمالة الاطفال في الاردن موجودة ولكنها بالاعداد والنسب التي لا يزال مجال الحد منها ممكن التحقيق بتضافر جهود الجهات المعنية.
واضاف ان غرفة صناعة الاردن وهي تمثل20 بالمئة من قوة العمل الاردنية يعملون في المؤسسات الصناعية التي يزيد عددها على16 الف مؤسسة صغرى وصغيرة ومتوسطة وكبيرة، تشعر بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه التعاون والمشاركة مع كل الجهات الاردنية والدولية للتأكد من ان هذه المؤسسات الصناعية خالية من عمالة الاطفال وانها تحقق شروط العمل اللائق.
(بترا)
