مساع للتوسع ببرنامج زراعة ونقل الكلى الى مستشفى البشير

المدينة نيوز - كشف وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات عن توجه الوزارة للتوسع في برنامج زراعة الكلى ونقلها لتشمل مستشفى البشير خصوصا ان تكلفة عمليات غسيل الكلى تصل الى حوالي35 مليون دينار سنويا.
وقال وريكات خلال الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي نظمته الوزارة الاحد في مستشفى الامير حمزة الذي يجري عمليات زراعة ونقل الكلى منذ سنتين ونصف السنة، "تتراوح كلفة الغسيل لمريض الفشل الكلوي سنويا من 10 إلى 15 ألف دينار في الوقت ذاته تبلغ عملية زراعة الكلية حوالي 15 ألف دينار".
واشار الى ان الدراسات المحلية تشير إلى ان كلفة السنة الثانية للمريض الذي تجرى له عملية زراعة الكلى تتراوح من ألف إلى1500 دينار ثمنا للأدوية وتتناقص تدريجيا مع مرور السنين.
وقال وريكات "أثبتت الدراسات الوطنية جدوى زراعة الكلى في الأردن إذ توفر عمليات الزراعة حوالي مئة ألف دينار مقارنة بغسيل الكلى الصناعي خلال فترة عشر سنوات وهو معدل العمر الافتراضي للكلية المزروعة والتكلفة السنوية لعمليات غسيل الكلى التي تصل الى حوالي 35 مليون دينار سنويا".
واضاف ان الوزارة ستوفر خدمة غسيل الكلى في مستشفياتها قريبا من خلال 25 جهاز غسيل في مستشفى الامير حمزة و25 جهازا في مستشفى البشير وكذلك في المستشفيات في المحافظات المملكة.
وتؤكد الأبحاث العالمية أن السكري مسؤول بشكل مباشر عن نحو 40 بالمئة من حالات الفشل الكلوي في العالم يتعرض لها مرضى الكلى المصابون بالسكري وتنسحب هذه الإحصائية إلى حد كبير على الأردن بحسب الدكتور وريكات.
من جهته قال الدكتور محمد اللوزي ان برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة يطبق بروتكولات طبية على اعلى مستوى مهني واجرى منذ اطلاقه79 عملية واليوم ستجرى عملية جديدة ليصل العدد الى 80 عملية حققت نسب نجاح توازي النسب العالمية.
واكد رئيس الجمعية الأردنية لأمراض الكلى الدكتور نبيل العكش اهتمام الجمعية بالتوعية الى جانب اهتمامها الطبي والمهني مثلما تركز ايضا في عملها بشكل خاص على الابحاث في مجال الفشل الكلوي وتشجيع السلوكيات الوقائية.
وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور باسل اليوسفي على دور المنظمة في محاربة سياحة زراعة الاعضاء وبيعها بالتعاون مع الدول الاعضاء في المنظمة واعتبارها ان التبرع بالاعضاء وزراعتها هو العلاج الناجع لهذا المرض.
(بترا)
وقال مدير مديرية الامراض غير السارية ومدير السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي الدكتور محمد الطراونة ان عدد حالات مرضى الفشل الكلوي لنهاية عام 2011 بلغت 4014 منها 3377 حالة على قيد الحياة موزعة على 75 وحدة ديلزة (غسيل كلى) في الاردن.
واوضح الدكتور الطراونه ان نسبة الوفيات في الاردن من المرض تصل الى 16 بالمئة وبلغ عدد الوفيات منذ عام 1992 - 2011 ما يقارب 673 حالة من اصل 4014 حالة فشل كلوي.
وعن توزيع الاصابات على القطاعات الطبية اوضح الدكتور الطراونة ان 1207 مرضى يستفيدون من خدمات غسيل الكلى في مستشفيات وزارة الصحة والتي يبلغ عددها 28 مستشفى، و1379 في 37 مستشفى خاص و679 مريضا في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية و112 مريضا في المستشفيات الجامعية.
وقال يصل عدد أجهزة غسيل الكلى المتوفرة في وحدات الديلزة في جميع المحافظات 861 جهاز موزعة على 322 جهاز غسيل تابع لمستشفيات وزارة الصحة و428 جهاز في مستشفيات القطاع الخاص و77 جهاز في الخدمات الطبية و34 جهاز في المستشفيات الجامعية.
واوضح ان 196 مريضا يتعالج من مخصصات صندوق الكلى و51 على حساب التأمين العسكري فيما يتعالج 99 مريضا من التأمين الصحي المدني و14 على حساب القطاع الخاص، فيما يتعالج الباقي على حساب تأمين غير قادرين.
وبين الدكتور الطروانة ان عدد الحالات الجديدة التي سجلت في 2010 بلغت 405 حالة، منهم 234 ذكور و171 حالة اناث، وان على نسبة اصابة سجلت في عمان تليها الزرقاء واقلها في محافظة الطفيلة ومعان بنسبة .
اما فيما يتعلق بالاسباب المؤدية للفشل الكلوي لعام 2010 فكانت حسب الدكتور الطراونة موزعة على السكري بنسبة 2ر40 بالمئة وارتفاع ضغط الدم 9ر28 بالمئة والتهاب خلايا الكلى 9ر6 بالمئة واسباب خلقية بنسبة 2ر2 بالمئة والمتبقي يعود لاسباب اخرى.
وعن الاسباب لدى اطفال مرضى الفشل الكلوي فتوزعت على التهاب خلايا الكلى بنسبة 1ر17 بالمئة والمثانة العصبية 8ر11 بالمئة واعتلال الارتداد البولي8ر11 بالمئة واسباب خلقية 8ر11 بالمئة الباقي يعود لاسباب اخرى .
وحول ملائمة مرضى الفشل الكلوي لزراعة الكلى تبين انه 51 بالمئة من المرضى ملائمين للزراعة و 49 بالمئة من المرضى غير ملائمين للزراعة حسب الدكتور الطراونة الذي اشار الى ان ما نسبته 7ر43 بالمئة من عدم الملائمة للزراعة يعود لاسباب طبية و22 بالمئة لعمر المريض والمتبقي لاسباب اخرى .