ندوة بعنوان "المرأة والإعلام الأردني" في جامعة الزرقاء

المدينه نيوز - نظمت كلية الصحافة والإعلام في جامعة الزرقاء الاثنين ندوة بعنوان " المرأة والإعلام الأردني" احتفالا باليوم العالمي للمرأة ويوم الاعلاميات العربيات.
وقالت رئيسة مركز الاعلاميات العربيات محاسن الامام الحاصلة على جائزة الصحافة الدولية من مركز الصحفيين الدوليين ، ان مركز الاعلاميات تأسس عام 1999 بجهود فردية من اعلاميات اردنيات ، حيث شكل المركز مظلة للاعلاميات الاردنيات والعربيات.
واشارت الى ان المركز الذي تمتد فروعه في اليمن والعراق والسودان ومصر ، يعمل على تدريب الاعلاميات الخريجات واعادة تأهيل الاعلاميات العاملات على مواكبة الاساليب الاعلامية الحديثة . وقالت ان المركز عقد مؤتمره الاول العام 2001 .
واوضحت ان الاحتفال بيوم الاعلاميات العربيات يأتي لتكريم انجازات المرأة الاعلامية ، اذ يوجد كليات اعلامية تخرج اعلاميات كمعدات للبرامج ومراسلات اخبار في الاماكن الساخنة من العالم ، مبينة ان عدد الاعلاميات التي تم تكريمهن من قبل المركز وصل الى 120 اعلامي اردنية وعربية .
وتابعت : ان المركز يهتم بفئة الشباب وينظم ملتقى خاص بالشباب لمناقشة مشاكلهم ، كما ينظم دورات تدريبية في العمل الصحافي للنساء ويصدر كتبا مختلفة العناوين حول العنف والطلاق ومسيرة المرأة الاردنية ، اضافة الى وجود مركز تدريب اذاعي.
من جهتها تحدثت الاعلامية ومديرة العلاقات العامة والاعلام في الجامعة الاردنية الدكتورة رولى الحروب عن دور الربيع العربي واثره على المرأة العربية ، في محورين مهمين تمثلا في المرأة الاعلامية ، والمرأة كما تصورها وسائل الاعلام.
واشارت الى ان المرأة حطمت الصورة النمطية السابقة التي كرستها بعض الفضائيات عن المرأة باعتبارها مقدمة برامج ترفيهية تبرز جمالياتها وانوثتها بعيدا عن المضامين الفاعلة والمؤثرة ، اضافة الى الصورة النمطية السابقة التي تصورها مضطهدة ومقموعة .
وتابعت ان المرأة الاعلامية انطلقت واكتسحت شتى وسائل الاعلام خاصة الفضائيات ، فرأيناها كمحاورة برامج ومراسلة اخبارية تقود صناعة القرار وتثبت تميزها وجدارتها وتحصل على الجوائز ويتم تكريمها ، بل وتترشح للرئاسة كما في مصر.
وقالت ان آخر الاحصائيات تبين ان نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المرأة العربية زادت بشكل ملحوظ بعد الربيع العربي ، "حيث اننا رأينا المرأة الحقيقية الاكاديمية والمثقفة والناشطة ، لافتة الى تخوف البعض من ان المرأة التي شاركت في الحراك الشعبي بالدول العربية لا تستطيع قطف ثمار مشاركتها في الحراك".
بدورها قالت امين سر مركز الاعلاميات العربيات الاعلامية لارا طماش، ان الحراك النسائي نتيجة الربيع العربي ما زال خجولا ولم يحقق المطلوب.
وبينت انه لا يوجد تفاوت كبير بين المرأة العربية والمرأة الغربية الا بنسبة بسيطة ، حيث مازالت المرأة الغربية ، حسب رأيها ، تعاني من الظلم من الزوج ورب العمل ، كما ان صورتها في الاعلام الغربي تكاد تشبه مثيلتها لدى الاعلام العربي.
واوضحت ان تقارير منظمة اليونسكو اشارت الى انه لا يمكن فهم المرأة دون رسم صورة حقيقية وتكوين فهم عميق للمجتمع والبيئة التي تعيش فيها .
وكان عميد كلية الصحافة والإعلام في الجامعة الدكتور عادل زيادات الذي ادار الندوة تحدث عن كلية الصحافة في الجامعة التي تأسست في الفصل الدراسي الاول من عام 2010 /2011، مشيرا الى ان استحداثها كان منسجما مع حاجة ومتطلبات السوق المحلي والعربي للكفاءات الاعلامية المدربة والمواكبة للمستجدات الفنية والتقنية والعلمية في حقل الاتصال .
واشار زيادات الى ان الاردن احرز تقدما على صعيد التشريعات والقوانين الناظمة لحقوق المرأة ، مبينا ان الاستثمار في العنصر النسائي هو الاستثمار الامثل لتحقيق التقدم في كافة المجالات .
حضر الندوة رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود ابو شعيرة ، وبعض اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية وطلبة الجامعة.(بترا)