جوده يلتقي رئيس جمهورية التشيك ويجري مباحثات مع نظيره التشيكي

المدينة نيوز - التقى وزير الخارجية ناصر جوده في براغ الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس ونقل له تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وامنياته له وللشعب التشيكي بمزيد من التطور والازدهار.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها اضافة الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام بشكل خاص.
وثمن جوده الصداقة والعلاقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين والتي يدعمها قيادتا البلدين مشيرا الى الزيارة الهامة التي قام بها جلالة الملك الى التشيك عام 2009 .
واستعرض وزير الخارجية خلال اللقاء الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لكسر الجمود في عملية السلام مؤكدا على المصلحة لاردنية في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بحيث تعالج كافة قضايا الحل النهائي بما يصون بالكامل المصالح الحيوية الاردنية المرتبطة بهذه القضايا.
وشدد على اهمية الدور التشيكي وخاصة من خلال الاتحاد الاووربي في دفع جهود السلام .
وقال الرئيس التشيكي ان بلاده تنظر الى الاردن بانها واحة امن واستقرار في منطقة الشرق الاوسط بفضل القيادة الحكيمة مؤكدا اهتمامه الكبير بزيادة وتطوير العلاقات مع الاردن في مختلف الميادين.
واعرب عن اطيب امنياته للاردن ولجلالة الملك في مزيد من التقدم والازدهار مؤكدا على اهمية الدور المحوري الذي يلعبه الاردن لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ودعم بلاده لهذا التوجه.
كما التقى وزير الخارجية في براغ اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزنبرغ وبحث معه العلاقات الثنائية القائمة بين الاردن والتشيك واخر المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط.
واكد الجانبان على عمق وتميز واستراتيحية العلاقات التي تربط البلدين الصديقين.
واعرب جوده عن تقديره لدعم التشيك الاردن في تطوير علاقته و حصوله على الوضع المتقدم مع الاتحاد الاوروبي خاصة وان مباحثات الحصول على هذا الوضع بدات اثناء تولي التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي اضافة الى جهود التشيك في دعم وانجاح الاجتماع الاول لفريق العمل الاوروبي الاردني المشترك الذي عقد مؤخرا في منطقة البحر الميت .
واطلع جوده نظيره التشيكي على عملية الاصلاحات التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بما في ذلك المراجعة الشاملة للدستور والتعديلات التي ادخلت عليه.
وعلى صعيد عملية السلام بحث الجانبان اهمية استمرار الجهود من كافة الاطراف المعنية والمجتمع الدولي لضمان عودة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات مستعرضين بهذا الصدد نتائج وحيثيات الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت في عمان برعاية اردنية لمحاولة خلق البيئة والمناخ المناسب للبدء بمفاوضات مباشرة بين الجانبين تفضي الى تجسيد حل الدولتين استنادا الى المرجعيات الدولية لعملية السلام ومبادرة السلام العربية.
واكد جوده في مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات على عمق ومتانة وتميز العلاقات التي تربط البلدين في كافة الميادين والحرص المشترك على تطويرها والبناء على ما تم انجازه داعيا الى الافادة من الخبرات المتوافرة في كلا البلدين وتبادلها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
وقال جوده ان المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية الاساس وجوهر الصراع في المنطقة بغض النظر عن الاحداث التي تشهدها المنطقة.
ومن جهته اشاد وزير الخارجية التشيكي بمستوى العلاقات القائمة بين الطرفين والتي تتجاوز علاقات الصداقة الى علاقات الشراكة الاستراتيجية.
واعرب عن تقديره لمسيرة الاصلاحات الاردنية والانجازات التي حققها الاردن في هذا الاطار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حتى اصبحت الاردن مثالا يحتذى على مستوى المنطقة.
وشملت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين اضافة الى دعم التشيك مفاوضات الاردن القادمة مع الاتحاد الاوروبي والهادفة الى تسهيل حركة التنقل بين الاردن ودول الاتحاد الاوروبي والمفاوضات المتعلقة بوضع اتفاقية تجارة حرة بين الاردن والاتحاد الاوروبي.
وكان وزير الخارجية ناصر جوده استعرض خلال لقائه سفراء دولة التشيك في العالم تطورات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام والعقبات التي تعترضها والجهود المبذولة لمواجهة هذه العقبات
(بترا)