محاضرة عن الربيع في الجامعة الهاشمية

المدينة نيوز - قال وزير الاعلام الاسبق الدكتور سمير مطاوع ان جلالة الملك عبدالله الثاني استبق الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وذهب أبعد قليلاً من مطالب الشعب.
واشار الى ان جلالته أوعز بتعديل الدستور، وفتح المجال أمام الأحزاب والتعددية السياسية، ووضع قانون جديد للانتخابات، وهيئة مستقلة للإشراف عليها وتعديل بعض القوانين الناظمة للعمل السياسي، ودعا جلالته إلى حكومات حزبية برلمانية، وأطلق حملة مكثفة لمحاربة الفساد، وإجراء انتخابات تشريعية وبلدية العام الحالي.
واكد مطاوع في محاضرة له اليوم الاحد بعنوان (هل ما يزال الربيع العربي... ربيعاً) ،نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع كلية الآداب ونادي العاملين في الجامعة أدارها عميد كلية الآداب الدكتور محمد محافظة أن الأردن يعتبر في مقدمة الدول العربية التي أدركت أبعاد الربيع العربي وتأثيراته وتفهم متطلبات الحراك الشعبي، مشيرا الى متانة العقد الاجتماعي بين الشعب وقيادته الهاشمية التي كانت بمثابة السور الواقي الذي رد عنه العاديات.
وحول أبرز أسباب الربيع العربي بين الدكتور مطاوع أنه ناجم عن الأزمات الاجتماعية الناجمة عن قصور الدول في معالجة قضايا الطبقات الفقيرة بالتزامن مع الشعور المتعاظم لدى فئات المثقفين وقادة الرأي العام بالتهميش لمصلحة المنتفعين والمحسوبين على النظام الأبوي الذي أفرز أسلوب الواسطة الذي يمثل جوهره جذور الفساد بمعناه الواسع، لافتا الى دور وسائل الاتصال الحديثة في تسريع انتشار الربيع العربي داخل الدولة وخارجها اضافة إلى ضعف المعارضات التقليدية التي ظلت أسيرة لشعارات الماضي ومصطلحاته.
وذكر أن بعض الدول العربية التي طالتها بعض رياح الربيع العربي هي مجتمعات محافظة لها خصوصية بين الحاكم والمحكوم كدول الخليج العربي التي سارعت الى توسيع المشاركة الشعبية وفق نهج ديمقراطي خاص بتلك الدول.
وحول تقييم نتائج الربيع العربي قال مطاوع انه لا يمكن تقييم النتائج النهائية حيث ما تزال الثورات تتفاعل خلال عام ولم تستقر الأوضاع في معظم الأقطار التي شهدت ثورات، مبينا ان أبرز ملامحها بروز التيارات الإسلامية إلى واجهة الصدارة في بعض الأنظمة التي شملتها.
وأكد أن ثورات الربيع العربي تجاوزت الآن نقطة اللاعودة وستستمر حتى الوصول إلى أهدافها وان تغيرت في شكلها ومضمونها السياسي وهيكلها الاجتماعي المتنوع والمختلف بين ثورة وأخرى وقطر وآخر.
--(بترا)