محاضرة لمناقشة خطورة الهجمة الصهيونية والبعد السياسي للقدس

المدينة نيوز - نظم نادي اسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء الاحد محاضرة حول خطورة الهجمة الصهيونية والبعد السياسي للقدس لاستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور احمد سعيد نوفل.
وبين الدكتور نوفل الذي يحمل شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون في فرنسا، اهمية القدس الدينية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين على السواء، مضيفا ان المسجد الاقصى وكنيسة القيامة شاهدان على قدسية المدينة بالنسبة للديانتين، فيما لم يعثر الصهاينة حتى الآن على أي اثر لهيكل سليمان في القدس القديمة .
ولفت الى ان الصهاينة وظفوا البعد الديني في قضية القدس وفلسطين من اجل استقطاب المهاجرين اليهود ومحاولة اضفاء شرعية على ممارساتهم الاستيطانية.
واوضح ان قرار التقسيم الذي صدر عام 1947 افرد للقدس وضعية خاصة ، اذ ان ممارسات الصهاينة الاستيطانية ومصادرة الاراضي تتناقض بالمطلق مع القرارات الدولية والشرعية، مبينا عدم وجود اعتراف دولي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني حتى من داعمتها الاساسية اميركا .
وتابع ان كثيرا من الاراضي التي ضمتها اسرائيل تبعد عن القدس 20 كيلومترا، فيما قامت بإحاطة القدس بالمستوطنات من جميع الجهات .
واوضح ان مساحة القدس الغربية تشكل 36 بالمئة من المساحة الكلية للقدس، فيما الشرقية تشكل ما نسبته 3 بالمئة فقط، وتبلغ نسبة الاراضي التي ضمتها اسرائيل من الضفة الغربية الى القدس61 بالمئة.
واشار الى ان نسبة الاملاك العربية في القدس الغربية 70 بالمئة من النسبة الكلية، معتبرا ان جميع الاراضي التي ضمتها اسرائيل الى القدس بعد عام 1967 هي اراض محتلة يجب ان تعود الى اصحابها الشرعيين حسب القرار الدولي 242 .
وزاد ان الممارسات الاسرائيلية الظالمة في الضفة والقدس بشكل خاص تستهدف الفلسطينيين للضغط عليهم من اجل ترك املاكهم وتفريغ الاراضي من ساكنيها الاصليين .
وجرى في ختام المحاضرة نقاش حول ضرورة التمسك بالقرارات الدولية التي تنص على الانسحاب الاسرائيلي من كامل الاراضي التي احتلتها بعد عام 1967 بما فيها الاراضي التي ضمتها اسرائيل للقدس .
-- (بترا)