اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري

المدينة نيوز - قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه إن العلاقة بين العنصرية والصراع متجذرة وعميقة، وإن الدراسات تفيد بأن التجاهل المستمر لحقوق الأقليات هو أحد أول مؤشرات وقوع العنف.
وأشارت بيليه في تصريح لراديو الامم المتحدة اليوم الاربعاء، إلى أن استطلاعا أجرته إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية أظهر أن أكثر من خمسة وخمسين بالمئة من الصراعات العنيفة التي وقعت بين عامي2007 و2009 كانت نتيجة انتهاك لحقوق الأقليات أو التوترات بين الطوائف.
وقالت بيليه في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، إن منع نشوب الصراعات هو أفضل بكثير من محاولات إخماد نيرانها والشروع بإجراءات المصالحة وإعادة البناء والعدالة فيما بعد.
واوضحت أن المشكلة تكمن في تجاهل الإنذارات المبكرة في معظم الأحيان إذ لا تصدر ردود فعل من المجتمع الوطني والدولي إلا في وقت متأخر.
ودعت مفوضة حقوق الإنسان جميع الدول إلى الاستجابة لأول الإنذارات حول حالات الاضطهاد والجهل والعنصرية وكراهية الأجانب، والتصدي على الفور لتهميش الأفراد المنتمين إلى مجموعات معينة ومنع استبعادهم من عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي.
وختمت نافي بيليه رسالتها بالقول "إن ترك المشكلات المجتمعية الخطيرة الناجمة عن التعصب والعنصرية تغلي على نار هادئة يخلق خطرا حقيقيا يهدد باندلاع صراعات متفجرة في وقت لاحق قد تستمر لسنوات أو لعقود"، داعية إلى عدم الانتظار حتى تتحول الشكاوى إلى عنف، والتمييز إلى إبادة جماعية قبل اتخاذ الإجراءات الملائمة.
(بترا)