«الأوقاف» تبقي أسلوب الدور حسب السن لأداء فريضة الحج

المدينة نيوز - اعتمدت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أسلوب الدور حسب السن لأداء فريضة الحج للموسم المقبل واستثنت خياري القرعة وتخصيص نسبة من العدد المقرر لكل محافظة أو لواء في المملكة، بحسب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي.

وقال العبادي في تصريح  إن الترتيبات الخاصة بحجاج المملكة تحظى برعاية خاصة موصولة من جلالة الملك عبدالله الثاني حتى أصبحت على هذا المستوى المتميز، وقد تجلت هذه الرعاية الهاشمية بإصدار التشريعات المنظمة لشؤون الحج والعمرة وإيجاد مؤسسية العمل الناجح والمتابعة الحثيثة لاحوال الحجاج والحرص على تفقد أحوالهم ووداعهم والاطمئنان المستمر على أحوالهم أثناء وجودهم في الديار المقدسة.

وأضاف ان الوزارة قامت بوضع أسس عادلة لاختيار الاشخاص الذين يسمح لهم بأداء فريضة الحج سنويا من بين الراغبين بذلك مرتبطة بقرار تحديد عدد الحجاج بالنسبة لعدد السكان بنسبة ألف حاج لكل مليون مواطن، فاتجه البحث والدراسة لكل الحلول الممكنة وفق نظرة شاملة تتحقق فيها العدالة والانصاف والمساواة بين المواطنين.

وقال الوزير ان الاسلوب المعتمد لدى الوزارة «الدور حسب السن» ووضع قواعد معلنة لمعالجة بعض الظروف الانسانية والخاصة هو الخيار الافضل باعتباره قاعدة مطردة وواضحة تنسجم مع آداب وقيم الشريعة الاسلامية وتؤيده الاعراف الاجتماعية ويستند على إعطاء الاولوية لمن لم يحج سابقا ويتم التأكد من ذلك من الهوية والقيود التاريخية لدى الوزارة وكذلك باليمين.

وبين أنه في هذا الاسلوب يتم اختيار أكبر الاعمار ممن لم يحجوا سابقا احتراما وتوقيرا لكبار السن واغتناما لما تبقى لديهم من القدرة البدنية، وفيه تقدير لهم يعطيهم فرصة لأداء الفريضة بعد خدمة طويلة في رحاب الوطن، واذا كانت الحاجة أنثى توضع قواعد لمعالجة بعض الحالات الانسانية والظروف الخاصة.

ومن هذه الحالات المرضى المصابون بمرض عضال وأمراض لا يتوقع برؤها وتوجب الاستعجال في أداء الفريضة لان خطورة المرض قد لا تمكنه من اللحاق بالموسم القادم وقد تعيقه عن أداء الفريضة مستقبلا على ان تدرس هذه الطلبات من خلال لجنة طبية متخصصة تشكل لهذه الغاية. وكذلك مرافق الشيخوخة لمن بلغ السبعين عاما من مواليد العام 1941 فما قبل، ومن يتقدم عن أحد أقاربه المباشرين ممن توفوا في السنة التي تسبق الموسم دون أن يؤدوا الفريضة لمعالجة هذه الحالة التي تتعارض أساسا مع المعيارين الاساسين للاختيار فقد تم وضع الضوابط في أضيق الحدود بحيث يجوز السماح لبعض حالات الحج عن المتوفين ممن لم يحجوا سابقا شريطة ان تكون الوفاة حديثة خلال العام نفسه وحدثت في حالات تستحق الاستثناء مثل الوفاة في مرحلة الشباب او الحوادث المختلفة او الوفاة بمرض عضال، أو وجود وصية خطية وذلك لشخص واحد ذكر من الاقرباء لكل حالة الا اذا اقتضى الظرف الانساني وجود محرم للانثى ولم يتوفر ذكر من أقاربه حج سابقا بموجب إثبات تقتنع به هذه اللجنة، شريطة أن يكون البديل قد حج سابقا ويتم استثناؤه من شرط السن.

ومن الضوابط أيضا الشخص المناب عن كبير السن الذي انطبقت عليه الشروط لأداء الفريضة.

وترى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أن من هذه الحلول اللجوء الى اعتماد أسلوب القرعة بين الذين يرغبون بأداء الفريضة بحيث تقوم بالاعلان عن بدء التسجيل الاولي هذا العام بوقت مبكر ولمدة شهرين كاملين بحيث يتم تسجيل أي مواطن يرغب بأداء الفريضة ويتم الاعلان أن التسجيل لا يتاح مرة أخرى بعد انقضاء المدة إلا بعد ان يتم استيعاب جميع المسجلين خلال هذا العام والاعوام القادمة وتجري القرعة سنويا بين المتقدمين لاختيار العدد المخصص لحجاج الاردن.

ولو افترضنا ان عدد المتقدمين أربعون ألف مواطن، وهذا العدد يحتاج الى خمسة مواسم لاستكماله، فسيتم الاقتراع بينهم لاختيار العدد في كل عام حتى ينتهي الامر بأداء الفريضة لكل المسجلين ثم يفتح باب التسجيل من جديد، وهكذا.

وترى الوزارة أن هناك خيارا آخر من خلال اللجوء الى تخصيص نسبة من العدد المقرر لكل محافظة او لواء في المملكة بحيث يجري اختيار هذه النسبة في كل محافظة أو لواء على حدة، سواء بالقرعة او بالدور. وتؤكد الوزارة أن هذا الاسلوب فيه صعوبة بالغة في ضبط تحديد أماكن سكن المواطنين وتوقع حركتهم بين محافظة وأخرى وهو يفرق بين أبناء الوطن الواحد أيضا.
 
(الدستور)