افتتاح "المعرض المعماري الرابع لطلبة هندسة العمارة" في كلية الهندسة الجامعة الهاشمية ( صور)

المدينة نيوز - افتتح الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة، المعرض المعماري الرابع لطلبة هندسة العمارة، الذي نظمه قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة والذي يمثل منتجا حقيقيا لإبداعات طلبة العمارة. بحضور الأستاذ الدكتور محمد مسمار نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية، والأستاذ الدكتور مروان عبيدات مستشار الرئيس، والدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة، ورؤساء الأقسام في الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمهور من طلبة الجامعة.
وقد أبدى الدكتور الرئيس إعجابه بالمعرض وبانجازات الطلبة وقدراتهم الإبداعية في تخيل المباني وتصويرها على شكل رسومات ثنائية وثلاثية الأبعاد مع مجسمات توضيحية لشكل المباني من الداخل والخارج، وأثنى على جهود القسم بإدخال عنصر البيئة الخضراء في بعض المشاريع المطروحة، كما وأشار إلى ضرورة توجيه الطلبة في قسم هندسة العمارة إلى تصميم مشاريع ليصار إلى تطبيقها في حرم الجامعة مثل مشروع الحديقة الخضراء لما لهذا النوع من المشاريع من أهمية في خلق بيئة جاذبه تكسر من حدة وصعوبة الجو الصحراوي الجاف الذي يغلب على مناخ المنطقة، وأكّد أيضا على ضرورة خلق معالم معمارية من شأنها أن تعكس الهوية المميزة للجامعة الهاشمية لتكون مثل هذه المنشآت علامة مميزه ضمن فراغات الجامعة الحضرية.

وأشاد الدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة بجهود طلبة هندسة العمارة والتطوير الملحوظ في أدائهم منذ بداية تأسيس القسم في عام 2007 خاصة وأن المعرض احتوى على نماذج لمشاريع تخرج لطلبة الفوج الأول من خريجي القسم في العام الماضي 2010/2011 وأشار إلى أن القسم لا يزال يسير قدماً بعطائه ليفرز طاقات وكفاءات معمارية نفخر ونعتز بها في سوق العمل. أن عرض أعمالهم في معرض سنوي من شأنه أن يساهم في تقدير الطلبة المتميزين والجهود التي يبذلونها خلال الفصول الدراسية وتشجيعهم هم وزملاؤهم على الاستمرار في أدائهم المميز. إضافة إلى ذلك فانه يشجع طلبتنا على المشاركة في مسابقات معماريه ومعارض تنظم أيضا خارج حرم الجامعة الهاشمية ليتمكن الطلبة من مشاركة طاقاتهم وقدراتهم مع زملائهم في الجامعات الأردنية الشقيقة.

وأشارت الدكتورة راما الربضي رئيس قسم هندسة العمارة إلى أن المعرض يمثل الحصيلة العلمية لطلبة العمارة بسنينهم المختلفة ويغطي المجالات المعرفية الأساسية شاملة أولا المجال التقني والذي يبني ويطور قدرات الرسم بجزئيها اليدوي والمحوسب (AutoCAD). ثانياً المجال النظري والتاريخي للعمارة ليتمكن الطالب من إدراك الفكر المعماري والإبعاد الفلسفية لعمارة الحضارات المختلفة مثل عمارة الميزوبوتاميا، الفراعنة، الإغريق، الرومان مروراً بالعمارة الإسلامية وعمارة الحداثة وانتهاءً بالعمارة المعاصرة وتطبيقات هذه الحقبات المعمارية المختلفة في واقعنا المحلي الأردني. ثالثا المجال التصميمي والذي يسخّر فيه الطالب جميع ما تعلمه في المجال التقني والنظري لاستخراج نماذج تصميمية وفكر إبداعي يعبر عن قدرته الشخصية والفردية في تصميم منشآت حديثه، بعضها يأخذ الطابع الخيالي وبعضها الآخر يأخذ الطابع الواقعي ليدرك الطالب أهمية ربط الفكر النظري بالواقع التطبيقي، مدعماً بطبيعة الحال بأساسيات مواد البناء، أنظمة الإنشاء وحساباتها، تشطيبات الأبنية، والرسومات التنفيذية.

وعرض طلبة السنة الأولى نماذج لمشاريع متفرقة حاولوا من خلالها تطبيق مبادئ التصميم الرئيسية على أعمال معماريه تعمّق الفكر الفراغي وإدراكه على أسطح ثنائية الأبعاد أو بشكل مجسمات تتعامل مع مفاهيم العناصر الأساسية في العمارة والتحول من "النقطة" إلى "الخط" إلى "السطح" وبالتالي إلى التشكيل الثلاثي الأبعاد.
 أما طلبة السنة الثانية فقد عرضوا مشروع تصميم "بيت لشخصيه مثاليه" حيث اختار الطالب عامر شحاده تصميم مبنى لجلالة المغفور له الملك عبد الله الأول وبحيث يوجه هذا المبنى باتجاه المسجد الأقصى كونه كان دائما من أولى أولويات الهاشميون.
 أما طلبة السنة الثالثة فقد تعاملوا مع المنشآت المتعددة الأغراض والوظائف من خلال نموذج المجمع التجاري، وبدلا من التعامل مع المجمعات التجارية بطريقتها التقليدية فقد تم توجيه الطلبة إلى تصميم مجمعات تجاريه متخصصة بحيث تخدم الوظيفة التجارية أضافه إلى وظائف ترفيهية أخرى تحكمها طبيعة المشروع  مثل "المجمع التجاري العالمي"، "مجمع فئة البالغين"، "المجمع التجاري الرياضي"، و"المجمع التجاري الفني"، الخ.

أما طلبة السنة الرابعة فقد عرضوا نماذج لمشروع "البيت المستدام " ( Sustainable House) حاولوا من خلاله تحليل مبادئ العمارة الخضراء بأنظمتها المختلفة وانعكاسها على المعالجات المعمارية المختلفة مثل توجيه المبني، شكله، المعالجات الفراغية الداخلية وعلاقاتها مع البيئة المحيطة، المعالجات الفيزيائية والإنشائية وغيرها.

إضافة إلى تصميم المباني فان الجزء التصميمي تضمن تصميم المواقع (Landscape) والتخطيط الحضري (Urban Planning) والإسكان (Housing)، حيث شمل المعرض على مشروع تخطيط إسكان في مناطق مختلفة من الأردن، حاول الطلبة من خلاله تطبيق المبادئ والمعاير الرئيسية في تصميم المجاورات السكنية (Neighborhoods) وبحيث يلبي الاحتياجات الأساسية واليومية لمستعملي هذه الإسكانات. وعلى الصعيد الحضري أيضا وجه طلبه السنة الرابعة إلى تصميم مشاريع (Infill) في منطقه وسط البلد لمدينة السلط حيث قاموا بتصميم "بيت السلط الثقافي" في موقع قريب من بيت أبو جابر وبحيث يحاكي المحتوى المعماري والحضري لهذه المدينة التاريخية العريقة.

 تمّ مؤخرا مشاركة الطالبين عدي النوباني بمشروع بيت السلط الثقافي (Al Salt Cultural Center) وتسنيم الرواشده بمشروع إسكان متدني الدخل في منطقة أبو نصير، في الملتقى المعماري السنوي "التخطيط الحضري ونسيجه العمراني" والذي شارك به مجموعه من طلاب الجامعات الأردنية والحكومية والخاصة إضافة إلى بعض المكاتب المعمارية المرموقة. وقد أثنت اللجنة المحكمة للمشاريع على الطرح الفكري والتصميمي الذي تقدم به طلبة الجامعة الهاشمية. هذا ويستمر المعرض مفتوحاً لزواره من داخل الجامعة وخارجها يوم الخميس ولغاية نهاية دوام يوم الأحد 1/4/2012. والدعوة مفتوحة للجميع لزيارة المعرض.