وزير الثقافة يفتتح فعاليات المؤتمر النقدي الخامس عشر لكلية الآداب في جامعة جرش

المدينة نيوز - افتتح الدكتور صلاح جرار وزير الثقافة فعاليات المؤتمر النقدي الخامس عشر الذي يقيمه قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة جرش بعنوان "ملامح التجديد في الأدب العربي في العصر العباسي" بمشاركة أكثر من خمسين باحثاً وباحثه من الإمارات العربية وإيران وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وفلسطين وليبيا ومصر والمغرب بالإضافة إلى الأردن، بحضور الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس الجامعة ومحمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، ورحب الأستاذ الدكتور محمد ربيع عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر براعي الحفل والمشاركين والضيوف وقال :نعلم أنكم تأتون إلينا وانتم محبون لوطنكم ومنتمون لامتكم فالأمة لا تكبر إلا بأولي العلم وأرباب الفكر من رجالها وانتم رجالها وانتم عماد نهضتها ومعقد الرجاء فيها، وأضاف إننا عندما ننظر إلى واقع امتنا اليوم نرى الأزمة الكبيرة التي يعيشها أبناء هذه الأمة بمثقفيهم وعملائهم فضيق العيش وانتقاء العدل والفساد الذي فشى وعم ونهب المال العام بغير حق واستبداد الحكام هو ما دفع إلى الربيع العربي والذي نتمنى أن تكون نتائجه لصالح أبناء الأمة لا وبالاً عليها.ولفت إلى أننا بحاجه اليوم إلى تشخيص لواقعنا وتلمس لأوجاعنا لاستشراف مستقبل يليق بنا وبأمتنا فكلما نبتت لها شجرة ثقافية توحدها حاول الغرب وتلامذتهم من أبناء امتنا اقتلاع هذه الشجرة، وفي نهاية حديثة تمنى للمشاركين كل التوفيق والنجاح في مؤتمرهم.
الأستاذ الدكتور علي العلاق من جامعة الإمارات ألقى كلمة نيابة عن المشاركين شكر فيها جامعة جرش على حسن الاستقبال والحفاوة التي حظي فيها المشاركون والتي أتاحت الفرصة لهذا الجمع الطيب أن يلتقي ليتأمل واحداً من أكثر عصوره الأدبية عمقاً مدركاً أن صلته بماضيه هي جزء من شغفه بالحياة والجمال والابتكار، وتساءل في بداية حديثة عن كيفية اقتران الجدة بالقدم وقال: ومع ذلك فلا اعتقد أن الناقد الانجليزي كان يذهب بعيداً عما نحن فيه اليوم فها نحن نقف شهوداً على عصر فريد من نوعه في أدبنا العربي تدفقت فيه الكثير من الرعود الجديدة قادمة من كل حضارة ذات شأن وتحدرت إلينا من كل مخيلة مترعة بالجنون الجميل وروح المغامرة. وأضاف لقد وقف شعراء العصر العباسي وكتابه موقف المتأمل لماضيهم ليدرجوه في حاضر مختلف ويجعلوا منه مدرجاً من الضوء والحيرة يرقيان به إلى مستقبل جديد للشعر مستقبل قد يشك أحيانا في نحقق لكن الشك لا يرقى أبداً إلى دوافع الإيمان به.
بعد ذلك بدأت جلسات العمل والتي تستمر ثلاثة أيام إلى ثلاث جلسات عمل في اليوم الأول والثاني وجلسة ختامية في اليوم الأخير ويناقش في كل جلسه  سبعة أوراق عمل جميعها تصب حول عنوان المؤتمر .