ليون الافريقي في تونس مجدداً

تم نشره السبت 14 نيسان / أبريل 2012 03:35 صباحاً
ليون الافريقي في تونس مجدداً
موفق محادين

لا اقصد رواية أمين معلوف, بل الشخصية الحقيقية التي استقى معلوف توظيفاته الروائية منها, ومحاولة وسائل اعلامية تسليط الضوء عليها مجددا في سياق يخدم الفرنكفونية الفرنسية على طريقة معلوف ايضا, وهو فرنسي من اصل لبناني, مختص تقريبا في مقاربات تاريخية لاستشراق "مقلوب" كما في حدائق النور وسمرقند وغيرها من اعماله الروائية ...

وبالعودة الى ليون الافريقي, فهو مواطن عربي من عائلة عاشت في غرناطة قبل سقوطها وسقوط الاندلس معها تحت سيطرة الملوك الاسبان والكاتالونيين المتعصبين ...

وقد هاجرت عائلة ليون, وبالاحرى عائلة الوزان الاسم الحقيقي لها الى مدينة فاس حيث ترعرع ليون او محمد الحسن الوزان ودرس في جامعة القرويين, وقام بعدها بواحدة من اهم الرحلات المعرفية التي لا يشار لها على غرار ابن بطوطة او ابن فضلان.

وكانت افريقيا اهم رحلته خاصة جنوب الصحراء الكبرى ومدنها مثل تمبكتو في مالي, اهم خزائن معرفي للكتب التي هربها العرب من الاندلس .. وشاءت الاقدار ان يستولي القراصنة على سفينة كان على متنها الوزان, ولم يكونوا سوى محاربين من فرسان مالطا التابعين للبابا ليون العاشر, الذي اهتم بالوزان واقنعه بالكاثوليكية او هكذا بدا, واعطاه اسمه الجديد "ليون" وهنا بيت القصيد الثاني من قصة الوزان.

فبعد حياة عائلته في غرناطة وحياته في فاس حيث كانت الحضارة العربية الاسلامية تشرق على اوروبا وتعلمها الفيزياء والرياضيات والعلوم والصابون والموسيقى, كان البابا يحضر لحملة جديدة ضد الشرق بعد سقوط الاندلس, وكانت معلومات الوزان مهمة جدا له بما يؤشر على اول دور خطير "للاستشراق" المعادي للشرق والعرب ودورهم الريادي السابق ...

وليس بلا معنى ان اول كتاب لجواسيس الاستشراق الفرنسي بعد غزو مصر حمل اسما مشابها لكتاب الوزان وهو "وصف مصر" قياسا بكتاب "وصف افريقيا" ..

اما بيت القصيد الثالث فيربط بين نهاية الوزان وبين ما تشهده تونس هذه الايام وفاس ايضا ...

فالوزان, كما تقول بعض الروايات هرب من روما الى تونس واختبأ في جامعة القيروان التي خرجت آلاف الزيتونيين "نسبة الى جامعة الزيتونة" التي اصطدمت مع السلفية المتشددة مبكرا وراحت تدعو لانبعاث إسلام مدني جديد بأمجاد تليدة جديدة .( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات