فجوة الغذاء وارتفاع معدلات البطالة تتصدر جدول اعمال اجتماعات وزراء العمل العرب في عمان
المدينة نيوز - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي اليوم الاحد مؤتمر العمل العربي الـ36.
وحضر الافتتاح الامين المساعد لجامعة الدول العربية محمد بن ابراهيم التويجري والمدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان ورئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية محمود الزليطي، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وقال التويجري في كلمة القاها في حفل الافتتاح "اتوجة بالتحية والتقدير الى جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته الرشيدة والشعب الاردني المضياف على استضافة المؤتمر العام لمنظمة العمل العربية لدورتة الـ36".
واضاف ان المؤتمر يضم اطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي بهدف التوصل الى قرارات تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتعمل على ترسيخ الحوار والتعاون بين الحكومات واصحاب العمل في الدول العربية وتدعم توجهات الامانة العامة لجامعة الدول العربية في تحقيق ما تصبو اليه البلدان العربية.
واشار الى ان التحديات المعاصرة للاقتصاد العربي من ارتفاع لمعدلات البطالة والفجوة الغذائية التي يعاني منها الوطن العربي، تستدعي التوسع في الاستثمارات بالمنطقة العربية وتحسين مناخها الاستثماري ورفع القيود التي تعيق هذه الاستثمارات.
وقال رئيس المؤتمر وزير العمل الدكتور غازي شبيكات "اننا نعقد الاجتماع الـ36 لمنظمة العمل العربي في وقت بالغ الحساسية والدقة لما يمر به العالم من تداعيات الازمة المالية والعالمية وانعكاساتها السلبية على اقتصاديات البلدان العربية، وما قد تتركه من زيادة نسب الفقر والبطالة".
واشار الى ان نسب البطالة تجاوزت الخطوط الحمراء في البلدان العربية حيث وصل عدد العاطلين عن العمل17 مليون مواطن عربي مشكلة ما نسبتة14 بالمئة.
واضاف ان وقع الظروف العالمية غير المواتية يتطلب من منظمة العمل العربي قيادة الجهود العربية لوضع الحلول العملية لمواجهة الازمة المالية العالمية وتعزيز التعاون بصورة فاعلة وجدية.
وبين شبيكات ان وزارات العمل في البلدان العربية غير قادرة بمفردها على توفير الحلول المطلوبة وتحتاج الى تضافر جميع الجهود الوطنية العربية فيما يتعلق يالسياسات المالية والاستثمارية والنقدية والشركاء الاجتماعيين من حكومة وعمال واصحاب عمل، لضمان توجيه السياسات لتعزيز ايجاد الوظائف وتأمين الحماية الاجتماعية للفئات الاقل حظا.
من جهته قال لقمان ان الاردن سباق لاحتضان كل جهد عربي مشترك، ونالت دورات العمل العربي نصيبا وافرا من استضافته لمؤتمر العمل العربي لاربع دورات، معبرا عن اعجابه بالنماذج التنموية الاردنية الناجحة من خلال العناية بالموارد البشرية صحيا وتعليميا.
ويرى لقمان في التجربة الاردنية ما يستدعي التامل والاسترشاد من الممارسات الناجحة والتجربة الرائدة وجهود الاستنباط المثيرة.
من جهته قال الزليطي ان المشروعات الحيوية التي اقرتها الدورة الخامسة والثلاثين لمؤتمر العمل العربي تمثل منظومة حلول جريئة لواقع العمل المتردي، وما زال الواقع العربي في احسن احواله عاجزا عن التنافسية الدولية، وكان لقرار مشروع دعم التشغيل الذي اقره المؤتمر السابق الاثر الاكبر، حيث اعتمده كذلك المؤتمر العربي الاقتصادي الاخير في الكويت، مبينا ان هذا المشروع الحيوي والجاد لمشكلات البطالة وتعزيز فرص التشغيل على طول الساحة العربية يواجة عائق التمويل.
وعقب الجلسة الافتتاحية التقى رئيس الوزراء التويجري ولقمان والزليطي بحضور الدكتور شبيكات، حيث اكد اهمية المؤتمر في مثل هذا التوقيت لطرح قضايا العمل والتشغيل والتعطل عن العمل وتسريح العمال العرب وتعزيز دور المراة العاملة.
وفي نهاية حفل الافتتاح صافح رئيس الوزارء رؤساء الوفود العربية المشاركة.