قصائد الشاعر موسى الكسواني تعاين الهموم الوطنية والقومية

المدينة نيوز - عاينت قصائد الشاعر موسى الكسواني التي قرأها خلال امسية نظمتها جمعية الفن التشكيلي في قاعة الدكتور عبد النور حبايبة للفنون بالزرقاء الهموم الوطنية والقومية، وسلطت الضوء على المآسي التي تعيشها المنطقة العربية ازاء ما يحاك ضدها من مخططات تستهدف تجزأتها وتفتيتها والسيطرة على مواردها .
واستهل الكسواني الامسية بقراءة قصيدة بعنوان ( عيد ) التي نبش من خلالها الذكريات المرة المتعلقة بذكرى نكبة فلسطين وتداعياتها المؤلمة على المنطقة العربية، اتبعها بقصيدة ( شمعة ) والتي يضيء فيها صورا شعرية تخاطب وجدان المتلقي وقضاياه الرئيسة من خلال التركيز على انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية، حيث يؤكد فيها ان لغة الحجر كفيلة بهزيمة اصوات الغربان الناعقة بالخراب والدمار .
فيما قرأ الكسواني الذي صدر له من المؤلفات الشعرية (يمام القلب) و(طقس النزيف الأخير)، قصيدة بعنوان ( مرثية النخيل ) التي تؤكد على قيمة الاخوة العربية والروح القومية الكفيلة بمجابهة كل قوى التسلط والظلم والعدوان ، مثلما جاءت قصيدته ( مرثية ميشعية في محراب كركي ) لتعيد توجيه البوصلة العربية الى العدو الاساسي للامة ، اذ يستلهم انتصارات الملك المؤابي ميشع على بني اسرائيل ليؤكد انتصار الحق على الباطل .
كما قرأ الكسواني قصائد : ( شبيب ) و( قسم ) و( نشوة ) التي اتسمت باللغة القوية والبلاغة المتدفقة ضمن صور شعرية كثيفة ومتفردة ، إضافة إلى جمال الموسيقى المتناغمة مع مفردات ذات احساس مرهف وشفيف ، يغلب عليها النبرة الحزينة .
وتبع الامسية التي ادارها الكاتب ناصر النجار، نقاش وحوار حول البحث في اسباب الفجوة التي تفصل المبدع عن المتلقي، والمعاناة التي يعيشها الكتاب على جميع المستويات الابداعية في القصة والرواية والشعر والنقد والمسرح، اضافة الى غياب الحركة النقدية الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي .( بترا )