جمعية رعاية المعاقين بالكرك مهددة بالإغلاق

المدينة نيوز - تعاني جمعية رعاية المعوقين في محافظة الكرك من اوضاع مالية صعبة تحول بينها وبين تقديم خدماتها لـ 78 معوقا تقوم الجمعية على رعايتهم وفق رئيس الجمعية اعطيوي المجالي .
وقال المجالي ان الجمعية تأسست عام 1983 وتعد اول جمعية تطوعية متخصصة برعاية المعوقين في محافظة الكرك وتقدم الخدمات الأكاديمية والتأهيل المهني والرعاية الصحية والمواصلات وتقديم وجبة يومية مجانا لطلبة مركز مؤتة للتربية الخاصة التابع للجمعية . لافتا الى حاجة الجمعية الى 70 ألف دينار كرواتب ومحروقات وصيانة آليات ووجبات غذائية لطلبة المركز مطالبا بضرورة تقديم الدعم لها من قبل الشركات العاملة في المنطقة .
وبين المجالي ان الجمعية تعتمد بشكل أساسي على تبرعات أهل الخير ودعم الصندوق الأردني الهاشمي والمجلس الأعلى للمعوقين واتحاد الجمعيات الخيرية وريع برامج التمويل الذاتي للمركز مثل انتاج النباتات الطبية وبعض الخضار والمشاغل المهنية والمكانس حيث ان الدعم لا يعني بالضرورة ان يكون ماديا بل بالمساهمة بانتداب معلمات من وزارة التربية والتعليم ومديرية التنمية الاجتماعية مؤكدا ان تكلفة الطالب بالمركز تبلغ حوالي 130 دينارا شهريا .
واوضح ان الجمعية قامت بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي ووزارة التربية والتعليم والجامعة الأردنية بأجراء دراسات عام 1986 تم على اثرها انشاء صفوف بطيئي التعلم في المدارس الحكومية وذلك من خلال نشر التوعية والارشاد والتنسيق مع مختلف الفعاليات في المحافظة حيث كان للجمعية الدور البارز في دمج الطلبة من بطيئي التعلم والتقليل من التسرب وايجاد خدمة تربوية خاصة بهم .
وأكد المجالي ان الجمعية تعاني من ارتفاع الكلفة المادية من رعاية وتعليم المعوقين وعدم وجود الموارد الكافية لتنفيذ المشاريع التي تدر عليها الدخل المناسب وعدم كفاية برامج التوعية والاعلام الموجهة نحو قدرات المعوقين والتعريف بقضاياهم ومشاكلهم .
وقال ان المركز يخدم زهاء (78) طالبا وطالبة من ذوي الاعاقات العقلية والسمعية البسيطة والمتوسطة من سن 6 سنوات فما فوق، حيث يوفر المركز لهم خدمات التأهيل الاكاديمي والتدريب المهني، في مشاغل النجارة والتريكو وصناعة الفراشي والمكانس فيما تبلغ النفقات الثابتة التي يدفعها المركز شهريا 14 الف دينار كرواتب للعاملين وبدل محروقات واثمان مياه وكهرباء وصيانة الباصات التي تقوم بنقل الطلبة من والى المركز يوميا من مناطق مختلفة في المحافظة، في حين ان واردات المركز السنوية من الصندوق الاردني الهاشمي والمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين لا تزيد على 26 الف دينار، اضافة الى منحة بسيطة غير ثابتة قيمتها 1300 دينار تقدمها شركة البوتاس العربية والتي بإمكانها رفع سقف معونتها، في حين ان الشركات الكبرى الاخرى في المحافظة لا تقدم للمركز أي دعم .
وبين ان الجمعية نفذت مشروعا مهنيا انتاجيا في مجال النجارة بكلفة 172 ألف دينار بدعم من وزارة التخطيط بهدف توفير المواد الكافية لخدمه المعوقين و تشغيل المعوقين المتدربين والعاطلين عن العمل في المركز .
واضاف ان طلبة القسم المهني يقومون بمختلف انواع النجارة وصناعة المكانس والتدريب المنزلي حيث يتوفر في المركز مشاغل واجهزة لهذه الأعمال المهنية ومعده لاستعمالها من قبل فئة المعوقين بالإضافة الى بيت بلاستيكي يتم زراعته بأشتال الزينة والنباتات الطبية كالزعتر والميرمية حيث يتم بيع انتاجه الي المجتمع المحلي بأسعار تشجيعيه ويتم توزيع نصف الأرباح على الطلبة المعوقين الذين يعملون في هذه المشاغل ونسبيا حسب انتاج كل منهم لتحفيزهم وتشجيعهم على الاعتماد على انفسهم بالعمل والانتاج والنصف الباقي على نشاطات المركز .
ويقدم المركز خدماته الى 35 طالبا وطالبة من خلال برنامج الزيارات المنزلية ضمن برنامج التدخل المبكر لتدريب امهات الاطفال المعوقين والمساهمة في اكتشاف الاعاقة لدى الاطفال الذين يعانون من تأخر النمو العقلي والحركي واشراك الامهات في العملية التدريبية والتعليمية لأطفالهن المعوقين باعتبار ان المنزل هو البيئة الطبيعية للطفل .
كما يقوم المركز بتقديم التوجيه والارشاد لأولياء الأمور وتوفير المعلومات العلمية حول المعوقين للفئات والمؤسسات التي لها علاقة بخدمة المعوقين والمساهمة في ايجاد فرص عمل لهم لتحسين اوضاعهم الاجتماعيه والنفسية والمعيشية.
وبين المجالي أن الجمعية أصبحت غير قادرة على دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 21موظفا مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة لطلبتها، وأن المشاريع والمشاغل وخاصة المنجرة والبيوت البلاستيكية معطلة منذ أشهر وأن أي عمل تقوم به الجمعية يتم على طريقة "الفزعة" لعدم وجود موارد كافيه خاصة بها، علما بأن عددا من خريجيها المعوقين أقاموا مشاريع خاصة بهم وعملوا في بعض المؤسسات بعد أن حصلوا على التدريب والتأهيل اللازم خلال السنوات السابقة.( بترا )