سوريا .. مراقبون بسجلات لإحصاء الضحايا!!

مائة وخمسة وعشرون شهيدا كانت حصيلة السبت في سوريا الثورة، سوريا المذبحة المفتوحة، سوريا المراقبين الدوليين، سوريا شهود الزور، والخذلان العربي والدولي!
منذ أشهر، قلنا في هذا المكان، أن الجامعة العربية وما يسمى المجتمع الدولي، مدوا طوق نجاة لنظام بشار الأسد وأخيه ماهر، الحاكم الفعلي لسوريا، في البداية رفضاها، واعتبرا أن مبادرة العرب كأن لم تكن، وما لبث النظام المجرم أن وافق على الإمساك بطوق المبادرة التي ارتدت لبوس الأمم المتحدة والجامعة العربية، وحمل عبء تفاصيلها العبثية كوفي عنان، ومضى في رحلاته المكوكية بين دمشق وسواها من العواصم، فيما قواصم الأسد تـُعْمل قتلا في شعبه، ومبادرة عنان «شغالة ع الفاضي» ومراقبوه يتقاضون مياومات مالية ضخمة، ولا يراقبون إلا مشهد القتل، وكأني بهم يحملون سجلات لإحصاء عدد الضحايا... لا اكثر!
ماذا يريد آل الأسد؟ إبادة الشعب السوري؟ حرقه؟ ذبح أطفاله بالسكاكين، كما فعلوا بالأمس؟ هم يعرفون أنه لم يعد بالإمكان العودة إلى ما قبل الثورة، فمنذ سال دم اول شهيد في درعا، كتب أل الأسد أول حرف في نعيهم، الفرق هنا هو في الثمن الذي سيدفعه الشعب السوري من أبنائه، هذا يذكرنا بزحف القذافي وكتائبه على بنغازي، قبل أن يتدخل الناتو، ولو لم يفعل، لأباد المجرم الآلاف، وربما الملايين، وهو ما يفعله آل الأسد اليوم، إنهم يشربون دم شعبهم ولا يرتوون، ولا من سبيل لوقفهم عند حدهم إلا بما صاح به المغرد تيم حاوي على تويتر/ حين كتب: نعم لحظر جوي على سورية، نعم لقصف مراكز قوى النظام جواً، والباقي يتكفل به الشعب السوري!!
بصراحة متناهية، لا بد من تدخل خارجي، على أي نحو، حماية للمدنيين على الأقل، فما يجري يجل عن الوصف، ودماء شعب سوريا في رقابنا جميعا، وتحديدا في رقاب صناع القرار العرب، والعجم أيضا!
عجبا... كيف ينام هؤلاء؟ ألم يسمعوا أصوات حرائر الشام وهن يهتفن: مالنا غيرك يا ألله؟ أم أنهم يشاطرون إسرائيل موقفها، كما اعتادوا أن يفعلوا أبدا؟؟
خارج النص:
يقول الصحافي الإسرائيلي عنار شيلو: ذعر يسود أروقة الجيش الإسرائيلية من امكانية نجاح الثورة السورية، هذه الثورة الأكثر بطولة وتصميما، إسرائيل أكثر الدول المعنية ببقاء الأسد وحديث باراك عن قرب سقوطه يأتي للتغطية على الرغبة الإسرائيلية، ينبغي ان نعترف أن هذه هي ساعة الشعب السوري الجميلة وهي ليست ساعتنا الجميلة! ( الدسنور )