جمعية تضامن النساء تعلن وقفتها مع نساء تعرضن للتعسف

المدينة نيوز - اعلنت جمعية معهد التضامن النسائي الاردني وممثلون عن مؤسسات مجتمع وخبراء تضامنهم مع ثلاث نساء اردنيات تعرضن لانتهاكات في حقوقهن الانسانية .
جاء ذلك خلال جلسة استماع السبت لثلاث شهادات قدمنها نساء اردنيات تعرضن إلى عنف وتمييز وتعسف عقدتها الجمعية اليوم السبت في مقرها .
وقالت خضر التي ترأست الجلسة ان تلك الانتهاكات ضد تلك النسوة هو انتهاك لحقوقهن كبشر واستمرارها يعني استهدافا لهن كونهن نساء وبالتالي سيؤدي إلى اقصاء النساء عن سوق العمل وتتضاعف الفجوة الجندرية في المجالات كافة ويؤدي إلى اختلالات تنموية .
الشهادة الاولى قدمتها أم اردنية متزوجة من رجل يحمل الجنسية التركية تبين لها بعد سنوات انها زوجة ثانية وان تركيا لا تعتبر زواجها قانونيا والان ولدها في التاسعة عشرة من عمره ورغم مراجعاتها المتكررة إلى الجهات الرسمية المعنية الا انها لم تتمكن من الحصول على جنسية لولدها ولا حتى اي اوراق ثبوتية .
والشهادة الثانية قدمتها امرأة اردنية تدين بالمسيحية عملت في احد المصارف مدة تزيد على 27 عاما تم فصلها من عملها مؤخرا لرفضها ارتداء غطاء الرأس رغم التزامها بالزي الرسمي لاعتبارها الشخصي ان ذلك يدخل في اطار حرية الاختيار والحرية الشخصية لاسيما انه لا يوجد قوانين تفرض عليها ارتداء غطاء الرأس. كما ان العرف الاجتماعي في بلدنا لم يشهد مثل هذا التعسف من قبل إضافة إلى ان عقد عملها لم ينص على شرط ارتداء غطاء الراس .
اما الشهادة الثالثة فقدمتها طبيبة في تخصص نادر متفوقه بعملها تقول إنها تعرضت لمضايقات وتعسف واساءات في عملها ادت اخيرا إلى حرمانها من شهادة الاختصاص وحرية الاختيار وتضيف ان تلك الاساءات التي اعتبرتها استهدافا لها كونها امرأة انعكست اثارها على علاقاتها الاجتماعية والاسرية .
واشارت خضر إلى الحالة الاخيرة بقولها "هذا تميز صارخ ضد النساء وسيطرة على ادائهن وتنكر لقدراتهن العلمية بعدم مساواتهن للرجال في العمل والاداء والتقييم .
يذكر ان جمعية معهد تضامن النساء الاردني التي تضم 25 جمعية وهيئة تعقد هذه الجلسات دوريا للنساء ضحايا الانتهاكات في حقوق الانسان للاستماع اليهن واتخاذ اجراءات عملية تضامنية معهن . ( بترا )