مناظرة عن المخاطر النووية لمفاعلي جامعة العلوم والتكنولوجيا

المدينة نيوز - نظمت الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا السبت مناظرة نووية حول مخاطر مفاعلي جامعة العلوم والتكنولوجيا النوويين اللذين بدئ العمل بإنشائهما.
وناقش عدد من علماء الطاقة الذرية الاردنية بمشاركة نخبة من المفكرين والمتخصصين في الدراسات النووية اهم آثار المفاعلات النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، مؤكدين خطر الإشعاعات النووية على المنطقة المحيطة وتسببها بالتلوث الإشعاعي للسكان والبيئة على مر الوقت.
وحذر الدكتور نضال الزعبي من الاستمرار بمشروع المفاعلين النوويين على اراضي الرمثا خاصة في منطقة تكتظ بالمواطنين وداخل الجامعة التي تحتضن 25 الف طالب في ظل عدم الترخيص وعدم وجود مكب للتخلص من النفايات المشعة مستقبلا اضافة الى عدم اخذ موافقة المجتمع المحلي على المشروع.
وقال انه لم يتخذ القرار بداية على إنشاء المفاعلين في الرمثا بل كان في العقبة ثم في المفرق ثم تم نقله الى الرمثا ليصار الى استبعاد العلماء الاردنيين اولا بأول كلما أبدوا رأيا مخالفا.
وقال الدكتور علي المر والذي يعمل في مجال الطاقة الاردنية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود ان الاردن بدأ بالتفكير بالطاقة النووية منذ زمن بعيد وفي عام 1988 عرض على المملكة إنشاء مفاعل نووي بشكل مجاني وبكلفة لم تتعد مليونين ونصف المليون دينار لكن لم يوافق على المشروع، متسائلا عن سبب الموافقة حاليا وبكلفة تتجاوز 135 مليون دينار.
واشار الى ان المشروع لم يدرس جيدا ولم يستوف الشروط اللازمة من ترخيص وتوفير بيئة مناسبة ووفرة المياه العذبة بآلاف المترات المكعبة شهريا وتوفير تمويل مالي كبير، مقترحا انه في حال لزوم إقامته ان يتم اختيار الارض بعيدا عن تجمعات المواطنين وفي منطقة تضمن خفض التكلفة والتلوث البيئي.
ودعا الدكتور باسل برقان الى الوقوف بحزم في وجه إقامة المفاعلين على ارض الرمثا لما يحملانه من تهديد مباشر للمواطن والبيئة في زيادة معدل امراض السرطان والتي بات المجتمع الاردني يعاني من ارتفاع نسبها.
فيما ايد الدكتور صالح درابسة والدكتور علي العجلوني إقامة المفاعلات النووية، معتبرا ان خطورتها غير كبيرة وانها ذات نظام تحكم دقيق خارج الأخطاء البشرية والتي تكون هي السبب الأكبر للتلوث الإشعاعي.
ودار نقاش مطول بين العلماء والحضور استمر ساعات حول مخاطر المفاعلات النووية واضرارها المترتبة على المواطنين والاراضي الزراعية المعرضة للتلوث البيئي.
وفي نهاية المحاضرة ابدى الحضور معارضتهم الشديدة لفكرة إنشاء المفاعلات في الرمثا التي تعاني شحا كبيرا في الماء تفتقر للماء اضافة الى ان اراضي الرمثا زراعية ومن الواجب المحافظة عليها وعدم تعريضها للدمار فضلا عن عدم استثارة اهالي الرمثا في مسألة المفاعلات على اراضيها، مؤكدين انهم سيواصلون احتجاجاتهم عبر عقد المزيد من اللقاءات في المضافات العشائرية لتوضيح خطورة المفاعلات على ابنائها ووضعها.
يشار ان من اهم القوانين لإنشاء المفاعلات سواء أكانت بحثية ام لاغراض توليد الطاقة ان يكون المدير متخصصا ومتواجدا في المنطقة بينما يقيم المدير الحالي للمشروع خارج الاردن.
من جهتهم نظم اهالي الرمثا السبت مسيرة شارك بها المئات جابت الشوارع ابتداء من دوار الرمثا احتجاجا على مشروع المفاعلين النووين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، داعين الحكومة الى وقف المشروع.
وهتف المواطنون ضد المشروع، موضحين تخوفهم من مخاطر التلوث الإشعاعي للبشر والحجر والأرض.( بترا )