اختتام برنامج تعزيز القدرات القضائية للقاضيات الجدد
المدينة نيوز - اختتمت الشبكة القانونية للنساء العربيات الخميس برنامج تعزيز القدرات القضائية للقاضيات الجدد من خلال التعلم بالملازمة والدورات التوعوية بمشاركة رئيس المجلس القضائي هشام التل ووزير العدل خليفة السليمان.
وهدف البرنامج الذي نفذته الشبكة بالتعاون مع جمعية نقابة المحامين وقضاة اميركيين بدعم من الوكالة الاميركية للانماء الدولي، إلى تعزيز القدرات القضائية للقاضيات حديثات التعيين وعددهن نحو31 قاضية من خلال مساقات تدريبية متخصصة والتعلم بالملازمة مع قضاة وقاضيات من ذوي الخبرة.
وثمن وزير العدل الدور الذي تقوم به الشبكة القانونية للنساء العربيات للنهوض بالنساء القانونيات في الوطن العربي، وتوفيرها التدريب المتخصص وبرامج التطوير المهني الهادف إلى رفع الوعي القانوني العام وتعزيز المهارات الاحترافية للنساء القانونيات العربيات، اضافة الى الدور الفاعل الذي تقوم به جمعية المحامين والقضاة الأميركيين التي سعت منذ بدأ نشاطها في الأردن للمساعدة في جهود تطوير القضاء والعمل مع منظمات المجتمع المدني والقضاة والمحامين وطلاب كليات الحقوق في الجامعات الأردنية بهدف تعزيز التعليم القانوني لتعميق مفاهيم حقوق الإنسان في الأردن.
واشاد السليمان بما حققته المراة الاردنية في سلك القضاء وقال "تثبت الأرقام بما لا يدع مجالاً للشك كفاءة النساء العاملات في الجهاز القضائي والذي بلغ عددهن حتى نهاية العام الماضي108 قاضيات، مشيرا الى التحديات التي تواجهها المرأة القاضية وسعيها دوماً الى تأدية دورها الوظيفي من خلال تعزيز قدراتها وتحسين مهاراتها لتصل الى الارتقاء بجودة أحكامها القضائية لضمان محاكمة عادلة وتعزيز ثقة المجتمع، وسعيها الى إحداث توازن ناجح بين العمل والتزاماتها الأسرية.
وقال الوزير ان برنامج تعزيز القدرات القضائية للقاضيات الجدد من خلال التعليم بالملازمة ياتي تجسيدا لرسالة وزارة العدل بالمساهمة في تهيئة بيئة قضائية وقانونية كفؤة وعادلة لحماية الحقوق وتعزيز مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص وتطوير الجهاز القضائي، ورسم السياسات والأُطر التشريعية العصرية، وتمتين الروابط مع الشركاء المحليين والدوليين في عملية التقاضي والمساندة القانونية، مشيرا الى ان وزارة العدل ستدعم جميع البرامج الهادفة لتعزيز قدرات المرأة في القضاء والقانون وحماية حقوقهن ورفع كفاءتهن وتطوير فكرهن القانوني.
من جهتها، تحدثت رئيسة الشبكة القاضية احسان بركات عن ما وفره البرنامج من فرص تدريبية تفاعلية للقاضيات الجدد المشاركات، من خلال الدراسة وتحليل القضايا القانونية ذات الصلة بحقوق الانسان والتعرف على المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومجالات تطبيقها تحت اشراف خبراء ومختصين، اضافة الى تدربهن على ايدي قضاة ممارسين من خلال ملازمتهم لهن، مشيرة الى ان هذا الاسلوب في التعلم قد وفر فرصة ثمينة للمشاركات بالاستفادة من خبرات من سبقوهن باسلوب اسس للتواصل ونقل الخبرة.
واشارت بركات الى ان البرنامج قد اثبت نجاعته وايجابيته الكبيرة لما لمسه الجميع من ان الاتصال المباشر والتعرض للقضايا بصورة مباشرة باستخدام اسلوب النقاش والحوار واثارة الاسئلة هو واحد من افضل اساليب التعلم والتعليم حسب ما وصلهم من ردود افعال سواء من المشاركين في البرنامج او من الخبراء والقضاء المشرفين.
واكد مدير قسم الديمقراطية والحكم الرشيد في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية جورج القرعة التزام الوكالة في استمرارية البرنامج لاتاحة الفرصة لاكبر عدد من القاضيات الاستفادة من البرنامج من خلال تقديمهم الدعم الفني واللوجستي للشبكة وللقاضيات للقيام بمسؤولياتهم.
ووفقا للقاضيات الجدد المشاركات فان البرنامج عزز قدراتهن الأدائية والإدارية في المحكمة، خاصة في قضايا العنف الأسري والقضايا الحساسة للنوع الاجتماعي.
وقالت القاضية هبة ابو جماعة "ان مشاركتها في البرنامج اختصر عليها طريقها ورسخ الافكار لديها وغدت اكثر ثقة وفهما بعملها"، وشاركتها في ذلك القاضية سهير ابو داري التي وصفت فكرة التعلم بالملازمة بانها رسخت الافكار والمعرفة لديها وزادتها ثقافة ووعيا.
ووصفت القاضية هناء ابو حمدية مهنة القاضي بالسهل الممتنع حيث اشارت الى ان البرنامج سلحها بالخبرة والمعرفة لتتمكن من تحقيق سيادة القانون والعدالة بثقة ومهنية عالية.
وفي نهاية حفل الاختتام سلم رئيس المجلس القضائي ووزير العدل القاضيات المشاركات الشهادات لاستكمالهن مساقات البرنامج، اضافة الى تكريم القضاء والخبراء المشرفين على اعمال البرنامج.
يذكر ان الشبكة القانونية للنساء العربيات منظمة إقليمية غير حكومية، وغير ربحية تهدف للنهوض بالمرأة العربية العاملة في حقل القانون، حيث توفر منتدى لتبادل الخبرات والبرامج التدريبية المتخصصة وبرامج التطوير المهني ونشر الدراسات التي تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة العاملة في القانون وتضم اكثر من800 شخصية قانونية نسائية من18 دولة عربية.( بترا )
