اختتام فعاليات الملتقى الوطني الشبابي للسلامة المرورية
المدينة نيوز - اوصى المشاركون في الملتقى الوطني الشبابي للسلامة المرورية الذي نظمته اليوم الخميس ادارة السير المركزية بأهمية صون كرامة الإنسان وابتعاد الشباب عن الجريمة باختلاف أنواعها ومتابعة المقاولين أثناء تنفيذهم لمشاريعهم للوصول إلى أعلى وأفضل النتائج المرجوة للعملية المرورية.
كما اوصوا بتحديث وسائط النقل العام خصوصا تلك التي يستخدمها طلبة الكليات والمدارس والجامعات والتقليل من استخدام السيارات الخاصة أثناء الذهاب للعمل ، الى جانب تركيزهم على أهمية تنمية الوازع الديني لدى الجميع وخلق أجيال واعية مروريا من خلال إدراج مناهج التوعية المرورية في المدارس. واكد وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي أهمية تلبية طلبات المواطنين وتحسين الشوارع الرئيسية والفرعية مشيرا الى أهمية التنسيق بين الوزارات العاملة على الطرق والمناطق التي تشهد تجمعات سكنية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
في حين أشار وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس الى أهمية الجامعات وطلبتها في العملية المرورية ، منوها الى أن السلوك هو أساس التعامل في كافة جوانب الحياه ومنها الجانب المروري.
وقال عويس ان هناك مساق تم تدريسه في بعض الجامعات سيتم تعميمه على جميع الجامعات الاردنية الاخرى تحت عنوان مساق السلوك والذي سيغطي محاضراته قادة الفكر والرأي والمدراء والمسؤولين عن شرائح كبيرة في التعامل مع المواطنين لحث الطلبة على تطبيق أفضل المعايير السلوكية في مختلف مناحي الحياة.
وكانت اولى الجلسات الملتقى التي اعقبت حفل الافتتاح قد شارك فيها مدير الأمن العام الفريق أول ركن حسين هزاع المجالي اذ شدد خلالها المجالي على اهمية التشاركية بين جميع مؤسسات المجتمع المحلي والرسمي والقطاع الخاص في الحد من حوادث السير ونتائجها المؤلمة ، مؤكدا ان الشباب يرسمون ملامح المستقبل بكل ثقه وصلابة وان الاعتماد عليهم في كثير من المواضيع التي تهم جميع ابناء مجتمعنا يأتي بنتائج ايجابية وفعالة لا سيما من التغذية الراجعة والاستفادة منها من قبل المسؤول وصاحب القرار ليكون القرار مفيدا للجميع.
واشار رئيس لجنة امانة عمان المهندس عبدالحليم الكيلاني بجلسة ثانية أن العمل جار بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لتحسين الواقع المروري في مناطق عمان الشرقية وان هنالك توجه لتسليط الضوء على هذه المنطقة،مضيفا ان الامانة معنية بشكل مباشر بالسلامة المرورية.
من جانبه شجع مدير هيئة تنظيم قطاع النقل المهندس جميل علي سليم المواطنين على استخدام وسائط النقل العام للتخفيف من الحوادث المرورية ونتائجها ، مشيرا خلال جلسة عمل منفصلة أدارتها الإعلامية إيمان ظاظا الى وجوب وجود منظومة نقل حديثة ،مبينا ان وضع النقل ليس مثاليا.
وفي الجلسة الاخيرة والتي شارك فيها الدكتور محمد نوح القضاة والاب نبيل حداد وأدارها الدكتور محمد الصرايرة حيث أشار الدكتور القضاة الى ان الشرع يؤكد عدم جواز مخالفة أنظمة وقواعد السير لما فيه من ضرر يعود على مستخدمي الطريق الآخرين، مؤكدا ان إسقاط الديّة في حوادث السير حرام شرعا وبها اضاعه لحقوق الأيتام.
وقال القضاة ان علاج السلوك هو من اهم الطرق للتخفيف من حوادث السير ،موضحا ان الموضوع يرتبط بمشكلة أخلاقية في بعض الأحيان في الجانب المروري أكثر منها أزمة سير خانقة مؤكدا على أهميه الواقعية في طرح الأمور والمشاكل ومعرجا إلى اهمية التوعية المبكرة والتي تبدأ للطفل من بيته وأسرته ومدرسته.
واكد الاب نبيل حداد ضرورة تعزيز فرص الحياه والمحافظة عليها، مشيرا الى ان المعصية تأتي من مخالفة السير وان من يخالف الصغير فسوف يخالف الأمور الكبيرة.
واكد ايضا على اهمية القيم والسلوكيات والأخلاقيات في كافة مناحي الحياه ومنها أخلاقيات القيادة والمرور. (بترا)
