ضريبة الدخل/ المفروض والمدفوع

تم نشره السبت 09 حزيران / يونيو 2012 12:15 صباحاً
ضريبة الدخل/ المفروض والمدفوع
فهد الفانك

هناك فرق بين المعدل الإسمي للضريبة المفروضة قانوناً على الشركات والبنوك ومعدل الضريبة المدفوع فعلاً. ويعود السبب إما إلى ثغرات في القانون تنفذ منها الشركات، أو الإعفاءات التي تتمتع بها بعض أبواب الإيراد.

عندما كانت الضريبة المفروضة على البنوك الأردنية 35% كانت النسبة المدفوعة فعلاً 27% فقط، وهو فرق ليس كبيراً بالمقارنة مع ما عليه الحال في بلد رأسمالي كبير كالولايات المتحدة.

تقول مجلة تايم الأميركية أن معدل الضريبة الإسمي على الشركات المساهمة هو 35% من أرباحها الصافية، ولكن الضريبة المستحقة والمدفوعة فعلاً كانت 1ر12% فقط.

يعود الفرق الأساسي لكون القانون الأميركي أعطى الشركات حق استهلاك ما تشتريه من الآلات والتجهيزات الجديدة خلال عامي 2010 و2011 بنسبة 100% في سنة واحدة، والهدف تشجيع الشركات على التوسع كجزء من حزمة الحوافز الممنوحة لإنعاش الاقتصاد وإخراجه من حالة الركود.

بهذه الطريقة يتم تنفيع الشركات الكبرى تحت اسم تحفيز النمو وخلق فرص العمل، مما خفض إسهام الشركات في حصيلة ضريبة الدخل إلى 9% فقط بعد أن كانت قد وصلت في الماضي إلى40%.

هذه الظاهرة أثارت غضب كثيرين، وأكدت أن أغنى واحد بالمائة من الأميركيين لا يدفعون ضرائب عادلة على دخولهم العالية التي تصل إلى 20% من الدخل العام.

في أميركا اتجاه عام لتخفيض ضريبة الدخل على الشركات والأغنياء بحجة تحفيز الاقتصاد، والحقيقة أن هذه الجهات تحصل على معاملة ضريبية تفضيلية بسبب ضغوط سياسية يقودها الحزب الجمهوري مستفيداً من اتجاه الرأي العام بضرورة تصغير الحكومة وتقليل نفقاتها.

آخـر قانون ضريبة دخل في الأردن، الذي طبق ابتداءً من سنة 2010، سار بالاتجاه العالمي نحو تخفيض معدلات الضريبة، فقد تم تخفيضها على الشركات لتحسين مناخ الاستثمار. وتم تخفيضها على الأفراد بشكل كاسح أعفى كل من لا يزيد دخله الشهري عن ألف دينار كأعزب أو ألفي دينار كرب عائلة، مما أحرج أكثر من 90% من الأفراد العاملين من نطاق الضريبة.

تخفيض الضريبة له إيجابيات اقتصادية (النمو والاستثمار) وسلبيات مالية (انخفاض الحصيلة)، وهو قانون كان وسيظل محلاً لاجتهادات مختلفة تمثل مصالح مختلفة.  ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات