(برنت) يتراجع الى 91 دولاراً للبرميل والخام ام الأميركي ينزلق الى 78 دولاراً

المدينة نيوز - خيم التراجع على تداولات اسواق النفط والمعادن والعملات والاوراق المالية الثلاثاء، حيث لم يصمد سعر «برنت» عند حاجز 92 دولاراً للبرميل وتراجع مع الخام الأميركي قرابة الدولار، فيما سارت اسعار الذهب على خطى اسعار النفط وتراجعت لتقترب من حاجز 1500 دولاراً للاونصة، في حين انخفض اليورو لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار.
النفط
تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولاراً وواصل مزيج برنت خسائره الخميس مع استمرار تأثير المخاوف المتعلقة بأزمة ديون منطقة اليورو على أسعار النفط وعلى الأسهم في وول ستريت.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم آب 1.66 دولاراً إلى 78.55 دولاراً للبرميل بعد تداوله في نطاق بين 78.39 دولاراً و80.84 دولاراً.
ونزل خام برنت تسليم آب 1.7 دولاراً إلى 91.80 دولاراً للبرميل بعد تداوله في نطاق بين 91.55 دولاراً و93.85 دولاراً.
من جانب آخر، قال مسؤول عراقي نفطي أمس إن العراق منح شركة باشنفت الروسية حقوق تطوير منطقة الامتياز النفطي 12.
وقال صباح عبد الخادم رئيس القطاع القانوني في إدارة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية لرويترز إن الشركة فازت بالامتياز بعد فشل مفاوضات أولية في آيار.
وفي الشهر الماضي رفضت مجموعة تقودها بريميير أويل التي مقرها بريطانيا وتضم باشنفت وبترو فيتنام عرضا من الحكومة لتطوير هذا الامتياز ضمن الجولة الرابعة لتراخيص الطاقة في العراق.
المعادن النفيسة
تراجعت أسعار الذهب أكثر من 1% أمس الخميس مسجلة أدنى مستوياتها منذ الأول من يونيو حزيران وسط موجة بيع لأصول أخرى مثل الأسهم واليورو مع تلاشي الآمال في اتفاق القمة الأوروبية التي تبدأ امس على إجراءات كافية لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو.
وسجل الذهب الفوري أدنى مستوى في الجلسة عند 1554.59 دولاراً للأوقية (الأونصة) وبلغ 1559.14 دولاراً منخفضا 0.9%.
وكانت أسعار الذهب انخفضت في التداولات الصباحية لتشبه حركته حركة الأصول عالية المخاطر متأثرا بتوقعات متشائمة حيال قمة للاتحاد الأوروبي من المستبعد أن تخرج بالتدابير الضرورية لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو.
ومن المتوقع أن تضع القمة التي تستمر يومين خارطة طريق واسعة لوحدة نقدية ومالية وسياسية وربما لتوافق على حزمة اجراءات لتعزيز النمو.
وتأثرت الأسواق عموما بالمعنويات القاتمة إذ سجل اليورو أدنى مستوى أمام الدولار في ثلاثة أسابيع وتراجعت الأسهم.
وبعد موجة صعود مستمرة منذ 11 عاما يتجه الذهب لتسجيل أكبر خسارة فصلية في ثماني سنوات واتسمت أسعاره بالاستقرار تقريبا منذ بداية العام.
واستقرت الفضة دون تغير يذكر عند 26.84 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين إلى 1397.05 دولاراً للأوقية من 1404.15 دولاراً، في حين تقدم البلاديوم إلى 575.75 دولاراً من 572.75 دولاراً للأوقية.
العملات الرئيسية
انخفض اليورو لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الخميس وسط توقعات بأن قمة الاتحاد الأوروبي لن تحقق شيئا يذكر لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو.
وبددت تصريحات مصدر في الحكومة الألمانية بأن القمة التي تستمر يومين لن تسفر عن قرارات تفصيلية الآمال في تحقيق تقدم.
وعارضت المستشارة الالمانية فكرة اصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو ورفضت أمس الأربعاء دعوات من ايطاليا واسبانيا للتحرك لكبح تكاليف اقتراضهما المرتفعة.
فيما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لدى قبيل مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي ببروكسل الى اتخاذ قرارات سريعة لمساعدة دول مثل إيطاليا وإسبانيا اللتين تواجهان ضغوطا من السوق.
وقال لدى دخوله الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين «جئت من أجل قرارات سريعة جدا لدول تواجه صعوبات في الأسواق حتى إذا بذلت جهودا كبيرة لتصحيح مالياتها العامة».
دعا أولاند إلى «رؤية متوسطة المدى» لحل أزمة منطقة اليورو، لكنه قال إن قادة الاتحاد الأوروبي في القمة سيتعين عليهم أيضا تحديد «مساندة سريعة وفعالة وآلية للاستقرار» بشكل واضح.
وهبط اليورو 0.3% أمام الدولار إلى 1.2408 دولاراً مسجلا أدنى مستوياته منذ الرابع من حزيران.
كما سجلت العملة الموحدة أضعف مستوياتها في ثلاثة أسابيع أمام الين عند 98.615 ين على منصة التداول الالكتروني إي.بي.اس بينما صعد الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام سلة عملات وأمام الفرنك السويسري.
وقال كاتسونوري كيتاكورا مساعد المدير العام لوحدة الأسواق في سوميتومو ميتسوي ترست بنك بطوكيو «ربما لن تظهر القمة سوى أن أزمة الديون تحتاج وقتا أطول قبل حلها. لا أظن أنه الوقت المناسب لشراء اليورو.»
وهبط الدولار 0.4% أمام الين إلى نحو 79.39 ين لأسباب منها عمليات بيع في نهاية الشهر من جانب المصدرين اليابانيين لكن العملة الأميركية مازالت في نطاق تحركها أمام الين للأيام القليلة الماضية.
أسواق المال العالمية
أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة الخميس بقيادة أسهم البنوك مع ترقب المستثمرين لخيبة أمل من أحدث قمة يعقدها الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة الديون لكنهم لا يتوقعون موجة بيع أخرى شديدة.
وتراجع مؤشر قطاع البنوك 2.5% مع هبوط سهم باركليز 15.6% بعد أن توصلت تحقيقات إلى أن البنك حاول التلاعب بأسعار الفائدة الرئيسية في السوق مما أثر أيضا على التعاملات التي شهدت تأرجحات شديدة بسبب تصريحات متناقضة من المسؤولين والقادة الأوروبيين.
وقد تضع القمة الأوروبية خارطة طريق لاتحاد مالي وسياسي في منطقة اليورو لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لا تزال تعارض إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو وهو إجراء يعتقد العديد من المحللين أنه قد يكون الحل لأزمة الديون.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0.5% عند 995.14 نقطة بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 987.32 نقطة.
وهبطت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية إذ تراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.2% ومؤشر قطاع السفر 1%.
وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.6% ومؤشر داكس الألماني 1.3% ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4%.
وانهت الأسهم الأميركية تعاملات أول أمس الأربعاء في بورصة وول ستريت بنيويورك بارتفاع ملموس بعد أن جاءت بيانات سوق العقارات الأميركية خلال أيار الماضي أفضل من التوقعات.
وقد ارتفعت أسهم العديد من شركات بناء المساكن، كما تحسنت معظم الأسهم بشكل عام مع تحسن الثقة في القطاع.
وكان تقرير منفصل قد أظهر ارتفاع الطلب على السلع المعمرة في الولايات المتحدة مثل السيارات والأجهزة المنزلية حيث ارتفع الطلب بنسبة 1.1% في أيار الماضي لأول مرة خلال 3 شهور.
وأنهى مؤشر داو جونز القياسي الصناعي في وول ستريت تعاملات اليوم بارتفاع قدره 92.34 نقطة أي بنسبة 0.74% إلى 12627.01 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 11.6 نقطة أي بنسبة 0.9% إلى 1331.85 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا 21.26 نقطة أي 0.74% إلى 2875.43 نقطة.
في حين ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.7% أمس ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في ستة أسابيع مدعوما بتغطية مراكز مدينة مع اقتراب ربع السنة من نهايته.
وتقدم نيكي 143.62 نقطة إلى 8874.11 نقطة في أعلى إقفال له منذ 17 آيار لكنه ظل دون متوسطه المتحرك لمئتي يوم البالغ 8940.91 نقطة، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8% إلى 758.81 نقطة. ( الرأي )