إسبانيا وإيطاليا في المشهد الأخير

المدينة نيوز- عندما يلتقي المنتخبان الاسباني والايطالي الأحد على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية ستكون مواجهة مكررة بين الفريقين، حيث التقيا في بداية مشوارهما بالبطولة نفسها.
والتقى الفريقان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة وانتهى اللقاء بالتعادل في مدينة غدانسك البولندية.
ولن يكون تكرار المواجهة بين الفريقين أمرا فريدا في بطولات كأس الأمم الأوروبية بل إنها حلقة جديدة من ظاهرة تشهد عليها البطولة.
ومنذ عام 1988، تشهد البطولة الأوروبية كل 8 سنوات مواجهة في المباراة النهائية بين فريقين التقيا سويا في أولى مبارياتهما بدور المجموعات لنفس البطولة.
وخسر المنتخب الهولندي 0/1 أمام نظيره السوفيتي في المباراة الأولى لكل منهما في بطولة يورو 1988 ثم التقى الفريقان في نهائي البطولة نفسها وثأر المنتخب الهولندي لنفسه وحقق الفوز 2/0 ليتوج بطلا.
وفي يورو 1996، تغلب المنتخب الألماني على نظيره التشيكي في أولى مبارياته بالبطولة ثم كرر الفوز عليه في المباراة النهائية.
وتكرر نفس السيناريو في بطولة يورو 2004 حيث فاز المنتخب اليوناني على نظيره البرتغالي 1/0 في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم كرر فوزه على أصحاب الأرض بالنتيجة نفسها في النهائي.
وتأهل المنتخب الاسباني إلى نهائي البطولة الحالية كما كان متوقعا بينما حقق المنتخب الإيطالي ما لم يكن متوقعا بشكل كبير ولحق بالماتادور الأسباني إلى النهائي.
وأظهر المنتخب الإيطالي مستواه الجيد في المباراة التي تعادل فيها الفريقان 1/1 في بداية البطولة وبرهن على أنه سيكون ندا عنيدا للمنتخب الأسباني حامل اللقب.
ولذلك، قال المدرب فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الاسباني إنه لن يترك شيئا للصدفة لأنه لا يوجد أي شيء مضمون.
وقال ديل بوسكي (61 عاما) "ظهر المنتخب الايطالي بهذه البطولة بشكل رائع. لن يكون من السهل التغلب عليهم".
وفجر ديل بوسكي أكثر من مفاجأة على مدار مباريات الفريق في البطولة من خلال اختياراته لشكل خط هجوم الفريق حيث لعب في المباراة الأولى بلاعب وسط برشلونة الأسباني سيسك فابريغاس كمهاجم وحيد ثم اعتمد في المباراة التالية على فيرناندو توريس مهاجم تشيلسي الإنجليزي كرأس حربة.
ودفع ديل بوسكي في مباراته أمام المنتخب البرتغالي في المربع الذهبي بالمهاجم ألفارو نيغريدو ولكن اللقاء انتهى بالتعادل السلبي ثم بفوز المنتخب الاسباتي عبر ضربات الترجيح.
وفي المقابل، تمنى المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي أن تساعده العناية الإلهية في سعيه لقيادة المنتخب الإيطالي إلى الفوز بلقبه الأوروبي الثاني.
وذكرت وسائل الإعلام البولندية أن برانديللي زار أحد الأديرة بمدينة كراكوف البولندية مساء الخميس وقضى به بعض الوقت ليشكر الله على الفوز الثمين 2/1 الذي حققه منتخب بلاده على نظيره الألماني الخميس في الدور قبل النهائي.
وسار برانديللي ومجموعة من مساعديه نحو 11 كيلومترا من مقر معسكر المنتخب القريب من كراكوف إلى دير في منطقة لاجيفنيكي والذي سبق لهم زيارته أيضا بعد الفوز على المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية.
ولكن برانديللي سبق له أن زار ديرا آخر هو دير كامالدوليس بمنطقة بيلاني على بعد 21 كيلومترا من مقر معسكر الفريق وذلك بعد الفوز على أيرلندا 2/0 في ثالث مبارياته بالدور الأول للبطولة وهو الفوز الذي صعد بالفريق لدور الثمانية.
ووعد جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي بالسير مع برانديللي في رحلة تعبد اخرى إلى أحد الأديرة إذا فاز الفريق بلقب يورو 2012 .
وقال برانديللي (54 عاما) "عندما تحلم، يكون حلمك كبيرا دائما. هذا هو بداية الحلم"، وتولى برانديللي تدريب الفريق بعد الخروج المهين من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ونجح في تخليص الفريق من أسلوبه الدفاعي البحت الذي اتسمت به كرة القدم الإيطالية لعقود طويلة.
ولم يحقق المنتخب الأسباني من قبل أي فوز على نظيره الإيطالي في المباريات الرسمية حيث التقى الفريقان سبع مرات رسمية فكان الفوز من نصيب إيطاليا في ثلاث منها وانتهت أربع مباريات بالتعادل ولكن المنتخب الأسباني حسم لصالحه إحدى هذه المباريات التي انتهت بالتعادل وذلك عبر ضربات الترجيح في دور الثمانية ليورو 2008.
وفي المقابل كانت جميع الانتصارات السبعة لاسبانيا على إيطاليا في المباريات الودية في 26 مباراة ودية ورسمية جمعت بين الفريقين عبر التاريخ، وانتهت 11 من هذه المباريات بالتعادل بينما فاز المنتخب الإيطالي في 8 مباريات.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين قبل البطولة الحالية هي اللقاء الودي بينهما في آب الماضي وانتهى بفوز إيطاليا 2/1، وتغلب المنتخب الاسباني على نظيره الإيطالي في ثلاث من ست مباريات بينهما على مستوى المنتخبات الأولمبية.