غالبية القراء (93%) يؤيدون وضع ميثاق شرف يضبط مهنية الصحافة الالكترونية
المدينة نيوز – علي الزينات - أشار استطلاع المدينة نيوز حول وضع ميثاق شرف يضبط مهنية الصحافة الالكترونية في الأردن إلى أن غالبية القراء الذين صوتوا فيه يرون أن وضع مثل هذا الميثاق أمر ضروري جدا .
إذ أظهر أستطلاع المدينة نيوز حول إيجاد ميثاق شرف للإعلام الالكتروني موافقة شديدة من قبل القراء المصوتين ، فقد بلغ عدد الذين صوتوا مع الخيار ( ضروري جدا ) 33497 زائرا من إجمالي المصوتين ، وبنسبة عالية وصلت الى 92,84% وبفارق كبير عن المرتبة الثانية ، وتشير هذه النسبة إلى قناعة القراء في أن المواقع الاخبارية بحاجة إلى تنظيم في آلية عملها ، وتكشف عن عدم رضا من جمهور الزوار على أداء تلك المواقع الصحفي وإلى ابتعاد بعضها عن المهنية الصحفية وهم يرون بأن الميثاق سيسهم في جعل المواقع تلتزم بالعمل المهني الصحفي .
الاستطلاع الذي وجه للقراء سؤالا مفاده (هل تعتقد ان هناك ضرورة في وضع ميثاق شرف يضبط مهنية الصحافة الالكترونية؟ ) بلغ إجمالي المصوتين عليه (36079 ) زائرا .
فيما اختلف ( 1149 ) من الذين صوتوا على الاستطلاع عن رأي سابقيهم ، حين صوتوا بأن وضع الميثاق أمر غير ضروري ، و نسبة 3,18% ، ورغم ضآلة نسبة والفارق الكبير عمن أيد وجود مثل ذلك الميثاق ، إلا أنهم يمثلون اتجاها بين القراء والزوار يميل إلى تفضيل إبقاء الصحافة الالكترونية بدون ميثاق ، ولكنهم لا يرفضونه .
في المرتبة الثالثة حل الخيار ( ضروري ) ، حين صوت (834 )زائرا مع ضرورة وضع ميثاق لمهنية الصحافة الالكترونية، وبنسبة المئوية 2,31 % ، وهؤلاء المصوتون يمثلون رأيا معتدلا في وضع الميثاق ، ولكنهم لايقعون ضمن دائرة المتعصبين لحتمية وجوده ولا يرون في أن المواقع تحيد بالكامل عن المهنية الصحفية .
وعلى الجانب الآخر ، رفض (571 ) مصوتا وضع مثل هذا الميثاق نسبة ضئيلة لم تتجاوز 1,58 % ، وتلك النسبة تؤشر على أن هناك عدد قليل من القراء لا يريدون وضع ميثاق ربما تحسبا من ان يكون مقيدا للصحافة الالكترونية .
يأتي هذا الاستطلاع تأكيدا على الأهمية التي فرضها وجود المواقع الالكترونية في الساحة الإعلامية ، ولإقبال القراء الشديد على متابعتها ، إلى جانب أن تلك المواقع الإخبارية تمثل امتدادا متطورا للإعلام الحر في استخدامه للتقنية الحديثة ، ولاتساع تأثيره بين المواطنين الأردنيين الذين أصبحوا يجدون في المواقع الاخبارية مساحة حرة تمكنهم من إبداء آرائهم عن طريق التعليق على ما يهمهم من موضوعات مطروحة .
كما أن الانتشار المتزايد للمواقع الإخبارية جعل اداء بعضها يتسم بالعشوائية وعدم التنظيم والتخبط في العمل والأهداف، كما أن قلة التكاليف التي يحتاجها إنشاء الموقع وعدم وجود ضوابط للتخيص كما في الصحافة المكتوبة ساهم في إقبال العديد من المواطنين والمستثمرين والهواة والمغرضين على إنشاء مثل هذه المواقع .
وقد اثار الفلتان في اداء بعض المواقع وابتعادها عن المهنية ولجوء بعضها للابتزاز و أو لتصفية الحسابات حفيظة الكثيرين و لغطا كبيرا وضجة إعلامية في مؤسسات مختلفة وصلت إلى حد تلويح دائرة المطبوعات والنشر بمراقبة تلك المواقع ودعوة نواب ومؤسسات وشخصيات الى ضرورة وضع حد لما يجري أضافة الى تحرك حذر ومحدود لنقابة الصحفيين .
وعلى الرغم من تأكيد رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال غير مرة بانه لانية لوضع تشريع يضبط ادائها الا ان كل المؤشرات تنبىء ان التشريع قادم وان المسألة مسألة وقت فلتأتي المبادرة من اهل المهنة قبل ان تفرض عليهم .؟
الشاعر والكاتب الاستاذ حيدر محمود مع مانذهب اليه و تناول في مقال نشر في صحيفة الدستور الأحد السلبية التي تميزت بها بعض المواقع الإخبارية الأردنية ، بخاصة فيما يتعلق بتعليقات القراء ، إذ انتقد حيدر محمود لغة الاسفاف والردح التي يستخدمها القراء في تعليقاتهم واعتبر اللغة المستخدمة لغة تمتاز بالسب والشتم ، كما أن انتقاء الألفاظ والتعابير انتقاء غير مهذب ، معتبرا أن اللغة الفصحى تنتهك بعمد .
ومع أنه لا يدعو إلى تكميم الأفواه وتقييد حرية الآخرين في التعبير عن آرائهم ، إلا أنه يطالب أن يتم كل ذلك بلغة تختفي منها رائحة الردح وخالية من اللعن والشتم ، كما يطالب كافة وسائل الإعلام أن تحترم اللغة نحوا وصرفا وتهذيبا ورصانة .
ملاحظة : " مقالة الاستاذ حيدر منشورة على موقعنا نقلا عن الزميلة الدستور في نافذة منبر المدينة "