هذا الشخص فجّر «خلية الازمة» في سوريا

تم نشره الأحد 22nd تمّوز / يوليو 2012 02:15 صباحاً
هذا الشخص فجّر «خلية الازمة» في سوريا
حسين الرواشدة

مهما كانت الطريقة التي تم فيها اغتيال القادة الاربعة في خلية الازمة التي تدير الحرب في سوريا، فإن العملية نجحت في توجيه ضربة قاصمة ضد النظام وكشفت عن “اختراق” امني قاتل في الحلقة الاقرب اليه.

لغز (الاختراق) لم يحل بعد، لكن ثمة روايات عديدة ترددت على ألسنة بعض قادة المعارضة الاّ ان اغلبها يبدو حتى الان غير مقنع، فالكلام مثلا عن قيام احد المرافقين بتفجير نفسه بحزام ناري لا يستند الى اية معلومات دقيقة كما انه غير ممكن في ضوء ما تخضع له مثل هه الاماكن من تفتيش ومراقبة، كما ان الروايات الاخرى التي تتبنى فكرة “تصفية” القادة من قبل النظام بعد انكشاف مخطط للانقلاب عليه لا تجد لها اساساٌ من المنطق. زد على ذلك ان امكانية وجود خلية من عدّة اشخاص داخل المبنى الامني هى التي قامت بالتفجير مسألة لا تبدو ممكنة ايضاً.

من قام بعملية التفجير إذن؟ سألت عدة خبراء امنين فقدم كل واحد منهم “السيناريو” الذي يتوقعه استناداً الى خبرته في هذا المجال،الجميع اتفقوا على ان “العملية” جرى ترتيبها من قبل “خلية” استخبارات دولية، واستغرقت وقتا طويلا، وان مكان التفجير كان محدداً في الغرفة التي تم فيها اجتماع القادة، وان المواد التي استخدمت للتفجير ادخلت على دفعات، وقد روعي في ذلك احتياطات مهمة لعدم كشفها ويرجح ان يكون استخدم في ذلك مادة “عجينية” تم تغليف “صواعق الانفجار بها.

احدى الروايات التي لا استبعد ان صاحبها لديه معلومات شبه مؤكدة ذكرت ان من قام بالعملية هو شخص واحد، ووظيفته بالتحديد الاشراف على غرفة الاجتماع، وفي التفاصيل ان هذا الشخص الموثوق به جداٌ، برتبة ضابط وانه هو الوحيد الذي لدية مفتاح الغرفة، ومهمته التدقيق في محتوياتها واعدادها –امنياٌ- قبل اي اجتماع فيها،هذا الشخص تم اختراقه امنياً من قبل اجهزة استخباراتية، واسندت اليه مهمة التفجير بعد اختيار الوقت المحدد وبعد ان جرى تدريبه على ذلك، وقد نجح في تركيب المتفجرات التي ادخلها على دفعات ووضعها تحت طاولة “الاجتماع” ولم يقم بتفجيرها بالريموت كما ذكرت بعض الروايات لان الغرفة محصنة جداً وتخلو من اي كاميرات او اجهزة تنصت وانما قام بتوقيتها لتنفجر في ساعة محددة اختارها، وبالتالي لم يكن موجودا في الغرفة...ولا في المبنى ايضا.

وفق هذه الرواية فإن المسؤول الامني عن غرفة الاجتماع هو الذي نفذ العملية، ولا تربطة –ربما- اي علاقة بالجيش الحرّ الذي يستبعد ان يكون هو الجهة التي خططت للعملية، وانما جرى “اختراقه” من قبل اجهزة خارجية، تولت ترتيب ماجرى وتسهيل خروجه وظلّت –حتى الان- متكتمة على الحادث.

أخطر مافي الرواية هو ان النظام الامني في سوريا قد جرى اختراقه، ومن اقرب الحلقات اليه، ولا يستبعد هنا ان تكون حلقة الرئيس قد اخترقت ايضاً وان السيناريو الذي حصل في غرفة اجتماع خلية الازمة وسقط بسببه كبار القادة العسكريين، يمكن ان يتكرر مع مسؤولين آخرين، وفي مقدمتهم الرئيس السوري الذي ربما يكون اقرب السيناريوهات الى اسقاطه هو “القتل” كما حصل لاقرب الناس اليه. ( الدستور )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات