«فورين بوليسي»: «الأسد» سيؤسس «إمارة علوية» في اللاذقية إذا سقطت دمشق

تم نشره الثلاثاء 31st تمّوز / يوليو 2012 12:12 صباحاً
«فورين بوليسي»: «الأسد» سيؤسس «إمارة علوية» في اللاذقية إذا سقطت دمشق

المدينة نيوز - أعربت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن اعتقادها بأن المسألة الأهم التي تفرض نفسها على الساحة السورية في الوقت الراهن لا تتعلق بما إذا كان الرئيس بشار الأسد سيخسر العاصمة دمشق أم لا، بل إنها تتعلق وبدرجة أكبر بمتى سيفقدها، مشيرة إلى أن ورقة الأسد الأخيرة تتمثل في إقامة دولة علوية قد تغير في خريطة التاريخ الحديث.

وقالت المجلة إن النظام عمل خلال الفترة الماضية على إعادة نشر قوات جلبها من الجولان وشرق سوريا من أجل تأمين دمشق، لافتة إلى أن السيطرة على العاصمة تبدو أمرا حاسما وبالغ الأهمية للأسد، من أجل الحفاظ على التظاهر بأنه ليس مجرد أمير حرب علوي، وإنما تجسيد للدولة.

ورأت أن الأسد بقى لديه من الأوراق التي يراهن بها ورقة واحدة فقط تتمثل في أن النظام السوري كان يمهد الطريق منذ شهور للتراجع إلى جبال سورية الساحلية، الموطن التقليدي لطائفة الأسد العلوية، وقد بات واضحا في الوقت الحالي أن هذا هو المكان الذي يتجه إليه الصراع السوري، وعاجلا آم آجلا سيضطر الأسد إلى التخلي عن دمشق.

وفي هذا السياق أوضحت «فورين بوليسي» أنه ومع التقسيم الطائفي الذي تزعم أنه «بات واضحا في سوريا»، ظهرت أنباء تفيد بوجود هجرة سكانية داخلية، وأن العلويين بدأوا في الانتقال عائدين إلى جبال أسلافهم.

وأضافت المجلة أن العوامل الجغرافية والديموجرافية الموجودة فى هذا البلد الممزق، ستدفع بالأسد عند نقطة ما إلى التخلى عن دمشق وتحصين نفسه في معقله العلوي، وكما حدث فى لبنان، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب ساكنة لفترة طويلة، ووقتها سيصبح دعم الرعاة الخارجيين، وبالتحديد إيران وروسيا، أكثر أهمية بالنسبة للأسد.

ومضت تقول إنه «في الوقت الذي أظهر فيه نظام الأسد للعالم مايمتكله من مخزون كبير من الأسلحة الكيميائية، وإعراب معظم المراقبين عن قلقهم البالغ إزاء تمرير الأسد هذه الأسلحة إلى حزب الله اللبناني، فإنه أصبح من المرجح أكثر أن يتمسك الأسد بها وبشدة، نظرا لأنها تشكل وسيلة الردع الأخيرة المتبقية لديه، كما أنها تعد بمثابة وسيلة ضغط لايمكن الاستغناء عنها لضمان تهدئة العالم الخارجي.

واختتمت «فورين بوليسي» مقالها بالإشارة إلى أن بقاء الأسد كـ«أمير حرب» يترأس «محمية» إيرانية وروسية على ساحل البحر المتوسط،  قد يكون نهاية محتملة للصراع الدائر الآن في سوريا، ليبدأ صراع جديد من نوع آخر.(المصري اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات