رمضان وثقافة الاستهلاك
تم نشره الجمعة 03rd آب / أغسطس 2012 12:10 مساءً

رحيل الغريبة
شهر رمضان يمثل مدرسة إعداد جماعي لكلّ المجتمع في كلّ عامٍ مرة، بحيث يدخل جميع أفراد المجتمع كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، أغنياء وفقراء في هذه الدورة الروحانية الجميلة التي تهدف إلى إعادة التوازن النفسي والصحي للفرد والمجتمع والدولة، بطريقة طوعية، تعتمد على أسس علمية، وطريقة منهجية ناجحة؛ فيما لو تمّ فهم حقائق الصيام وأسراره وحِكَمِه.
ما نشاهده في كلّ عام من إقبال جماهيري كثيف على الأسواق، وما يتمّ فيه من ازدحام استثنائي في رمضان على شراء المواد التموينية بطريقة مضاعفة عن الأشهر الأخرى في السنة، يدل دلالة قاطعة على أنّ هناك خللاً في الفهم ونقصاً في إدراك معاني الصيام الجميلة، حيث تتمّ مضاعفة الاستهلاك وزيادة المصاريف إلى درجة الضعف أحياناً، ما يحتمّ علينا إعادة النظر في كثيرٍ من العادات والثقافات غير السليمة، والتي لا تحقق أهداف الصيام في إنعاش الروح وتزكية النفس.
شهر واحد في كلّ عام يجتهد الإنسان فيه أن يقلل من النهم تجاه الشهوات وتجاه الإكثار من المطعومات والمشروبات، بحيث يمارس فيه عملية ضبط في إدخال كميات الطعام والشراب إلى المعدة طوال ساعات النهار، ممّا يعيد انتباه الفرد إلى الجانب الرّوحي الذي يحتاج إلى غذاء الاتصال مع الخالق وإعطاء فسحة للعقل لممارسة التأمّل الطويل، والاستغراق في ممارسة العقل لدوره في التفكير وإكسابه مهارات النظر والتحليل فيما يجري حوله في هذا الكون الفسيح الذي يعجّ بالموجودات والحوادث والأسرار التي تتصل به وبمستقبله وبمن حوله.
رمضان فرصة ثمينة لإعادة برمجة الإنفاق الأسري بطريقة صحيحة، وإعادة جدولة الاستهلاك بطريقة منضبطة بعيداً عن السرف وبعيداً عن تضييع الجهد والمال في مسارب خاطئة، ونحو أهداف صغيرة وتافهة لا تتلاءم مع الاهتمامات الكبرى التي تليق بعالم القيم والأهداف والغايات السامية، التي تتعلق بمجتمعه الصغير والكبير، وتتعلق بالوطن والأمّة، وما يجري من مؤامرات عالمية ومخططات دولية تؤثر في حياته الخاصة تأثيراً مباشراً وعميقاً.
رمضان مناسبة ثمينة لإعادة العلاقة مع الله، من خلال الإقبال على العبادة، وصلاة التراويح والقيام، بجسدٍ خفيف ومعدة غير ممتلئة، وفرصة لإتمام معاني التزكية والتهذيب للنفس بالتزام الأخلاق العالية والممارسات السلوكية التي تقوم على التسامح والغفران والتساهل مع المخطئين، على النقيض ممّا نشاهده من حالات العصبية والنرفزة والخروج عن اللياقة في التعامل مع الآخرين في الشوارع والطرقات والمؤسسات.
رمضان فرصة لإعادة إحياء مشاعر الإحساس مع الآخرين، الفقراء والمظلومين في هذا العالم، الذين يحتاجون إلى تقديم المساعدة بكلّ أنواعها، ابتداءً ببذل المال وتقديم المعونة المادية والمعنوية، وانتهاءً بالنصرة الحقيقية لإخوانك في الدين والوطن والإنسانية. ( العرب اليوم )
ما نشاهده في كلّ عام من إقبال جماهيري كثيف على الأسواق، وما يتمّ فيه من ازدحام استثنائي في رمضان على شراء المواد التموينية بطريقة مضاعفة عن الأشهر الأخرى في السنة، يدل دلالة قاطعة على أنّ هناك خللاً في الفهم ونقصاً في إدراك معاني الصيام الجميلة، حيث تتمّ مضاعفة الاستهلاك وزيادة المصاريف إلى درجة الضعف أحياناً، ما يحتمّ علينا إعادة النظر في كثيرٍ من العادات والثقافات غير السليمة، والتي لا تحقق أهداف الصيام في إنعاش الروح وتزكية النفس.
شهر واحد في كلّ عام يجتهد الإنسان فيه أن يقلل من النهم تجاه الشهوات وتجاه الإكثار من المطعومات والمشروبات، بحيث يمارس فيه عملية ضبط في إدخال كميات الطعام والشراب إلى المعدة طوال ساعات النهار، ممّا يعيد انتباه الفرد إلى الجانب الرّوحي الذي يحتاج إلى غذاء الاتصال مع الخالق وإعطاء فسحة للعقل لممارسة التأمّل الطويل، والاستغراق في ممارسة العقل لدوره في التفكير وإكسابه مهارات النظر والتحليل فيما يجري حوله في هذا الكون الفسيح الذي يعجّ بالموجودات والحوادث والأسرار التي تتصل به وبمستقبله وبمن حوله.
رمضان فرصة ثمينة لإعادة برمجة الإنفاق الأسري بطريقة صحيحة، وإعادة جدولة الاستهلاك بطريقة منضبطة بعيداً عن السرف وبعيداً عن تضييع الجهد والمال في مسارب خاطئة، ونحو أهداف صغيرة وتافهة لا تتلاءم مع الاهتمامات الكبرى التي تليق بعالم القيم والأهداف والغايات السامية، التي تتعلق بمجتمعه الصغير والكبير، وتتعلق بالوطن والأمّة، وما يجري من مؤامرات عالمية ومخططات دولية تؤثر في حياته الخاصة تأثيراً مباشراً وعميقاً.
رمضان مناسبة ثمينة لإعادة العلاقة مع الله، من خلال الإقبال على العبادة، وصلاة التراويح والقيام، بجسدٍ خفيف ومعدة غير ممتلئة، وفرصة لإتمام معاني التزكية والتهذيب للنفس بالتزام الأخلاق العالية والممارسات السلوكية التي تقوم على التسامح والغفران والتساهل مع المخطئين، على النقيض ممّا نشاهده من حالات العصبية والنرفزة والخروج عن اللياقة في التعامل مع الآخرين في الشوارع والطرقات والمؤسسات.
رمضان فرصة لإعادة إحياء مشاعر الإحساس مع الآخرين، الفقراء والمظلومين في هذا العالم، الذين يحتاجون إلى تقديم المساعدة بكلّ أنواعها، ابتداءً ببذل المال وتقديم المعونة المادية والمعنوية، وانتهاءً بالنصرة الحقيقية لإخوانك في الدين والوطن والإنسانية. ( العرب اليوم )