وصول جثامين شهداء هجوم رفح للقاهرة.. والمحافظات تستعد لجنازة عسكرية ( صور وفيديو )

تم نشره الثلاثاء 07 آب / أغسطس 2012 02:06 صباحاً
وصول جثامين شهداء هجوم رفح للقاهرة.. والمحافظات تستعد لجنازة عسكرية ( صور وفيديو )

المدينة نيوز - توعد الجيش المصري بـ"الانتقام" سريعًا من مرتكبي الهجوم الذي اوقع 16 قتيلا من حرس الحدود المصريين في سيناء على الحدود مع اسرائيل سواء كانوا "داخل مصر او خارجها".
 
وتحت عنوان "نقسم بالله انا لمنتقمون"، اعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيانه بثه "ادمن" صفحته الرسمية على الانترنت واذاعته ووكالة انباء الشرق الاوسط المصرية" نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم  يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريون، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنا غدا لمنتقمون".

و تعهد الرئيس المصري محمد مرسي "فرض السيطرة الكاملة" على سيناء حيث شنت مجموعة مسلحة مساء الاحد هجوما على نقطة لحرس الحدود المصريين قرب معبر كرم ابو سالم الحدودي مع اسرائيل، ما اسفر عن مقتل 16 عسكريا مصريا.

وقال مرسي في كلمة بثها التلفزيون في ختام اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والامنية في البلاد اثر الهجوم ان القوات المصرية "ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق"، متوعدا منفذي الهجوم بان يدفعوا "ثمنا غاليا".

وأضاف انه مساء الاحد هاجم مسلحون مركزا امنيا مصريا حدوديا مع اسرائيل اثناء تناول الجنود طعام الافطار فقتلوا 16 منهم ثم استولوا على مدرعتين ودخلوا باحداها الاراضي الاسرائيلية حيث تصدى لهم سلاح الجو الاسرائيلي ودمر المدرعة بمن فيها.

واوضح الرئيس المصري ان "اجتماعا  كان مع قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات العامة".

وتابع "انه صدرت الاوامر واضحة الى كل قواتنا، القوات المسلحة والشرطة الداخلية، يتحركون لمطاردة هؤلاء، لالقاء القبض على من قاموا بهذا الهجوم الغادر على ابنائنا. لن يمر هذاالحادث بسهولة".

واكد الرئيس المصري ان "القوات ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق. سيناء آمنة وبسيطرة كاملة، وسيدفع هؤلاء ثمنا غاليا. لا مجال لمهادنة هذا الغدر والعدوان والاجرام".

واضاف "سوف يرى الجميع ان القوات المصرية، رجال الشرطة والقوات المسلحة، قادرون على مطاردة وملاحقة المجرمين اينما وجدوا، ولا مكان لهؤلاء المجرمين المعتدين بيننا".

واكد انه تم الاتفاق مع القادة العسكريين والامنيين الذين التقاهم على "اصدار اوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم. سوف يتصاعد هذا الامر غدا لكي نصل الى نتيجة حاسمة مع هؤلاء المجرمين. غدا سيرى هؤلاء كيف سيكون رد الفعل على هذا الاجرام".

وقدم مرسي "خالص التعازي لاسر هؤلاء الشهداء"، مؤكدا ان "هؤلاء الشهداء لن تضيع دماؤهم هدرا".

فيما أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة عن إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية وإعلان استنفار كافة أجهزتها الأمنية على الحدود مع مصر لضبط أي محاولة للتسلل إلى غزة.

وقالت الداخلية في بيان وصل لوكالة " معا " انها تتابع الأحداث المؤسفة على الحدود المصرية مع قطاع غزة واستهداف مجموعة من الجنود المصريين أدت إلى استشهاد مجموعة 16 جنديا مصريا .

واوضحت الوزارة إن مثل هذا الحادث المؤسف يشير بأصابع الاتهام إلى الاحتلال الذي يحاول العبث بأمن مصر ونشر الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري وأهالي قطاع غزة وسرقة انجازات الثورة المصرية، مستنكرة الاستهداف الغادر لجنود مصر، معتبره ذلك محاولة للعبث وزرع الفتنة من قبل الاحتلال وقالت " إن الحدود مع مصر محمية ومؤمنة من قبلنا، ونعتبر الأمن القومي المصري من أولوياتنا وأمن مصر هو أمننا."

وعبرت الداخلية عن رفضها رفضا قاطعا الزج بقطاع غزة في هذه الأحداث المؤسفة دون تحقق أوتحقيق في محاولة لتأليب الشارع المصري على غزة . ونعت الجنود المصريين وقالت:" نحسبهم من الشهداء ولا نزكي على الله أحدا وإنا لله وانا اليه راجعون".

وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إنّ غزة ليست متورطة بحادثة مقتل الجنود المصريين، رافضًا الزج باسمها في هذه الأحداث دون التحقق ومعرفة المتسبب الأصلي.

و من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن هجوم مسلحين في سيناء على مركز للشرطة المصرية وقتل 16 شرطيا ومحاولة اقتحام الحدود الإسرائيلية قد يكون جرس إنذار لمصر كي تحكم سيطرتها الأمنية في شمال سيناء.
 
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله في بداية اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست صباح اليوم إن الهجوم "ربما يكون جرس إنذار لمصر لكي تأخذ زمام الأمور".
 
ووصف باراك تسلسل الأحداث خلال الهجوم المسلح قائلا إن "مجموعة من المخربين وعلى ما يبدو أنهم نوع معين من الجهاد العالمي، وليس واضحا سياق وجودهم داخل سيناء وقرب معبر كرم أبو سالم في الجانب المصري من سيناء، سيطروا على موقع مصري عندما بدأ يخيم الظلام".
 
وأضاف"أخذوا سيارة بيك – اب كبيرة ومركبة مدرعة صغيرة من داخل الموقع، واستعدوا للتوجه نحو الجدار، وبداية نحو الجانب الغربي للجدار (الحدودي)، وسيارة البيك – اب تحركت أولا وانفجرت قرب الجدار قرب موقع تابع لنا كان خاليا، وبعد الانفجار تجاوزت المركبة المدرعة الجدار (الحدودي) وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي وشملت دبابة تقف مقابلها ثم قامت طائرة بقصف المسلحين وهرب مسلحان من المركبة المدرعة وقتلتهما قوة الجيش الإسرائيلي وتم العثور على 6 جثث أخرى".

وأعرب عدد من القيادات الحزبية المصرية رفضهم لما حصل ، حيث أدانت حركة شباب 6 أبريل، الإثنين، الإعتداء المسلح على عدد من نقطة حدودية في رفح المصرية، ووصفته بالعمل «الإرهابي الإجرامي» والذي أسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا وإصابة 7 آخرين.


وقالت إنجي حمدي، عضو المكتب السياسي لشباب 6 أبريل إنه «على كل الأجهزة المعنية والمسؤولة بتأمين الحدود تحمل مسؤوليتها كاملة، والعمل على ردع مثل تلك العمليات».
 
كما طالبت في بيان صحفي صادر عن الحركة، كلا من رئيس الجمهورية محمد مرسي ورئيس الحكومة هشام قنديل باتخاذ كل الإجراءات والتحركات الرادعة عسكريا وأمنيا «من أجل القبض علي منفذي العملية الإجرامية، والقصاص لدماء شهدائنا، مهما كانت الجهة التي تقف خلف تلك العملية، وكذلك تطالب المجلس العسكري بتحمل مسؤوليته والقيام بدوره في حماية حدود الوطن وألا ينشغل بصراع السلطة».
 
وانتقدت «حمدي» عدم وجود معلومات وتفسيرات واضحة من قبل وزارة الدفاع والمخابرات الحربية، بخصوص الوضع عند الحدود الشرقية، بحسب قولها.
 
يذكر أن هجوما وقع، مساء الأحد، على كمين قرية «الحرية» بالقرب من معبر كرم أبو سالم، أسفر عن مقتل 16 جندي وضابطا وإصابة 7 من القوات المسلحة.

فيما أعرب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الإثنين، عن إدانته لـ«هجوم سيناء»، محذرا مما يحيق بأمن مصر من مخاطر، مطالبا المسؤولين بالقصاص وإقامة جنازة شعبية لضحايا الحادث.
 
وقال «صباحي»: «ندين الهجوم على أبنائنا جنود الجيش المصري بسيناء، وندعو الله أن يتقبل شهداءنا في فسيح جناته ونسأله الشفاء للمصابين».
 
كما حذر في بيان صادر عنه من أن أمن مصر واستقرارها «في خطر»، مطالبا السلطات المصرية ببذل أقصى الجهد للتوصل للمسؤولين عن هذا الهجوم الجبان على جنودنا ومحاسبتهم بالقانون، بحسب قوله.
 
كما استنكر «صباحي» قيام طيران «العدو الصهيوني» باستهداف عناصر يشتبه أنهم من المنفذين داخل الحدود المصرية «لما يمثله ذلك من استهانة بسيادة مصر على أراضيها» موضحا أن «حماية الأمن القومي المصري ترتبط بوضوح بالسيادة المصرية غير المنقوصة على كامل تراب سيناء، وهو ما يتطلب إعادة النظر في الاتفاقيات الأمنية».
وأضاف: «نحن إذ نعلن دعمنا الكامل للجيش المصري في حماية حدودنا ونؤكد أن حماية الأمن القومي المصري لا يعتمد فقط على قواتنا المسلحة الباسلة بل يرتبط أيضا بأوضاع أهل سيناء، فجزء من مهمة حماية سيناء تقع على عاتق أهالي سيناء وهو ما يستدعي معالجات جادة لمشاكل أهل سيناء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
 
واختتم «صباحي» بيانه داعيا لإقامة «جنازة شعبية وطنية حاشدة لشهداء الواجب» تكون تأكيدا لأن دماء المصريين غالية «سواء كانت نتيجة إرهاب على الحدود أو أحداث طائفية».
 

و قال النائب البرلماني السابق مصطفى بكري إن مصر تمر بأخطر المراحل في تاريخها، معتبرا الجميع مسؤولين عما حدث من هجوم في سيناء، ومطالبا القوات المسلحة بإقامة عزاء شعبي للضحايا.
 
وقال «بكري» عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، الإثنين، إن الوطن يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، معلّقا على الهجمات بقوله «كلنا مسؤولون عما وصلت اليه البلاد، المؤامرة كبرى وأطرافها إقليمية ودولية ومحلية».
 
كما شدد «بكري» على وجوب احتشاد الشعب المصري- بكل فئاته- في جنازة «شهداء الوطن» مضيفا «إنها رسالة لكل من يعنيهم الأمر».
 
 كما اختتم بدعوة المؤسسة العسكرية إلى «إقامة جنازة شعبية لشهداء مصر تنطلق من مسجد آل رشدان» داعيا رئاسة الجمهورية إلى إعلان الحداد العام لثلاثة أيام».
 
فيما تتردد انباء عن القاء القبض على مشتبه بهم في تنفيذ الهجوم.

قال المهندس محمد عبده، مدير عام مطار العريش الجوى، صباح الاثنين ، إنه تم نقل جثامين الشهداء والمصابين الأربعة من مستشفى العريش والمستشفى العسكرى عبر المطار بطائرة سى 130 الساعة السادسة والنصف صباح الاثنين.

وكانت طائرة عسكرية من طراز سى 130 قادمة من الإسماعيلية قد وصلت إلى مطار العريش؛ لنقل جثامين الشهداء الذين استشهدوا على الحدود مساء، الأحد.

وأضافت المصادر أنه تم نقل الجثامين بالاضافة إلى أربعة مصابين، هم المجندون حامد فرج الله محمود، 22 سنة، "مصاب بطلق نارى بالقدم اليمنى"، ومحمد عادل محمد، 22 سنة، "مصاب بطلق بالفخذ الأيمن"، وعماد نبيل أحمد، 23 سنة، "مصاب بجروح بالجسم نتيجة شظايا"، ومحمد عربى عبد النبى، 20 سنة، "مصاب بجروح بالوجه"، وذلك إلى القاهرة، تمهيداً لنقل الجثامين إلى ذويهم فى المحافظات بعد جنازة عسكرية.

كما و عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعا موسعا في قطاع غزة لبحث التطورات في اعقاب مقتل 16 مصريا في سيناء.

وعلم مراسل "معا" في غزة، أن الاجتماع الموسع يعقد في مقر المجلس التشريعي لبحث الأوضاع الأمنية بعد الهجوم المسلح على ثكنة للجيش المصري في سيناء.

وأكدت الفصائل على إدانتها للجريمة التي وصفوها بـ"الإرهابية" التي استهدفت الجنود المصريين في سيناء وأسفرت عن مقتل 16 جنديا مصريا وجرح آخرين.

كما اعتبرت القوى الوطنية والإسلامية أن هذه الجريمة موجه ضد الشعب المصري ومحاولة لإظهار سيناء منطقة ضعيفة، مشيرين أن الهدف من هذه العملية هو استمرار قطاع غزة تحت الحصار.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب لمراسل "معا" أن المجتمعين أكدوا ضرورة الاستعداد والتنسيق مع مصر من اجل متابعة الجريمة والكشف عن الفاعلين.

وأضاف أن غزة لا يمكن أن تكون وكر للجهات التي تريد العبث بأمن مصر.

كما علم مراسل "معا" انه سيتم فتح بيت عزاء لشهداء الجيش المصري بساحة الجندي المجهول بدءا من الخامسة مساء، كما سيتم تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمعرفة ما جرى.

وحمل المجتمعون الاحتلال المسؤولية عن الحادث.

فيما اعلنت الرئاسة المصرية الحداد في البلاد لمدة 3 ايام.

 

( وكالات )

 

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات