اسرائيل تفضل استخدام طريق مباشر عبر الاردن لضرب ايران والاردن يحذر والسعودية تهدد ان تم اختراق مجالها الجوي

المدينة نيوز - كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية الخميس( التاسع من آب/ أغسطس 2012) أن المملكة العربية السعودية أبلغت تل أبيب عبر مسؤولين أمريكيين بأنها ستعترض أي طائرة إسرائيلية تعبر مجالها الجوي في طريقها إلى إيران. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرسالة الواضحة تم توصيلها خلال مباحثات أجراها مسؤولون من الإدارة الأمريكية في القدس الغربية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين بارزين أن الأمريكيين يستفيدون من التهديد السعودي في محاولتهم لإثناء إسرائيل عن شن هجوم أحادي على المنشآت النووية الإيرانية.
وترى مصادر أن المملكة العربية السعودية، التي تمتلك مقاتلات أمريكية الصنع، كانت ستسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي في حال نسقت الأخيرة للعملية العسكرية مع البيت الأبيض. من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل ستفضل استخدام طريق مباشر عبر الأردن والعراق.
واختلفت تقديرات المراقبين الأجانب ، فمنهم من يرى أن الأردنيين سيغضون الطرف عن مرور الطائرات الإسرائيلية عبر مجالهم الجوي، فيما قال آخرون إن عمان قد تعتبر هذا الأمر انتهاكا لاتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل. وهناك طريقان آخران محتملان: الأول عبر تركيا وسوريا والآخر أطول، عبر البحر الأحمر و مرورا بالأجواء السعودية.
وقد سبق للاردن ان حذر من محاولة اختراق مجاله الجوي لضرب ايران.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة لشن هجوم على إيران قبل 18 شهرا وأنها ترفض بصورة قاطعة قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم بمفردها.
فيما قال مسؤولون حكوميون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب يعملون على بناء نظام دفاعي صاروخي إقليمي في المنطقة في سبيل حماية الخليج بمدنه ونفطه وقواعده العسكرية من هجوم إيراني.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين ووثائق عامة أن "الولايات المتحدة وحلفاءها العرب يعملون على بناء نظام دفاعي صاروخي إقليمي حول الخليج الفارسي لحماية المدن ومصافي وأنابيب النفط والقواعد العسكرية من هجوم إيراني".
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تهدف إلى توجيه رسالة حادة إلى طهران، وقد باتت عاجلة أكثر مع ازدياد التوتر مع إيران، لكنها ستستوجب من الدول الشريكة في الخليج أن تضع جانبا الصراعات، وتتبادل المعلومات وتنسق ترساناتها الخاصة من الصواريخ الاعتراضية لإنشاء درع دفاعي يشمل جميع الحلفاء الإقليميين.
وأشارت إلى أن ذلك سيشمل نشر رادارات من أجل زيادة نطاق التغطية للإنذار المبكر في منطقة الخليج، وكذلك إدخال أنظمة سيطرة واتصالات تمكن من تبادل المعلومات مع الصواريخ الاعتراضية التي تطلق من كل بلد على حدة.
ولهذا فإن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عن صفقة تضم راداري دفاع صاروخي متطورين للإمارات العربية، كما كشف مسؤولون أن رادارا مماثلا عالي الدقة سيوضع في قطر أيضاً.
وذكرت الصحيفة أن هذا النظام الدفاعي الصاروخي الإقليمي في الخليج يهدف إلى ردع أي هجوم إيراني، وإذا اقتضى الأمر يخفف من تأثير الصواريخ التي تطلق على أراضي الحلفاء والقوات الأميركية.
وأشارت إلى وجود تحديات تقنية وسياسية أمام إنشاء نظام صاروخي دفاعي موحّد ، فمن الجهة التقنية لا يمكن لأي نظام دفاعي صاروخي أن يعد بفعالية 100%، أما من الناحية السياسية فالتحديات تنبع من التنافس التاريخي، الذي يدفع دول الخليج لتعزيز أمنها من خلال العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ان جميع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان) تتشارك الهواجس نفسها تجاه إيران، فإنها جميعا قاومت المبادرات الأمنية المتعددة الأطراف. ( وكالات )