..نجح في الفصل الأول!

تم نشره الثلاثاء 14 آب / أغسطس 2012 01:47 صباحاً
..نجح في الفصل الأول!
طارق مصاروة

حبر كبير سيسيل تحت جسور الحكم الجديد في مصر. وسيحاول الكثيرون من كُتّاب الحادث اليومي أن يجدوا تفسيرا لاستسلام القيادة العليا للجيش وخضوعها لمراسيم رئاسة الجمهورية في احالات عدد كبير منها إلى التقاعد.. ثم، وهذا الأهم، أخذ وصايتهم على السلطة التشريعية، وحصرها بالرئيس في غياب مجلس الشعب!!.
هل اخضع الرئيس د. مرسي قادة الجيش، بكسب الصف الثاني من هذه القيادة، ووضعه في مواجهة طنطاوي ومجموعته؟!. أم أن قوى غلابة كالولايات المتحدة هي التي اقنعت قيادة الجيش بالعودة إلى معسكراتها، واطلاق يد القوى الشعبية المصرية في تشكيل المرحلة المقبلة؟!. أم أن هذا لها وهذا لها كما يقولون، وتبقى واشنطن واثقة من امساكها بالخيوط كلها؟!.
كل حكم.. من ثورة 23 يوليو إلى ثورة يناير بدأ بإزاحة ما قبله.. فبإسم الثورة قضى عبدالناصر على الأحزاب، وعلى النظام الحزبي، وعلى فاروق، وعلى نفوذ السفارة البريطانية .. معاً!!. واقام نظامه الذي اعتمد الجيش حتى في التنظيم الجماهيري للاتحاد القومي، وللتنظيمات التي تبعت .. وحين جاء خليفته ابن مجلس قيادة الثورة أنور السادات ضرب في   15 مايو ضربته بوضع كل «الناصريين» في السجن من وزير الدفاع والقائد العام، إلى مسؤول التنظيم الطليعي في حزب الدولة، إلى مدير المخابرات. وحكم منفرداً بمعونة الانفتاح ورجاله، والأميركان، ثم بمعاهدة السلام في كامب ديفيد التي أصبحت محور سياسات مصر الداخلية والعربية والدولية. وحين جاء حسني مبارك لم يجد أعداء له فحكم بيسر ودون ضجة، وعاد إلى الحظيرة العربية وعادت جامعة الدول العربية إلى بيت الطاعة، وكان اجتياح الكويت فرصة لزعامة مصرية جديدة للعالم العربي لولا الحضور الأميركي الطاغي ومشاركة حافظ الأسد!!.
الآن. واحد من الإخوان المسلمين يجلس في احد قصور محمد علي حاكماً لمصر، تتكرر المشاهد مع بعض التفاصيل لسيناريو الحكم الجديد، فالحكم متصالح مع الجيش عبر الولايات المتحدة، و«مكوش» على المشهد الداخلي في عزل كامل للأحزاب التي بلغت حتى الآن الأربعين حزباً، ووضعها داخل هامش الأحداث العريض القابل لاستيعاب الهواة من أهل السياسة وأهل الفيس بوك والتويتر وغيرها!!.
حتى الآن نجح د. مرسي في الفصل الأول. هذه جملة سمعتها من خالد محيي الدين عام 1980 لدى زيارتي له في بيته: وقتها قال لي: مبارك نجح في الفصل الأول!!.


( الراي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات