الخطيب ينتقد تباطؤ التحول ضد بشار

المدينة نيوز - حال مؤسسة القرار والنخب الأردنية بخصوص الملف السوري ليس بأفضل من حال المواطنين والمراقبين العاديين فأعضاء نادي الحكم وكبار الساسة في عمان منقسمون في رأيهم الذي يرددونه على القصر الملكي كلما حانت الفرصة وحصريا عندما يتعلق الأمر بالزاوية الأردنية من الموضوع في حسابات المصالح والخسائر والأرباح.
وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب وفي إجتماع مغلق وصريح بمنزل رئيس الوزراء فايز طراونه إنتقد ضمنيا التباطؤ في إتخاذ وإعلان موقف معاكس تماما للرئيس السوري بشار الأسد معبرا عن خشيته من أن يتخذ الموقف الصواب في وقت متأخر.
الخطيب وفقا لشاهد عيان يطالب عمليا بإنعطافة تخاصمية كبيرة مع نظام بشار الأسد وبعدم التردد في التعامل مع المصالح الحيوية للأردن والتي تتعزز عندما تنضم عمان وبقوة للنادي الذي يعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
سياسي آخر رفيع المستوى قال لـ(القدس العربي) بأن مسألة بشار الأسد بالنسبة للأردن ليست خيارا بل مسألة (بقاء) وغريزة البقاء تقول لنا بأن الإتجاه يسير نحو تطبيق السيناريو العراقي حيث دخلت القوات الخاصة الأمريكية من الأردن بصمت نحو العراق وقامت بعملها بدون ضجيج وإثارة وتلك أيضا كانت مسألة بقاء.
السياسي نفسه لديه إعتقاد جازم بأن عمان ستمنح الأمريكيين والسعوديين والقطريين وغيرهم ما يريدون منها بخصوص إخضاع بشارالأسد أو الإستمرار في إزعاجه في النهاية أما مسألة الكلفة والثمن والنتائج فهي قيد البحث.
رئيس الوزراء الأسبق والمخضرم زيد الرفاعي كان له الأسبوع الأخير من شهر رمضان جولة بخصوص الملف السوري عبر فيها ضمنيا عن الإمتعاظ من إستقبال المنشق السوري البارز رياض حجاب وتسهيل إنشقاقه مؤكدا بأن الرئيس بشار الأسد لن يسقط وأي رهان على هذا الأمر خاطيء.
الرفاعي هاجم بقسوة رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب وطرح السؤال التالي: ما دمت تقول بأن النظام لا يسيطر على 70% من الأرض السورية.. لماذا خرجت إذا ولم تختبيء بجزء من هذه الأرض المحررة؟.
بالنسبة لرئيس الوزراء فايز الطراونه الوضع كان صعبا وفي غاية الحساسية ولا زال كذلك لإن الضعوط تتوالى على بلاده فيما تبدو الحكومة قلقة للغاية بسبب الوضع المعقد والصعب لوجستيا على الحدود مع سوريا خصوصا مع تنامي الإحساس الرسمي بضرورة الخوف من وجود (خلايا نائمة) تابعة لنظام الرئيس بشار يمكنها العمل على زعزعة الأمن في الأردن في أي وقت.
(القدس العربي)