الجوهري في ذمة الله والأمير علي يعزي

المدينة نيوز- خاص- أشرف علي- انتقل الى رحمة الله تعالى مدرب منتخب مصر السابق ومستشار اتحاد كرة القدم الكابتن محمود الجوهري، الاثنين، عن عمر يناهز 74 عاما في مستشفى المركز العربي بالعاصمة عمان بعد اصابته بنزيف حاد في المخ اثر جلطة دماغية تعرض لها الجمعة الماضية.

ويعد الجوهري من بين افضل المدربين العرب، ومن أبرز انجازاته قيادة المنتخب المصري للتأهل الى نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا، واحراز كأس الامم الافريقية عام 1998.

وبدأ الجوهري العمل مع المنتخب الوطني الاردني عام 2002، وقاد المنتخب الى نهائيات كأس آسيا 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الاردنية، وعمل مستشارا في اتحاد اللعبة منذ عام 2009 حتى وفاته.

الامير علي يعبر عن حزنه لوفاة الجوهري

عبر الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس اتحاد كرة القدم عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة المدرب المصري الشهير محمود الجوهري.

وقال الامير علي بحسب الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم: "إن الأسرة الأردنية الكبيرة تشارك الشعب المصري وعموم محبي الجوهري في كل مكان وأسرة كرة القدم العالمية أحزانها برحيل واحد من رموز كرة القدم، أبى إلا أن يرحل واقفا بعدما بقي على رأس عمله حتى قبل ساعات قليله فقط من سقوطه ونقله إلى المركز العربي الطبي في عمان بسبب نزيف حاد في الدماغ لم يمهله طويلا رغم كل محاولات الاطباء التي بذلت منذ عصر الجمعة الماضي".

واستذكر الأمير علي ما قدمه الجوهري من انجازات كبيرة لكرة القدم الأردنية على امتداد عشرة أعوام،  منذ أن تولى مهمة المدير الفني للمنتخب الوطني وقيادته للانجازات والألقاب قبل أن يتحول إلى موقعه الاستشاري الذي أعطى من خلاله الكثير لواقع ومستقبل كرة القدم الأردنية.

ويبحث الأمير علي مع عائلة الجوهري في عمان وبحضور أركان السفارة المصرية ترتيبات نقل الجثمان إلى القاهرة حيث قال رئيس نادي أبناء الجالية المصرية في عمان ثروت دويدار: "إن الجثمان سينقل الاثنين إلى القاهرة تمهيدا لتشييعه في جنازة حاشدة يجري التحضير لها على أرفع المستويات".

وقدمت مجموعة من رموز المنتخبات المصرية لكرة القدم من ضمنهم التوأم الشهير حسام وإبراهيم حسن وقائد المنتخب المصري احمد حسن من القاهرة حيث بقوا إلى جوار أسرة الجوهري حتى إعلان وفاته صباح الاثنين، بعدما أعلن الأطباء عدم قدرتهم على فعل المزيد ووقف النزيف الحاد.

الجوهري في سطور

بدأ الكابتن محمود الجوهري مشواره في عالم كرة القدم عام 1955 كلاعب في النادي الاهلي المصري، ومثل منتخب بلاده في كأس الامم الافريقية عام 1959، حيث أحرز هداف تلك النسخة برصيد 3 اهداف عندما احرز منتخب الفراعنة لقب البطولة، كما شارك في ألعاب روما الاولمبية عام 1960.

وأنهى الجوهري مشواره كلاعب عام 1964، بعد أن عانى من عدة اصابات متكررة في الركبة، ليبدأ بعد ذلك مشواره الحافل في عالم التدريب، حيث عمل في البداية مدربا لفرق الناشئين في النادي الاهلي الذي نشأ بين صفوفه، وعمل بعد ذلك مدربا مساعدا للمدير الفني عبده الوحش في الفريق الاول بسبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتسلم مهمة الاشراف على فريق تحت 21 عاما.

وانتقل الجوهري عام 1977 للعمل في مدينة جدة السعودية مع فريق الاتحاد كمدرب مساعد، قبل أن يعود الى مصر لقيادة فريق الاهلي الاول عام 1982،حيث قاده في ذلك العام للفوز بكأس افريقيا، كأول انجاز كبير في مسيرته المهنية، وأحرز الاهلي في عهده كأس مصر في عامي 1983 و1984، لكنه أخفق في هذين العامين في احراز لقب الدوري، حيث ذهبت البطولة لصالح المقاولين العرب والزمالك على الترتيب.

وعاد الجوهري ليتسلم مهمة تدريب فريق الاهلي في عام 1985، عقب مشوار قصير مع الشارقة الاماراتي، وقاده مجددا للفوز بكأس افريقيا للاندية أبطال الكأس، قبل أن يضع حدا لمسيرته مع النادي الاهلي بسبب خلافات مع الادارة بداية موسم 1986، لينتقل بعد ذلك لتدريب الاهلي السعودي في ذلك العام.

وعين الجوهري عام 1988 مدربا لمنتخب مصر الاول، ليحقق معه انجازا كبيرا  بقيادته للتأهل الى نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا، وحقق نتائج رائعة في ذلك المونديال من بينها التعادل مع هولندا بطلة أوروبا آنذاك 1/1، وأقيل بعد ذلك على اثر هزيمة قاسية أمام اليونان في مباراة ودية، قبل أن يعود لقيادة منتخب الفراعنة عام 1991 بسبب ضغوط جماهيرية واعلامية كبيرة، ليقود مصر للفوز بكأس العرب عام 1992، واستمر على رأس المنتخب حتى عام 1993، حيث قدم استقالته بعدما أخفق المنتخب المصري في الصعود الى مونديال كأس العالم 1994.

وقبل الجوهري عام 1993 عرضا لتدريب الزمالك المصري، ليحقق مباشرة انجازا كبيرا بعدما قاده للفوز بكأس افريقيا كما احرز معه لقب كأس السوبر الافريقي بعد شهر.

وعمل الجوهري عام 1997 مع المنتخب المصري مجدداً، وأحرز بعد عام كأس أمم افريقيا ليصبح أول من يفوز باللقب القاري كلاعب ومدرب، واستقال عام 1999 عقب خسارة كبيرة تلقاها المنتخب المصري أمام السعودية 5/1، في كأس القارات، قبل ان يعود لعمله من جديد على رأس منتخب بلاده عام 2000، لكنه فشل في قيادة المنتخب للتأهل الى كأس العالم 2002، كما فشل ايضاً في التأهل الى نهائيات أمم افريقيا في ذلك العام، لينهي مشواره مع منتخب بلاده.

وانتقل الجوهري للعمل في الاردن عام 2002، حيث قاد المنتخب الاردني لدور الثمانية في كأس امم آسيا 2004 في الصين، في ظهوره الاول بالبطولة القارية، واستمر مع النشامى حتى عام 2007، ليعود الى مصر مرة أخرى للعمل كمستشار في الاتحاد المصري لكرة القدم، لكنه ترك منصبه سريعا بسبب خلافات مع اعضاء مجلس الادارة، ثم عاد عام 2009 للعمل في الاردن مستشارا في اتحاد اللعبة واستمر بمنصبه حتى وفاته.

 لمشاهدة ما قاله النائب المحارمة عن آخر اللحظات التي عاشها الجوهري انقر هنا