أحزاب وسطية تنتظر نهاية التسجيل لإعلان تحالفاتها الانتخابية

المدينة نيوز - فيما تطمح أحزاب وسطية إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، عبر قوائم حزبية وائتلافية من مختلف الأطياف السياسية، فإنها تتمهل في المقابل في الإعلان عن أي قوائم إلى حين انتهاء عملية تسجيل الناخبين.
وعلى الرغم من إجماع تلك الأحزاب على توجهها لتشكيل قوائم، استنادا إلى النظام الانتخابي المعتمد في قانون الانتخاب، غير أن البعض منها لم يحسم حتى الآن موقفه المبدئي من المشاركة، مرجحا حسمه نهاية الشهر الحالي.
وأعلن رسميا كل من حزب التيار الوطني وحزب الوسط الإسلامي و"دعاء" و"الاتحاد الوطني الأردني" مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، داعين الناخبين إلى استلام البطاقات الانتخابية لإنجاح عملية التسجيل.
وفي المقابل، فإن أحزابا وسطية أخرى، لم تعلن موقفها النهائي بعد من المشاركة، وفي مقدمتها حزبا الجبهة الأردنية الموحدة، والوطني الدستوري.
في الأثناء، أكد الأمين العام للجبهة الموحدة ورئيس التجمع الأردني للإنقاذ أمجد المجالي، أن الحزب لم يحسم موقفه بعد من المشاركة أصلا في العملية الانتخابية، على الرغم من دعوته إلى التسجيل في قوائم الناخبين.
وقال المجالي في تصريح إلى "الغد"، إن الحزب لم يتخذ قراره بعد من المشاركة أو المقاطعة، وإن عملية التشاور الداخلية للهيئات ما تزال جارية.
وأوضح المجالي أن القضية ما تزال مطروحة على مجالس المحافظات، مرجحا أن يحسم الموقف بشكله النهائي في غضون أسبوعين، مضيفا أن "تشكيل قوائم حزبية وائتلافية مع أحزاب أخرى للمشاركة في الانتخابات مطروح لدى الحزب، غير أن ذلك مرهون بموقف الحزب من المشاركة".
كما اعتبر المجالي أن تحديد موعد للانتخابات بشكل نهائي، من شأنه أن ينعكس على الإسراع في اتخاذ القرار سواء بالمشاركة أو المقاطعة.
وتفاوتت مواقف أحزاب (الأردني للإنقاذ، الجبهة الأردنية الموحدة، الوطني الدستوري، الوسط الإسلامي والحياة )، حيث أعلن حزب الحياة مقاطعته للانتخابات مقابل مشاركة "الوسط" حتى الآن.
من جهته، رأى رئيس حزب الاتحاد الأردني محمد الخشمان، أنه من المبكر الحديث عن مشاورات لتشكيل قوائم اتئلافية قبيل انتهاء فترة التسجيل.
وقال الخشمان الذي دعت قيادته الى إنجاح عملية التسجيل واستلام البطاقات الانتخابية، إن نتائج مرحلة التسجيل هي الفيصل في التحضير للمرحلة التي تليها، مشيرا إلى أنه ما تزال هناك تحديات أمام الهيئة المستقلة للانتخابات بشأن أعداد المسجلين.
وأضاف الخشمان في تصريح إلى "الغد" إن "سباق الماراثون في المشاركة بالانتخابات لم يبدأ بعد، ونحن ما زلنا في عملية التحضير.. لا بد أن تكون القوائم التحالفية مدروسة بعناية، سواء أكانت بمشاركة أعضاء الحزب أم عبر قوائم ائتلافية مع قوى وأحزاب أخرى".
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الوسط الإسلامي الدكتور محمد الحاج، أن الحزب يجري مشاورات داخلية مبدئية حول بعض المرشحين المتوقع الإعلان عنهم ضمن قوائم انتخابية.
وأشار الحاج في تصريح إلى "الغد" أن الحزب أبلغ كوادره في المحافظات للتسجيل، وأن القائمة الوطنية في طور التشكيل، وكذلك الحال بالنسبة لقوائم المحافظات.
وأضاف "هناك توجه لدى الحزب بالمشاركة عبر قوائم، وحتى نهاية الشهر الحالي ستكون في مراحلها النهائية.. أما فيما يتعلق بقوائم ائتلافية مع قوى أخرى فإننا لم نفكر بذلك حتى الآن".
واعتمد النظام الانتخابي في القانون الجديد لسنة 2012 على التصويت لقائمة وطنية، بواقع 27 مقعدا، إلى جانب التصويت لدوائر المحافظات بصوت واحد.
( الغد )