مسئولون أردنيون: الدعم القطري ينعش الاقتصاد الأردني ويخفف ازمته

المدينة نيوز - أشاد مسئولون أردنيون بالدعم الذي تقدمه دولة قطر للأردن من اجل مساعدتها في تجاوز أزمتها الإقتصادية وكان اخرها قيام قطر بتقديم مبلغ 25ر1 مليار دولار.
وذلك لدعم المشاريع التنموية في المملكة الهاشمية والتي تخدم مصالح الاردن وتساهم في تخفيف ازمته الإقتصادية والمساهمة القطرية تمثل حصة قطر في الصندوق الخليجي وفق تصريحات سعادة السيد زايد بن سعيد الخيارين سفير دولة قطر في الاردن التي بثتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية اليوم .
وجاءت خلال لقاء سعادته بمدير مؤسسة تشجيع الاستثمار بالوكالة الدكتور عوني الشديفات وقد أكد المسئولون للشرق : ان هذا الدعم ليس غريبا على دولة قطر ومواقفها الداعمة للعرب وبالذات الاردن لما يربط القيادتين والشعبين الشقيقين من علاقات وروابط تاريخية عميقة الجذور
نطمح للشراكة مع قطر
وأكد السيد عوني شديفات : ان هذا الدعم يأتي انطلاقا من العلاقات المميزة التي تجمع قطر والأردن في مختلف المجالات وحرص قيادة البلدين على تنميتها والوصول بها الى ارقى المستويات وأضاف : اننا نطمح أن تصبح دولة قطر شريكا استثماريا حقيقيا للمملكة في جميع القطاعات وتحديدا قطاع الطاقة والنقل والسكك الحديدية والسياحة والسياحة العلاجية وغيرها من المشاريع التنموية
دعم قطر ليس مفاجئا لنا كأردنيين
وقال النائب احمد الصفدي عضو البرلمان الأردني: لم يكن دعم دولة قطر مفاجئا بالنسبة لنا فهذا شيء اعتدناه من هذه الدولة التي لم تبخل على اشقائها بالعون والمساعدة وهي اصبحت مواقف مشهودة ومعروفة لقطر جعلها تتبؤ المكانة وتحظى بهذا الدور التاريخي عربيا ودوليا لذلك فنحن نثمن دعم قطر للأردن ونأمل ان يكون هناك تعاون قطري اردني في مختلف المجالات نظرا لما تتمتع به قطر الآن من ريادة في الإستثمارات العربية والعالمية.
فهي سباقة الى اخذ زمام المبادرة بسبب ان لديها قيادة حكيمة قادرة على استشراف المستقبل وقراءته قراءة صحيحة وتدرك مدى اهمية التضامن العربي المشترك وحريصة عليها بما انعكس على مواقفها ودعمها للشعوب في المنطقة . وكان من ذلك دعمها لشعوب التي شهدت ربيعا عربيا وساعدتها على التخلص من الأستبداد وان تعيش بكرامة وتعم بالديمقراطية والعدل.
وأضاف: وان ما تقدمه دولة قطر للأردن من دعم هو يأتي في اطار هذا السياق المتصل من دعمها المتواصل للأردن وحرصها على إخراجه سليما مما يعانيه من ازمة اقتصادية والتي زاد تأثيرها على الشعوب العربية والأردن بالذات بسبب موقعه الجغرافي الذي جعله الأكثر تأثرا بما يجري من احداث فكان محتاجا لمثل هذه المواقف المشرفة التي عبرت عنها قطر بهذا الدعم الذي سوف يظل الاردنيون يحفظون لها وقوفها إلى جانبهم في الأزمات وشعورها اننا جميعا كعرب يجب ان نكون موقفنا موحدا و نساند بعضنا البعض في الظروف الصعبة والأزمات.
وأضاف: كما في هذا الأطار لايفو تني أن اشيد بمواقف سعادة السفير القطري في الاردن والذي بحق نشعر انه ابن الاردن وليس سفيرا فيها فهو ساهم في تقوية العلاقات وتمتينها لما يمتع به من كفاءة وقدرات مهنية عالية وعلاقات اخوية طيبة جمعته بالأردنيين بمختلف المستويات وبالنسبة لي فأنني اعتبر دولة قطر هي نموذجا عربيا مشرفا يجب ان يكون القدوة لجميع الدولة العربية كمثال في التضامن والمواقف العربية الأصيلة
نشكر مواقف دولة قطر
وقال النائب زيد شقيرات : نشكر الدعم القطري للأردن والذي جاء في وقته بسبب ما تمر به الأردن من ظروف صعبة وقاسية نظرا للأحداث التي تعصف بالمنطقة فقد شاءت الأقدار ان يكون الاردن اكثر الدول التي تتحمل عبء الأحداث التي تجري في المنطقة مثل نزوح عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين ليشكلوا عبئا كبيرا على الأقتصاد والبنية التحتية في ظل امكانيات محدودة لبلادنا وقبلها كانت الهجرة العراقية ومن قبلها بكثير هجرة الأخوة الفلسطنيين مما يعني أن اقتصاد الاردن مثقل بالأزمات . من هنا تبدو اهمية الدعم القطري الذي نقدره لأنه يعبر عن مواقف أصيلة لدولة قطر ولقيادتها الحكيمة والرشيدة ونتمنى ان يتواصل دعم باقي الأشقاء للأردن من اجل ان يستطيع تجاوز المحنة التي يمر بها ويكون قادرا على تعافي اقتصاده لكي يشعر بذلك المواطنون الذين تضرروا نتيجة للأزمة الأقتصادية
قطر والأردن بلد واحد
وقال الدكتور صالح وريكات النائب في البرلمان الاردني: ما قدمته قطر للأردن هو شيء طبيعي لأننا وقطر بلد واحد وشعب واحد وهو ليس شيئا جديدا على القطريين ومواقفهم المشرفة فهذا الدعم هو اضافة مشكورة لكل ماقدمته وتقدمه قطر للأردن ونحن كأردننين نعتبر ان الدور القطر ي من اكثر الأدوار تأثيرا حيث استطاعت قطر خلال فترة وجيزة ان يكون لها السبق والريادة في المجالات الإقتصادية والسياسيةى والأعلامية وتفوقت على دولة كبرى وهو ما يجعلنا في الاردن حريصين على ان تكون دائما علاقاتنا بالأخوة القطريين في احسن احوالها وارقى مستوياتها بسبب اصالة الشعب والقيادة القطرية اولا وبسبب النهج الحيم الذي تسير عليه السياسية القطرية ثانيا وبسبب الإستثمارات والنهضة الأقتصادية التي حققتها دولة قطر وجعلت محط انظار جميع الدول والشعوب لكي تدخل معها في شراكة ومشاريع اقتصادية.
واستطرد : ونحن في الاردن جزء من هذه المنطقة ونتطلع إلى الأشقاء في قطر لكي يكون التعاون مستمرا معهم ونستقطب مزيدا منن الإستثمارات القطرية في الاردن كما ان العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين تسمح بأن يكون لقطر وشعبها مكانة خاصة في قلوب الأردنيين وأضاف: كما لاننسى ان قطر تحتضن الآلاف من الجالية الاردنية الذين يعملون في مؤسساتها ومرافقها ويساهمون مع اشقائهم العرب في خدمة العملية التنموية بها
وجميعهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني للرعاية والإحترام الذي يحظون به في هذا البلد المعطاء والأصيل
الدعم تعبير عن علاقات وطيدة
وقال الكاتب ابراهيم سعادة: الدعم القطري للأردن هو تعبير عن علاقات وطيدة تربط القيادتين والشعبين الشقيقين وأنا ما نأمله هو ان تساهم هذه المساعدات في انعاش الإقتصاد الأردني الذي يمر الآن بظروف صعبة غير مسبوقة نظرا لتطور الأحداث في سوريا التي ادت الى تزايد موجات اللاجئين الذين يحتاجون إلى من يقف معهم ويخفف عنهم ويكون من الصعب على الاردن تجاوز هذه المشكلة إذا لم يجد وقفة جادة من اشقائه وهو ما تدركه دولة قطر التي هي بحق تقود العالم العربي الآن نحو آفاق جديدة من التحرر لمستقبل تسوده الكرامة والعدالة مما يجعل من دعمها للأردن تثبيتا له لكي يستطيع مواجهة الأعباء التي تثقله بسبب ظزروف خارجية وقال: ان من ميزة هذا الدعم انه سوف يوجه لخدمة اغراض تنموية وهي بلاشك سوف تنعكس ايجابيا على معيشة المواطنين الذين يتحملون الأزمة الخانقة التي تمر بها الأردن. ( الشرق )