ابرز مقترحات الإبراهيمي لحل الازمة السورية

المدينة نيوز - ذكرا وسائل اعلامية ان المبعوث ألأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الذي يعرض الاحد في نيويورك نتائج زيارته إلى دمشق على أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون "توصل إلى قناعة ثابتة مفادها ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير قادر على القضاء على المعارضة من خلال استخدام القوة المفرطة، وهو ما ينسحب ايضا على المعارضة التي لا يمكنها تحقيق أهدافها في الإطاحة بالنظام عن طريق القوة مهما استلمت من أسلحة ومساعدات".
وذكرت ايضا أن الدبلوماسي الجزائري المخضرم الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي توصل إلى "إطار عريض لحل يمكن تفعيله إذا كانت هناك إرادة دولية وإقليمية قائمة على حسن النوايا، حيث يركز اطار الحل المقترح على أولوية وقف إراقة الدماء وإنهاء العنف وتحقيق الانتقال السلس الذي يحافظ على مؤسسات الدولة منطلقاً بالأساس من نقاط سلفه كوفي عنان الستة ولكنه يسهب في شرح وتفصيل آلية الخطوات التي يجب أن تلتزم بها الحكومة السورية وميليشات المعارضة المختلفة التي يقودها الجيش السوري الحر".
وتشمل اقتراحات الإبراهيمي إنشاء مكتب دائم له ولطاقمه في دمشق على مستوى بعثة على ان تمنح هذه البعثة حرية التنقل والاتصال بالقوى الحكومية وغير الحكومية المختلفة من اجل العمل على تنفيذ الخطة وضمان نزاهتها؛ وتوسيع مسؤوليات المراقبين وزيادة عددهم إلى 1000 مراقب بحيث يتم نشرهم في المدن الرئيسية والمناطق الساخنة والحدودية ، إضافة إلى زيادة عدد طواقم "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وطواقم المفوضة السامية لحقوق الإنسان (UNCHR).
ميدانياً وسياسياً يتضمن اقتراح الإبراهيمي "وقف كامل للقتال وتبادل النيران لمدة ثلاثين يوماً على الأقل يتم خلالها التفاوض بين الحكومة وممثلي المعارضة على اجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة انتقالية ووضع جدول زمني لعملية التحول السياسي تشمل القوى السياسية السورية المختلفة والاتفاق على بيان يعلن التزام كافة القوى الحكومية وغير الحكومية بصيانة وضمان حقوق الأقليات ونبذ الانتقام الطائفي ووضع آلية واضحة لتأمين ذلك".
ولا تشمل خطة الإبراهيمي لغة واضحة تدعو الأسد إلى التنحي، غير انها تشير إلى ضرورة مشاركة القوى الإقليمية المختلفة في الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي "لضمان سلام واستقرار مستدام يحفظ وحدة سورية ويحول دون انزلاقها إلى أتون حرب أهلية قد تنتقل إلى خارج الأراضي السورية".
من جهتها، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على سؤال وجهته عما إذا كانت إدارة الرئيس أوباما مستعدة للقبول بهكذا اقتراح في حال تقدم الإبراهيمي به قائلة "نحن لا نعلق على فرضيات قد تحدث أو لا تحدث ولكن موقفنا معروف منذ فترة طويلة ويقضي بضرورة تنحي الأسد عن السلطة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحث السبت مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي آخر الجهود لحل الأزمة السورية، وناقشا الخطوط العريضة التي قد يشملها تقرير الأخضر الإبراهيمي بعد زيارته دمشق.
وحسب متحدث باسم الأمم المتحدة فقد بحث بان كي مون والعربي خلال اجتماعهما قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري والتي من المتوقع أن يهيمن عليها الملف السوري، بحثا "انسداد الأفق السياسي لحل الأزمة هناك، إضافة إلى الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان بهذا البلد وتفاقم الأزمة الإنسانية".
وفي تطور أخير بالنسبة لتفعيل منطقة حظر جوي فوق سوريا، قالت وكالة الأنباء الفرنسية السبت أن مسؤؤلا فرنسيا رفيع المستوى يزور واشنطن حالياً أعلن أن "فرنسا لا تزال تفكر مع شركائها بشأن منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا" مع إقراره بأن هذا المشروع الذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي غير قابل للتطبيق حاليا.
وقال المسؤول الفرنسي الموجود في واشنطن حاليا كما نقلت عنه الوكالة الفرنسية "نعمل - ليس فقط نحن ولكن الكثير من الدول- على مسألة الحظر الجوي هذه، ولكن من الواضح أنه في الوقت الراهن من الصعب جدا تطبيقه".
وجاء في بيان مشترك صدر اليوم الأحد في نيويورك ان بان كي مون والإبراهيمي اتفقا على أن "الأوضاع في سورية تمثل تهديدا متزايدا لأمن المنطقة وأنهما يعولان على عدد من القادة الذين سيشاركون في المناقشة السياسية العامة في بداية الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الحالي، لإيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد".
وتبدأ الاحد أعمال الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة.(القدس)