تنامي دور التعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط على حساب أنظمة التعليم التقليدية

المدينة نيوز - قامت "بيرسون"، عملاق شركات توفير خدمات التعليم في العالم وجامعة طلال أبوغزاله بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون بينهما فيما يخص توفير ارقى خدمات التدريب للنهوض بكفاءات وخبرات القوى العاملة العربية.

وتتماشى هذه الإتفاقية مع الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومات في منطقة الخليج لتعزيز الميزة التنافسية والإنتاجية لقواها العاملة في مختلف المجالات.

وبموجب إتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين، أصبحت قائمة من الشهادات التأهيلية المصادق عليها عالمياً متوفرة للطلاب والمتدربين في الشرق الأوسط. وستساهم هذه الإتفاقية الثنائية في زيادة اعداد الكفاءات والمحترفين العاملين في كافة مياديين الاعمال  للقطاعين العام والخاص في منطقة الخليج ولا سيما مع رؤية حكومات المنطقة لتوفير كافة المقومات لبناء اقتصادها المعرفي.

وستقوم "بيرسون" وفقاً للإتفاقية بتوفير برامج تعليمية مصادق عليها من قبل "أد أكسيل" لجامعة طلال أبوغزاله حيث ستقدم مجموعة من هذه المساقات بشكل الكتروني من خلال نظام الجامعة المتطور الخاص بالتعليم الالكتروني.

وسيتم المصادقة على المساقات التدريبية قصيرة المدة التي توفرها مجموعة طلال أبوغزاله والمؤسسات التابعة لها أو المخولة توفير هذه المساقات من قبلها من خلال مؤسسة "أد أكسيل" وهي أضخم مؤسسة في المملكة المتحدة التي توفر مساقات تأهيلية الشاملة لبرامج "بيتيك" الدولية.

واختارت جامعة ابوغزاله مؤسسة "بيرسون" للشراكة معها آخذة بعين الاعتبار خبرة المؤسسة الدولية البارزة في العالم من خلال عملها مع مجموعة واسعة من المؤسسات في كافة أنحاء المنطقة. وتعمل "بيرسون" بشكل وثيق مع حكومات ومؤسسات تعليمية من اكثر من 65 دولة حول العالم لتوفير برامج تعليمية تغطي كافة المراحل بدءاً بالمراحل التمهيدية ولغاية الدراسات العليا.

وستتاح الفرصة أمام جامعة أبوغزاله من خلال الاتفاقية للوصول الى شبكة دولية من الموارد التعليمية والخبراء التعليميين اللذين يملكون الخبرات لتصميم حلول تعليمية تتوافق مع احتياجات القطاعات التعليمية في المنطقة.

وقال "مارك أندروز"، المدير الإقليمي لشركة "أد اكسيل" في الشرق الأوسط وافريقيا ومنطقة الكاريبيان: "تهدف المؤهلات التعليمية التي توفرها "أد اكسيل" بأنها تقدم ليس فقط المعرفة بل أيضاً الخبرات الضرورية التي يحتاجها سوق العمل. وتتمتع هذه البرامج بتطوير خبرات المتدربين لتعزيز فرصهم الوظيفية. كما من الممكن أن تصميم هذه البرامج وفقاً للاحتياجات المحددة للمتدربين لتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل".

واتفق طرفا الاتفاقية بأن التعليم الالكتروني يلعب دوراً جوهرياً في تعزيز اقتصاد المنطقة وترسيخ موقعها على الخارطة العالمية في ضوء تنامي اهمية الاقتصاد المعرفي في العالم.

وقال صلاح أبوعصبة، المدير التنفيذي للشراكات الدولية والتعليم المستمر في جامعة طلال أبوغزاله: "بدأ التعليم الالكتروني بإكتساب اهمية كبرى مقارنة بتضاؤل دور التعليم التقليدي في العالم. ووفقاً لتقارير حديثة، يتزايد اعداد طلاب التعليم الالكتروني في كافة أنحاء العالم. وتهدف هذه الإتفاقية الى تعزيز جودة التعليم في المنطقة من مواد تدريبية ونماذج وادوات تقييمية وتأهيلات ومواد اضافة الى تطوير قدرات المدربين".

وأضاف أبوعصبة بأن العمل مع "بيرسون" سينتج عنه شراكات جديدة حيث تطمح الجامعة اضافة الى أذرع تدريبية تحت مظلة مجموعة طلال أبوغزاله الى الانضمام لتصبح مراكز اختبار مؤهلة من "بيرسون فيو".