مساعد سابق للرئيس السوداني : الأزمة بين جوبا والخرطوم لن تنتهي إلا بإزاحة البشير

المدينة نيوز - اتهم مساعد سابق للرئيس السوداني الجامعة العربية بالتقصير في التعامل مع ملف دارفور، كما رأى أن الرئيس عمر البشير هو سبب الأزمة بين جوبا والخرطوم.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الاثنين مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور، إن الجامعة العربية وقفت مع الثورة السورية وحثت العالم على الوقوف خلفها ، لكنها لم تفعل الشيء نفسه في دارفور وانحازت إلى النظام السوداني، الذي يتهم رئيسه بالإبادة الجماعية في دارفور.
وقال مناوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الجبهة الثورية، وهي تكتل للحركات المسلحة المناوئة للخرطوم، إن تصعيد العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق مختلفة في السودان سببه نظام الخرطوم الحاكم، مشيرا إلى أن الاتفاقية الأخيرة بين الخرطوم وجوبا، التي وقعت في أديس أبابا بإثيوبيا، لن تنهي الأزمة في البلاد والتي قال إنها لن تكتب لها نهاية إلا بإزاحة نظام الرئيس عمر البشير.
وقال مناوي، الذي كان مساعدا لرئيس الجمهورية في السابق، في حواره مع الصحيفة إن المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية، التي تتحالف مع حركته في الجبهة الثورية مع حركتي العدل والمساواة وفصيل عبد الواحد محمد نور، لا تعتبر عملية بيع للجبهة الثورية، وأضاف أن الحركة الشعبية ستظل وفية لبرنامج الجبهة الثورية، وستعمل على تحقيقه من داخل أجهزة الحكم.
وعن سبب مواصلتهم الحرب رغم التقارير التي تشير إلى بدء عودة النازحين إلى الإقليم، قال: "ما تردده تقارير قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) ليس صحيحا، وقلنا للمبعوث الأميركي إلى دارفور إن بعثة يوناميد أصبحت واحدة من آليات الحكومة السودانية، وحتى المغالطات التي كانوا يقولونها أثبتنا لهم أن البعثة آلية تعمل لصالح نظام البشير، وتراجعت عن التفويض الممنوح لها في حماية المدنيين والنازحين، وعمليات النزوح واللجوء في ازدياد بسبب زيادة العمليات العسكرية من قبل النظام حتى داخل المدن التي يسيطر عليها".
وأكد: "ليس لدينا صراعات مع المجتمع الدولي، ونقدر إسهاماته في حل المشكلة السودانية والمساعدات التي تم تقديمها إلى شعبنا، لكننا في إطار قضيتنا العادلة مستعدون لمواجهة أي شيء، ونرفض وصفنا بالإرهابيين، والمجتمع الدولي يعلم جيدا أن نظام البشير هو الإرهابي لأنه قتل واغتصب وقام بعمليات إبادة كبيرة ، والملايين من السودانيين خرجوا من البلاد بفعل هذه السياسات الإجرامية، ولم يسلم جيران السودان من شرور هذا النظام". (القدس)