محللون : هل تقع ليبيا فريسة للانقسامات بعد فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة

تم نشره الأربعاء 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 06:31 مساءً
محللون : هل تقع ليبيا فريسة للانقسامات بعد فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة

المدينة نيوز -  تقول مجلة "تايم" الاميركية في مقال نشرته على موقعها الالكتروني الثلاثاء انه بعد مضي عام على الاطاحة بالدكتاتور معمر القذافي، قان ليبيا تترنح في مهب اعصار بين الانقسام والتطرف. وفيما يلي نص المقال:

لقد مضى حوالي اربعة اسابيع على مهاجمة مبنى القنصلية الاميركية في مدينة بنغازي، ولما يزل السياسيون في طرابلس يجاهدون لتشكيل حكومة تتولى شؤون البلاد. وقد اشتدت المخاوف بين بعض المواطنين من ان ليبيا ستواجه انفجار اعمال عنف من متشددين وربما ايضا من بقايا الفصائل المؤيدة للدكتاتور القذافي ما لم تتشكل حكومة قوية لابقاء البلاد متماسكة.

وقال رامي العبيدي، الذي ترأس جهاز استخبارات الثوار الليبيين خلال ثورة العام الماضي، ان "عدم وجود حكومة مركزية في طرابلس يعني انه لن يكون هناك مكان آمن في انحاء البلاد".

ومساء الاحد الفائت رفض النواب في المجلس الوطني العام اعتماد حكومة من عشرة وزراء، ونحى رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور الذي أمضى اسابيع وهو يحاول ارضاء فصال متنافسة، الكثير منها امضى عشرات السنين في المنفى او السجن او العمل السري خلال حكم القذافي.

وقد توجه امس الاثنين ليحذر من فراغ الحكم، وقال ابو شاقور عبر شاشات التلفزيون ان ذلك سيترك البلاد نهبا لاعمال العنف "تواجه ليبيا حاليا مخاطر جدية تهدد استقرارها ووحدتها الوطنية".

ورغم انه يبدو ظاهريا انه لا علاقة بين التقلبات السياسية في طرابلس والهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في 11 أيلول (سبتمبر)، الا ان ليبيين اعربوا عن مشاعر هبوب رياح تثير القلق فيما يتعلق بالامن وتبعث الشكوك بان الحكومات غير قادرة على اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه الميلشيات المسلحة، حتى وان كانت ربما غير راغبة في ذلك خشية ان يؤدي ذلك الى مزيد من الهجمات.

ويقول فتحي باجه، وهو سياسي ليبرالي في بنغازي واحد قادة ثورة العام الفائت، الذي كان قد تناول طعام الافطار صباح يوم الهجوم مع السفير ستيفنز "انهم يريدون ان يظهروا للعالم الخارجي انهم يتخذون خطوات في ملاحقة هؤلاء الاشخاص، لكنهم لا يفعلون شيئا. انهم يعرفون من شارك في الهجوم، لكنهم لا يريدون اتخاذ اجراءات جدية".

ولا تقتصر تداعيات احتمالات اعمال العنف على الهجوم على القنصلية الاميركية. اذ ان ميلشيات المقاتلين الذين كانوا يدعمون القذافي العام الماضي اختبأت في بني وليد التي تبعد 110 اميال جنوب شرق طرابلس، وتهدد باقامة دويلة مسلحة جديا. وقد احاطت القوات العسكرية الليبية الوليدة بالبلدة، لكنها لم تتمكن حتى الان من نزع اسلحة مَن في الداخل.

وقد تصاعدت حدة الازمة بعد موت عمران شعبان، المقاتل ذي الـ22 ربيعا، والذي يعتقد انه هو قتل القذافي في سيرت في 20 تشرين الاول (اكتوبر)، بسبب جراح اصيب بها من انصار القذافي الذين اختطفوه وعذبوه لخمسين يوما في بني وليد.

وفي اعقاب مقتل شعبان برزت من جديد انقسامات مريرة بين الذين قاتلوا الى جانب القذافي واولئك الذين قاموا بالثورة، ما اثار مشاعر الخشية من ان يسعى الموالون للقذافي للقيام بهجوم في ذكرى مقتله التي تحل خلال 12 يوما.

وقال ابو شاقور في حديثه التلفزيوني مساء أمس "من المحتمل ان ينفجر الوضع في بني وليد اذا لم يُعالج بحكمة".

وبالنسبة لمن تابعوا الاوضاع الليبية لسنوات، فانهم لم يفاجئوا بالفوضى السياسية.

وقال ايثان كورين، الدبلوماسي الاميركي السابق في طرابلس، ان السياسيين في البلاد ممزقون بين من يساند الاخوان المسلمين، الذين اشركهم ابو شاقور في حكومته، واولئك الذين لا يساندونهم، مثل رئيس الوزراء السابق محمود جبريل الذي تولى رئاسة الحكومة العام الماضي والذين اُسبعد ائتلافه الليبرالي من التشكيلة الوزارية. كما ان هناك انقاسامات بين العائدين من المنفى، من امثال ابو شاقور، ومن امضوا سنوات يعيشون تحت حكم القذافي من امثال باجه وجبريل.

اضافة الى ذلك فان حصول ابوشاقور على الجنسية الاميركية يعتبر مصدر شكوك لدى كثير من الليبيين. ويقول كورين "اصبح الجميع مركزا للخلاف. وقد ادى الهجوم في بنغازي الى توسيع هوة هذه الخلافات".(القدس)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات