جرحى الثورة السورية في الاردن : إعدامات للمعارضين بـ “المناشير الكهربائية”

تم نشره الأربعاء 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:11 مساءً
 جرحى الثورة السورية  في الاردن : إعدامات للمعارضين بـ “المناشير الكهربائية”

المدينة نيوز - يتمنون الشفاء، للعودة إلى بلادهم لمواصلة القتال مع عناصر الجيش السوري الحر، لتحرير بلادهم مما وصفوه بـ «النظام الفاسد».

هذا ما أجمع عليه مصابون سوريون التقتهم «المدينة» في الأردن، حيث يرقدون في مستشفياتها، جراء إصابات لحقت بهم تراوحت شدتها بين المتوسطة والخطيرة، وذلك في مواجهاتهم مع قوات نظام بشار الأسد. وتشهد سوريا منذ مارس من العام الماضي، ثورة شعبية ضد نظام الأسد راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 30 الف شخص. ورغم قصر المسافة بين سوريا والأردن والتي لا تتجاوز العشرة كيلومترات، تبقى الرحلة إلى عمان؛ للعلاج محفوفة بالمخاطر، وقد تستمر عدة أيام، حيث ينقل المصابون إلى هناك حملا على الأكتاف، أو على وسائل مواصلات بدائية كالحمير.

ومن أبرز المستشفيات المستقبلة لحالات هؤلاء المصابين، مستشفيات الأسراء، عاقلة، المستشفى الإسلامي.
 
مصابون سوريون التقتهم «المدينة» في الأردن قالوا إنهم لا دين لهم سوى الإسلام ولا سنة لهم إلا سنة محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن هدفهم تطهير سوريا من النظام الفاسد، ووقف آلة القتل ضد الشعب الأعزل، وإنهاء تشريد السوريين بالدول المجاورة.

وكشف أحدهم عن قيام قوات نظام الأسد بالدخول إلى المستشفيات السورية وإخراج المصابين وقتلهم أمام بوابات المستشفى.
واستذكر ، ما تقوم به شبيحة النظام من ممارسات تبدأ بربط أيدي وأرجل وتغطية أعين المعتقلين، مرورا باتهامهم بالإرهاب، وقلب نظام الحكم بسوريا، وانتهاء بقتلهم إما إعداما بالرصاص أو بالسكاكين أو بالمناشير الكهربائية.

الأسد قتل اشقائي

أبو سالم أحد عناصر الجيش السوري الحر والذي تمثلت إصابته بكسر بالفخذ وكسر بالركبة، سرد ملابسات الإصابة التي تعرض لها قائلا: كنت مشاركا باشتباكات بمنطقة درعا ليلا، وكنا نستقل دراجات نارية بدون أضواء لوقف تقدم قوات الأسد التي لاحظتنا وقام عناصرها بدهسنا بعرباتهم، لننقل أنا وآخر إلى المستشفى الميداني السوري لتلقى العلاج.

ولاحقا نقلنا عبر عناصر من الجيش الحر إلى الحدود الأردنية، حيث استقبلنا وجرى نقلنا إلى المستشفى وأجريت لنا عدة عمليات جراحية منذ أكثر من شهر، ولازالنا تحت الملاحظة الطبية.

وتمنى أبوسالم، الشفاء للعودة إلى بلاده لمساندة الجيش الحر بتطهير سوريا من ظلم وجبروت ما وصفه بـ «الطاغية الأسد»، الذي قال إنه «قتل أشقاءه».
 
مصاب آخر يدعى موسى الحريري تعرض لإصابة في قدميه أثناء اشتباكات جرت بين مدنيين والجيش النظامي في منطقة تل بصير، قال: «نقلني أقاربي على ظهر حمار إلى الأردن، وكانوا يسيرون ليلا ويختبئون نهارا، خشية كشفهم من قبل «شبيحة الأسد».

وأضاف: «عولجت أولا بمستشفى الملك عبدالله الثاني بالرمثا ونقلت لاحقا الى المستشفى الإسلامي، حيث استخرجوا هناك ما تبقى من رصاصات، وأجريت عملية تثبيت للعظام بواسطة أسيـاخ حديدية، كما عولجت من الفشل الكلوي الذي تعرضت له بسبب الجفاف الذي تعرضنا له ببعض أحياء سوريا».

ويستذكر محمد الحائضي جلسة السمر التي كان يجلسها بمنزله في درعا برفقة أًصدقائه عندما هوت على المنزل قذيفة هاون أصابته وزملاءه، ونقلوا إلى الأردن بعد مضي أسبوع، حيث لم يستطيعوا الخروج من سوريا، إلا بعد تأمينهم من قبل الجيش الحر.

ويرقد الحائضي ورفاقه بمستشفى عاقلة بالعاصمة الأردنية عمّان، لتلقي العلاج.
خالد رياض بديري والذي أصيب بأربع رصاصات في قدمه، وكسر وتفتت ببعض العظام بفخذه، قال إن «إصابته تعرض لها إبان خروجه من المسجد بدير الزور قاصدا منزله، حيث أطلق عليه النار من قناصة النظام المتمركزين على أسطح المباني داخل الحي»، مشيرا إلى قيامهم لاحقا بإرغام أهل بيته على الخروج وسرقة محتوياته واغتصاب نسائه.
 
الطفل معاذ والذي لم يتجاوز عمره التاسعة، لم يسلم من القصف العشوائي الذي يمارسه النظام الأسدي بحق شعبه.

وسرد ماجرى له قائلا: «كنت أجلس برفقة جدتي وعماتي ووالدتي، حيث كانوا يعدون طعام الإفطار في رمضان الفائت، عندما هوت قذيفة على منزلنا لتصيبني وتقتل جدتي وثلاث من عماتي، وتمكن الفريق الإسعافي من علاجي علاجا مبدئيا، وبعد أسبوعين نقلت إلى مستشفيات الأردن»، مشيرا إلى أن إصابته تمثلت بحروق متفرقة من جسده، إضافة إلى تفتت في قدمه وتعفنها، حيث قرر الأطباء بتر قدمه. وتمنى معاذ رؤية والدته.
رصاصة تخرج من الظهر

اما مصطفى الغميان فيروي انه تعرض لطلق ناري في قدمه وخرجت الرصاصة من ظهره،كان أحد المسعفين الذين يقومون بنقل الجثث والمصابين بعد مغادرة «الشبيحة» لمنطقة تل شهاب، قال: «بعد انقطاع إطلاق النار خرجت من أحد المنازل لإسعاف سيدة حامل في شهرها الأخير، بعد هتك عرضها من أحد عناصر الشبيحة.

وعند حملها على ظهري لانقاذها أصابتني رصاصة في قدمي، أدخلتني في غيبوبة، كون الرصاصة اخترقت ظهري، ولم أفق إلا وأنا في المستشفى». واستذكر الغميان تعرض منزل تقطنه عائلة مكونة من أربعة عشر شخصا للقصف، ما أدى إلى مقتل 11 منهم وإصابة الثلاثة الآخرين بإصابات خطيرة.

وكشف وتذكر الغميان بأن النظام كان يدخل المستشفيات السورية ويقومون بإخراج المصابين وقتلهم أمام بوابات المستشفى.

وكشف الغميان قيام قوات نظام الأسد بالدخول إلى المستشفيات السورية وإخراج المصابين وقتلهم أمام بوابات المستشفى. واستذكر ، ما تقوم به شبيحة النظام من ممارسات تبدأ بربط أيدي وأرجل وتغطية أعين المعتقلين، مرورا باتهامهم بالإرهاب، وقلب نظام الحكم بسوريا، وانتهاء بقتلهم إما إعداما بالرصاص أو بالسكاكين أو بالمناشير الكهربائية.
 
سيدة فجعت بفقد أربعة من أبنائها وزوجها أمامها في قصف على منزلهم، لأن الزوج وهو أحد أفراد الأمن العام السوري انشق عن النظام. وقالت السيدة إنها قاومت المعتدين، لتصاب فيما بعد وتنقل إلى أحد المستشفيات الأردنية وتدخل في غيبوبة استمرت شهرين، قبل أن تفيق منها.(المدينة)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات