صالونات عمان : الخصاونة يشرح مبررات إمتناعه عن الترشيح والمصري لام الإسلاميين وجدل حول قانون الصوتين
المدينة نيوز - قفز قانون الإنتخاب الذي أعتمدته الحكومة الأردنية السابقة برئاسة عون الخصاونة إلى واجهة الأحداث والجدل خلال اليومين الماضيين بصورة غير مسبوقة على هامش سلسلة مناقشات نخبوية شهدتها البلاد.
وعلى هامش عدة لقاءات وحوارات سياسية وجهت لقادة الحركة الإسلامية من قبل شخصيات سياسية كبيرة إنتقادات محددة مع تساؤلات حول مبررات رفض الإسلاميين لصيغة الصوتين التي إقترحها الخصاونة قبل رحيلة, الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي لتجاوز الأزمة الحالية بعنوان الصوت الواحد.
وعبر بوضوح عن هذا الرأي رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري على هامش جلسة حوار سياسية بصالون الوزير السابق والأستاذ الأكاديمي البارز الدكتور أمين محمود.
وكان صالون محمود السياسي قد إستضاف نخبة من السياسيين والمثقفين والعلماء في إطار حوار مباشر مع قياديين بارزين في الحركة الإسلامية هما الشيخ حمزة منصور والشيخ الدكتور إرحيل الغرايبة عن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة.
وقال المصري مباشرة للقياديين منصور والغرايبة أن الأزمة التي تشهدها البلاد اليوم بسبب مقاطعة الإسلاميين للإنتخابات كان يمكن أن يتجاوزها الجميع لو لم يتفاعل الإسلاميون إيجابيا مع قانون الصوتين في عهد حكومة الخصاونة.
وكان لعضو لجنة الحوار المقرب من الإسلاميين والكاتب محمد أبو رمان ملاحظة في نفس الإتجاه فقد قال: حتى هذه اللحظة لا أفهم السبب وراء إصرار الأخوة في التيار الإسلامي على عدم تقدير أو تفهم ما إقترحته حكومة الخصاونة بخصوص الصوتين.
قبل ذلك نوقش نفس الموضوع بالتفصيل في صالون سياسي للبرلماني البارز خليل عطية بوجود الشيخين زكي بني إرشيد وعلي أبو السكر .
صالون عطية الذي إستضاف الرئيس الخصاونة نفسه ونخبة من الشخصيات العامة والوطنية تخللته نقاشات حيوية تحت عنوان البحث عن حلول للأزمة الراهنة التي تثير مخاوف الرأي العام من جراء مقاطعة الإنتخابات.
اللافت هنا حصريا كان موقف الخصاونة نفسه الذي نقل له سؤال لطالما طرح في مختلف الدواوين والجلسات السياسية حول إحتمالات ترشحه شخصيا للإنتخابات أو إهتمامه بتشكيل قائمة للمشاركة فيها.
الخصاونة قال ردا على السؤال بانه لا ينتوي ترشيح نفسه شخصيا ولا يفكر بالموضوع لسبب مبدئي وهو أنه شخصيا مع قانون الصوتين الذي قررته حكومته مشيرا لإنه لابد له سياسيا ووطنيا وأخلاقيا من الإنسجام مع نفسه فهو وضع بعهد حكومته قانون الصوتين ولا يجوز أن يشارك في الإنتخابات بموجب قانون الصوت الواحد.
بنفس الوقت لفت الخصاونة إلى أنه لن يمنع أحد من ترشيح نفسه أو من عدم ترشيح نفسه ويكتفي بقناعاته شخصيا بحصوص عدم ترشيح نفسه شخصيا بسبب قناعته بالصوتين بدلا من الصوت الواحد.
وشدد خصاونه على انه لا يتحدث عن مقاطعة الإنتخابات لكنه ينسجم مع نفسه وقناعته بأن لا يترشح للإنتخابات كما تقول الكثير من الشائعات وفقا لقانون مختلف عن القانون الذي صدر في عهد حكومته.
وكانت صحيفة إلكترونية تتبع التيار الإسلامي قد نشرت عبارات مجتزأة من حديث الخصاونة في صالون عطية تحدثت فيه عن مقاطعته للإنتخابات وفي الواقع لم يتحدث الرجل عن مقاطعة الإنتخابات أصلا ولا على أي نحو حسب الحوار الذي شاركت به (القدس العربي) مباشرة وشهدته.(القدس العربي)
