رئيس جامعة جرش يلتقي بأعضاء هيئة التدريس في الجامعة

المدينة نيوز - التقى الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس جامعة جرش بأعضاء هيئة التدريس في الجامعة مثمناً الدور الفاعل الذي يلعبه عضو هيئة التدريس في خلق جيل من الشباب المتميز والواعي مؤكداً حرص الجامعة على الرقي بالمستوى الأكاديمي والتقني والعملي، ورحب في بداية اللقاء بأعضاء هيئة التدريس الجدد الذين انضموا إلى أسرة الجامعة هذا العام، متمنياً للجميع عاماً حافلاً بالعطاء والنشاط والاستقرار وتناول العمري مجموعة من الأفكار التي تدور على الساحة العالمية والتي ألقت بظلالها على نظام التعليم العالي والتعليم العام، ووضعت مخرجاته على المحك وعرضها في عدة محاور الأول تناول الآثار التي ترتبت على النظام العالمي الجديد وثورة الاتصال والمعلومات وغيرها من إفرازات العولمة كالتجارة الحرة والاقتصاد المعرفي وأثر ذلك على منظومة التعليم العالي ووضع المعايير والخصائص للجامعات المعاصرة في إطار الجودة الشاملة، مضيفاً أن النداءات غدت تتكرر في المؤتمرات الإقليمية والعالمية حول عالمية التعليم العالي لملائمة مخرجاته مع سوق العمل العالمي المتغير باستمرار، ولفت إلى المحور الثاني الذي أوضح فيه أن جامعاتنا أصبحت خارج قوائم التصنيف العالمي في مستوى مخرجاته، فالمعارف والمهارات التي يكتسبها طلبتنا أصبحت قديمة وغير صالحة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين من مهارات الاتصال والتعامل مع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ومهارات التفكير الناقد وأسلوب حل المشكلة، ليس ذلك فحسب، بل هنالك الطعن في المخرجات السلوكية لطلبتنا، فتعليمنا أجوف كما وصفه أحد المفكرين يركز على الجوانب المعرفية والمادية والبعد عن الجوانب القيمية والروية، فأصبحنا نخرج آلات صماء لا تعي ما يجري من حولها، وحول المحور الثالث قال إن ما زرعناه كتربويين قبل عشرين سنة نحصده الآن وما نزرعه الآن سنحصده بعد عشرين عاماً متسائلاً إلى انه أمام هذه الحقيقة والتحديات المطروحة ماذا نحن فاعلون؟ وما هو الدور المأمول كأعضاء هيئة تدريس لمواجهة هذا التحدي؟ وللإجابة على هذا السؤال طرح العمري مجموعة من الأسئلة وترك الإجابة لأعضاء هيئة التدريس لتقييم أين نحن في مواجهة هذا التحدي وكانت الأسئلة كالتالي: هل نعطي الوقت الكافي لتحديث مناهجنا وأساليب تدريسنا وأساليب تقييمنا للطلبة؟، هل نعطي الوقت الكافي للبحث العلمي ونشر الأبحاث والمشاركة في البحوث الجماعية والاطلاع على آخر ما ينشر في تخصصاتنا؟، هل نعطي الوقت الكافي للتعامل مع مصادر المعلومات الخاصة بنا وتوظيفها في البحث والتدريس؟، هل نعطي الوقت الكافي لتقييم أنفسنا ومقارنة أنفسنا بمن يناظرنا في الجامعات المحلية والعربية والعالمية؟، هل نعطي الوقت الكافي للتواصل مع الطلبة ونسهم في تفهمهم وتعديل سلوكهم وتقديرهم على تحمل المسؤولية المجتمعية والانتماء للوطن والأمة وبناء منظومة قيم تحترم الإنسان؟، هل نوفر الوقت الكافي للجامعة للبحث والتدريس وخدمة المجتمع والتواصل مع الطلبة؟، وإلى أي مدى نحن كأعضاء هيئة التدريس نسهم مع إدارة الجامعة في توفير بيئة جامعية آمنة مساندة لحرية التفكير والإبداع والابتكار تتسم بالعدالة واحترام الرأي والرأي الآخر والمشاركة والعمل بروح الفريق ونبذ الإقليمية والتعصب وإقصاء الغير؟، وهل لدينا الانتماء المهني والأخلاقي الدال على أن اهتمامنا الرئيس في حياتنا هو العمل الأكاديمي والإخلاص له وإتقانه؟ .
وختم حديثه وختم قوله بقدر ما تقترب الإجابة بنعم عن هذه الأسئلة، بقدر ما تقترب من تطبيق المعايير العالمية للتعليم في الجامعات المعاصرة وتحقيق متطلبات الجودة، عندها نقول أننا نسعى وبجد لتحقيق رؤية الجامعة في التميز والتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونعمل سوياً بروح الفريق لتحقيق رسالة الجامعة في التنمية البشرية السليمة.